بكثير من الفرح والابتهاج، احتفل طلاب الدفعة الأولى من كلية الزراعة الثانية في محافظة "السويداء" بتخرجهم ضمن حفل موسيقي أقيم على مسرح مديرية الثقافة في المحافظة، وبحضور مميز تمثل بالأستاذ الدكتور "وائل معلا" رئيس جامعة "دمشق" وراعي الاحتفال، والدكتور "حمزة بلال" عميد كلية الزراعة في محافظة "دمشق" والدكتور "فيصل حامد" عميد كلية زراعة "السويداء" والسيد محافظ "السويداء" وأهالي الطلاب وأصدقائهم وعدد من الفعاليات في المحافظة.

موقع eSuweda وفي مواكبته لهذا الحفل سجل اللقاءات التالية:

الأوائل على مستوى الكليات تم تكريمهم من السيد الرئيس بتعيينهم معيدين في كلياتهم حسب حاجة الكلية، سيتم تعييني معيدة في كلية زراعة في "السويداء"، ولكنني سأتابع في الدراسات العليا حتى أحصل على الدكتوراه

الطالبة الأولى على مستوى الكلية "ديانا القنطار" قالت: «أنا من محافظة "السويداء" ولكني أسكن في محافظة "دمشق"، وعندما اخترت دخول كلية الزراعة بتشجيع كبير من والدي قررت أن أدرسها في محافظتي، سعيدة جداً بهذا التفوق وسعيدة لأنني من الدفعة الأولى التي تخرجت من "السويداء"، كرمت على مدى ثلاث سنوات في العام الأول والثاني والثالث وكنت الأولى على الكلية، وها أنا اليوم أتخرج بترتيب الأولى على دفعتي التي تضم 36 طالباً وبعدل قدره 76.06%، اخترت مشروع تخرج عن تجذير عقل الياسمين البلدي، فلأن سورية وطني الجميل هي بلد الياسمين اخترت هذا المشروع، والحمد لله حصلت على علامة ممتازة».

الطلاب الثلاثة الأوائل من خريجي الكلية

أما عن المستقبل تابعت: «الأوائل على مستوى الكليات تم تكريمهم من السيد الرئيس بتعيينهم معيدين في كلياتهم حسب حاجة الكلية، سيتم تعييني معيدة في كلية زراعة في "السويداء"، ولكنني سأتابع في الدراسات العليا حتى أحصل على الدكتوراه».

الطالب الثاني على مستوى الكلية "أنس عريج" من قرية "مصاد" في محافظة "السويداء" تحدث بقوله: «سعيد لأننا كأبناء "السويداء" أثبتنا قدرة على النجاح والتفوق، فأنا اخترت الزراعة لإحساسي بأنها فرع مميز، لن أقف عند هذا الحد فقد سجلت ماجستير في علوم الأغذية وسأتابع في الدراسات العليا، ترتيبي الثاني على الكلية وبمعدل 75.6%».

رئيس جامعة "دمشق" الدكتور "وائل معلا" يتسلم درع كلية الزراعة الثانية

الطالبة "رولا جباعي" من قرية "نمرة" قالت: «بعد تأسيس الكلية واجهتنا صعوبات عدة تمثلت في قلة المواد الأولية التي يجب العمل عليها، فقد كنا نحضرها من منازلنا، وفي العام الأول للدراسة لم يكن لدينا مخابر لتطبيق العملي فقد كنا نذهب إلى كلية الزراعة في محافظة "دمشق" كل يوم سبت، والحمد لله لم يقف هذا الأمر عائقاً بل كان حافزاً على النجاح والتميز.

حصلت على ترتيب الثالث على مستوى الكلية وسأعمل على إنشاء مشروع خاص بي في قريتي "نمرة" ومتابعة دراستي».

السيد "حمد القنطار" والسيدة "رحاب عوض" والدا الطالبة المتفوقة "ديانا"

السيد "حمد القنطار" والد الطالبة الأولى على مستوى الكلية قال:

«أنا فخور جداً بابنتي وفخور بتفوقها وحصولها على المركز الأول على مستوى الجامعة، شجعتها كثيراً على الدراسة في كلية الزراعة لأنني واثق من مستقبل هذا الفرع، فالعالم قام بالعديد من الإنجازات الهامة في مجال الصناعة ولكنه أهمل الزراعة علماً أنها مصدر الطعام، لدينا أرض في قريتنا "داما" وهيأت الإمكانية لقيام مشروع زراعي فيها، وستساعدني "ديانا" بخبرتها».

الدكتور "وائل معلا" وفي حديثه لموقع eSuweda قال: «أنا فخور جداً بخريجي كلية الزراعة الثانية في جامعة "دمشق"، هذا المشروع بدأناه منذ خمس سنوات، والآن بدأ يعطي نتائجه المثمرة وهو إحداث فرع لجامعة "دمشق" في محافظة "السويداء" كان يضم بداية أربع كليات وهناك توجه لكليات جديدة في المستقبل، قمنا في العام الماضي بتخريج الدفعة الأولى من كليتي الآداب والتربية، وفي هذا العام نخرج الدفعة الأولى من طلاب كلية الزراعة وفي العام القادم كلية الفنون الجميلة، وبعدها سيتلوها كليات وأقسام جديدة في المستقبل، وجامعة "دمشق" معنية جداً بتطوير هذا الفرع في "السويداء" وتجهيزه وتحديثه باستمرار رغم البعد الجغرافي الأمر الذي فرض علينا أعباء إضافية، إلا أن ما نشاهده اليوم من نجاح لهذا المشروع هو نتيجة عمل متكامل بين الجامعة والدارة المحلية بدعم كبير من السيد المحافظ».

ولدى سؤالنا كيف تعاملوا مع الصعوبات التي واجهت جامعة "السويداء" في بداية تأسيسها؟ أضاف: «في البداية كانت الصعوبات بنقص المخابر والمواد الكيماوية، وتصدينا لهذا الأمر بأن جعلنا الطلاب يطبقون دروسهم العملية في جامعة "دمشق" فكانوا يذهبون كل يوم سبت، إلى أن استطعنا تجهيز مخابر تم عرضها من خلال الفيلم الذي شهدناه في بداية الحفل والذي تحدث عن كلية زراعة "السويداء"، هذا وسيتم إضافة مبنى جديد للكلية سيؤخذ منه قاعات تصبح مخابر إضافية لكلية الزراعة، وان شاء الله في العام القادم عندما سيتم افتتاح كلية علوم في محافظة "السويداء" بقسميها العلوم الطبيعية والرياضيات ستستفيد بداية من مخابر كلية الزراعة لوجود تقاطعات بين العلوم والزراعة ريثما يتم تجهيز مخابرها الخاصة، فنحن نؤمن بتكامل العملية التعليمية ونبذل جهدنا للارتقاء بمستوى التعليم في كافة محافظات القطر».

وعن سبب عدم وجود اختصاصات في كلية الزراعة الثانية أسوة بجامعة "دمشق" أجاب قائلاً: «قمنا بدراسة واقع المحافظة لمعرفة الاختصاص المناسب لطلابها وقيل لنا أن الاختصاص الأنسب هو البستنة تبعاً لطريقة الزراعة في المحافظة، وبدأنا بتجهيز مخابرها على هذا الأساس، ولكن حدثت بعض التغيرات وطلب منا أن يكون الاختصاص هو العام ولندع الحياة العملية تفرض على المهندس أن يتخصص، هذا ليس اقتراح من جامعة "دمشق" بل هو جواب لسؤال تم طرحه على الإدارة المحلية حول الاختصاص الأنسب للاقتصاد المحلي في "السويداء"؟ لأننا نريد لخريج محافظة "السويداء" ألا يعمل في محافظة "الحسكة" أو "القامشلي" أو "ادلب" بل نريده أن يعمل في محافظته "السويداء" وبالقرب من أهله وفي أرضه».

تخلل الحفل فقرة موسيقية فنية قدمتها فرقة مديرية الثقافة في "السويداء" وغنى من خلالها عدد من الأصوات الشابة وهم: "ايلين النبواني" و"لميس الباروكي" و"حسام أبو حمدان"، وفي نهاية الحفل تم تكريم الخريجين وتقديم الدروع وشهادات التخرج لهم، وشارك الجامعة بتقديم الجوائز للخريجين فرع "السويداء" لاتحاد الطلبة الذي قدم شهادات تهنئة، ومعهد "إحسان" التعليمي لتقنيات الحاسوب الذي قدم حسم 50% على دورات ICDL لكافة الخريجين وصوراً تذكارية لكل طالب من الخريجين مع زملائه ملصقة على إطار خشبي.