إتقان اللغة مهارة تحتاج الكثير من الوقت والجهد والأهم من ذلك المعلم الصبور، لكنك ومن خلال "اللينغوافون" تتعرف على طريقة جديدة في التعليم تلك التي تتلاقى مع التعلم الفطري للغة الأم، المركز بهذه الطريقة التي اشتهر بها باشر عمله في "السويداء" ليكون مخدماً جديداً للراغبين في تعلم عدد من اللغات الأجنبية فهل لاقى الإقبال؟...

سؤال حاول موقع eSuweda الإجابة عنه من خلال زيارة للمركز الذي يستقر في موقع متميز بالقرب من الشارع المحوري في "السويداء"، والتقى بعض الطلاب الملتحقين بالمركز للتعرف على طرق التواصل مع المركز وطرق التعلم المتبعة».

وجود المركز في هذه المحافظة ساعدني على دراسة اللغة الاسبانية المتممة لمجال دراستي، حيث استثمرت العطلة الصيفية لإنجاز الجزء لأكبر من مراحل دراسة اللغة الاسبانية التي أرغب بإتقانها كنوع من التحضير للمستقبل

الآنسة "ليلى المقت" خريجة الأدب الإنكليزي في جامعة "دمشق" من المسجلات في المركز بينت أنها اكتسبت مهارة لغوية جديدة تضاف لما تعلمته في الجامعة بقولها: «دراسة الأدب الإنكليزي في جامعة دمشق تختلف من حيث الشكل والمضمون عما نتعلمه اليوم من خلال هذا المركز، الذي قدم لي فرصة لتعلم اللغة الإنكليزية وإتقانها بالشكل الذي أتمكن من خلاله من إجراء محادثة سليمة دون أن أضطر للتوجه لدمشق أو مدينة أخرى، إضافة إلى أن ما يعتمد في هذا المركز من طرق تعليمية من وجهة نظري يختصر الكثير من الوقت، كل ما يطلب من الدارس للنجاح هو الاستماع الجيد والفهم "للسيديات" والبرامج المقررة في كل مرحلة ومن ثم المتابعة مع المشرف المختص».

ليلى وسماح المقت من طلاب المركز

"سليم عزي" طالب لغة انكليزية يدرس اللغة الاسبانية من خلال هذا المركز قال: «وجود المركز في هذه المحافظة ساعدني على دراسة اللغة الاسبانية المتممة لمجال دراستي، حيث استثمرت العطلة الصيفية لإنجاز الجزء لأكبر من مراحل دراسة اللغة الاسبانية التي أرغب بإتقانها كنوع من التحضير للمستقبل».

الأستاذ "رزين بيرم" مدير فرع "اللينغوافون" في "السويداء" بين لموقعنا تفاصيل التواصل مع شباب "السويداء" ومثقفيها بقوله: «لا يخفى على أحد ارتفاع المستوى التعليمي في هذه المحافظة وهذا ما يترتب عليه تطور في القطاعات التعليمية والتدريبية، ولا تقل اللغة أهمية عن غيرها من المهارات التي يحتاج الشباب لإتقانها لدخول سوق العمل والحصول على فرصة مناسبة، من هنا فإن إيجاد فرع لمركزنا في هذه المحافظة كان لغايات اجتماعية وثقافية أهمها التواصل مع الشباب والمثقفين في هذه المحافظة خاصة من لا يمكنهم الانتقال لمحافظات أخرى لتعلم اللغة، والتعريف بمركزنا بوصفه أحد المعاهد القديمة والعريقة على مستوى العالم حيث تأسس معهد "لينغوافون" العالمي عام 1901 على يد مؤسسه "جاك روستن" المترجم والأستاذ اللغوي الشهير، حيث ساعد أكثر من 100 مليون شخص على إتقان لغة جديدة وينتشر في أكثر من 60 بلداً، وجميل أن تكون "السويداء" موقعاً لأحد فروعنا ولينضم طلابها إلى 200 ألف طالب في الشرق الأوسط يتلقون دروسهم من خلال مناهج "لينغوافون" التعليمية للغات».

رزين بيرم مدير فرع اللينغوافون في السويداء

خيارات متعددة يقدمها المركز تنسجم مع احتياجات المجتمع هذا ما عبرت عنه المستشارة التعليمية "هديل عزام" بقولها: «من خلال فرعنا في "السويداء" نقدم متابعة للغات الانكليزية والفرنسية والاسبانية لأنها من أكثر اللغات التي يحرص الشباب وعدد كبير من أفراد المجتمع على تعلمها، ونحن في هذا المركز نستقبل الدارسين من عمر عشر سنوات وما فوق ولدينا شريحة متنوعة من الأعمار حيث وصل عدد المنتسبين للفرع إلى 400 دارس ودارسة من مختلف الأعمار والاختصاصات، وهذا دليل على الإقبال في فترة لا تتجاوز العام الواحد من انطلاق الفرع في "السويداء"، وعلى صعيد آخر فإننا نتعاون مع عدد من المشرفين والمشرفات الذين تقع عليهم مسؤولية الإشراف على الدارسين وتقديم المشورة والدعم بما ينسجم مع الأسلوب التعليمي المتبع، والذي ينطلق من فهم حقيقي للغة للوصول لغاية إتقانها ولتفتح للدارس آفاقاً جديدة وتحسين الذات والتواصل مع الآخرين بيسر وسهولة ما يخلق مساحات جديدة للعمل والتميز في مجالات مختلفة أهمها التجارة وقطاع الأعمال إلى جانب التحصيل العلمي والأكاديمي ومجالات أخرى، ومن ناحية أخرى فقد قدم المركز عروضاً لتكون الفرصة أوسع أمام عدد كبير من الطلبة حيث يستطيع الطالب المسجل تقديم فرصة التعلم لأحد إخوته حيث يحصل الأخ على مزايا الطالب المسجل ما يساعد طلاباً جدد على التعلم وإتقان اللغة التي يريدونها».

السمع والفهم ومن ثم التكلم طريقة التعليم التي تحدث عنها المشرف "خالد رشيد" أحد مشرفي المركز بقوله: «في هذا المركز نجسد مبدأ التعليم الفردي والاعتماد على جهد الطالب الراغب بالتعلم، هنا نحاول التوصل لإتقان جيد للغة من خلال الطريقة التي ابتكرها مؤسس هذا المركز العالمي، التي تتمثل بالعودة لكيفية إتقاننا للغتنا الأم لأننا نتعلمها بالفطرة حيث ننطلق من السمع ليكون على الطالب الاستماع لمنهج مقرر لنصل لمرحلة الفهم لما يقال من خلال القراءة والتمرين بمساعدة المشرف، ومن ثم التحدث بطلاقة وهي الغاية الأهم التي يحتاجها أفراد المجتمع لامتلاك القدرة على الحوار مع مجتمعات أخرى».

هديل عزام مستشارة تعليمية

"سماح المقت" حصلت على فرصة التعلم مع أختها "ليلى" وقالت عن ذلك: «المركز يقدم نموذجاً فريداً للتعلم فأنا ربة منزل وعندي رغبة بإتقان اللغة الانكليزية وهذه الفرصة كانت مناسبة جداً، حيث يمكنني التعلم بوقت قصير ينسجم مع ظروفي، اليوم أنجزت المرحلة الأولى والثانية ولدي شعور طيب بأنني سأنجز الدراسة بنجاح».