انطلاقة واثقة لمؤتمر البيئة الأول في "السويداء"، ترافق بفعاليات متعددة ومتنوعة كان من أبرزها معرض مخترعي "السويداء"، ضمن سلسلة معارض متنوعة ومميزة، إلا أنها تتسم بسمة واحدة، وهي أنها صديقة للبيئة.

شارك في المعرض ستة مخترعين من محافظة "السويداء"، قدموا اختراعاتهم ونتاجهم للجمهور الذي أقبل على المعرض بشغف ليتعرف على آخر الابتكارات وبشكل خاص تلك التي تساهم في تطوير البيئة واستثمارها بشكل ناجح وفعال.

هذا المستحضر يخدم في مجال الدواجن ونظراً لوجود مزارع للدواجن، هو عبارة عن مخلفات نباتية أي مخلفات ثمارية وبدلاً من أن تلوث البيئة يمكن الاستفادة منها، وبعد أن درس في كل من جامعة "دمشق" وجامعة "البعث"، أصدرت فيه براءة اختراع وأصبح يسوق عالمياً عن طريق شركة "سابكو" للأدوية البيطرية، يعالج مرض الكوكسيديا وهو أحد أخطر الأمراض التي تصيب الدواجن، فأنا أملك خبرة بتربية الدواجن وأول من أدخل صناعة الدواجن إلى سورية

موقع eSuweda زار المعرض والتقى المخترعين المشاركين فيه ليتعرف أكثر على ابتكاراتهم وإبداعاتهم، فكانت اللقاءات التالية:

"فارس الباروكي" مخترع المحراث الذكي

المهندس "مثنى أبو صالح" رئيس فرع جمعية المخترعين السوريين في محافظة "السويداء"، ومدير مزود خدمة الانترنت بالجمعية العلمية السورية للمعلوماتية "بالسويداء"، قال: «المشاركة في هذا المعرض هي من مزود خدمة الانترنت في الجمعية العلمية السورية في "السويداء" وجمعية المخترعين السورية في "السويداء"، حيث تلتقي توجهات جمعية المخترعين ومزود خدمة الانترنت تحت شعار (نحو تكنولوجيا خضراء)، ويسعى مزود خدمة الانترنت إلى نشر الثقافة البيئية من خلال بروشورات التوعية والمشاركة في المعارض والندوات الخاصة بالبيئة، وتعميم الأبحاث العالمية المتعلقة بالبيئة، ساهمنا في هذا المعرض ببعض المنتجات الصديقة للبيئة وهي التلفزيون الأخضر وجمعية البلوط الافتراضية.

التلفزيون الأخضر: هو أحد مكونات القرية الذكية التفاعلية والتي صنعتها من مواد وتجهيزات صديقة للبيئة، وأحد أكبر مهامها نشر الثقافة البيئية لدى الأطفال والناشئة، هذا التلفاز يعمل ضمن شعار التكنولوجيا الخضراء، ويقوم ببث المواد التثقيفية والأفلام المهتمة بالحفاظ على البيئة، أما بالنسبة لجمعية البلوط الافتراضية: فهي جمعية ليس لها رئيس، الجميع أعضاء متساوون، تهتم هذه الجمعية بشجرة البلوط الموجودة بكثرة في "جبل العرب" وتنبه لضرورة الحفاظ عليها وعدم اقتطاعها».

أمين سر جمعية المخترعين في "السويداء" "سعيد مليح"

السيد "عدنان البني" من مواليد قرية "امتان" عام 1968 ويعمل في التعليم المهني اختصاص ميكانيك سيارات للمرحلة الثانوية، تحدث عن مشاركته قائلاً: «سأقد اختراعين الأول هو بذارة اقتصادية للحبوب، فالحاجة هي أم الاختراع، وأنا أملك فكرة عن معاناة الناس ومعلومات جيدة بالميكانيك، تكمن أهمية هذا البذارة في أنها توفر باليد العاملة وتنظم العمل وتختصر الوقت، وسميت بالاقتصادية لأنها توفر بالحبوب فهناك 25% من كمية الحبوب قد تهدر أثناء العمل اليدوي، وهذا ما حرصت على تجاوزه.

الاختراع الثاني سأقدم شرحاً عنه عبر جهاز الحاسوب لأنه عبارة عن رافعة لصب الاسمنت المجبول، في محافظة "السويداء" هناك طلب على اليد العاملة والتي أضحت قليلة وفي حال توافرت فإن أسعارها غالية، فهذه الرافعة تعمل مرافقة لجبالة الاسمنت، فهي ترفع كميات كبيرة من الاسمنت إلى ارتفاعات مختلفة أيضاً، وتختصر وقتاً قد تستغرق اليد العاملة أضعافه، بالإضافة إلى السرعة بالإنجاز.

"أجود شجاع" مخترع الكرسي الآلي للمعوقين

تبلغ تكلفة الرافعة حوالي 70 ألفاً، والبذارة 8 آلاف، والتسويق مقبول بالمحافظة ولكن هناك إقبال على شراء البذارة بشكل أكبر».

السيد "فارس الباروكي" من مواليد عام 1960 ويعمل حرفياً في المنطقة الصناعية "بالسويداء" حاصل على براءة الاختراع من وزارة الاقتصاد مشارك بأربع اختراعات هامة جداً ومتطورة وصديقة للبيئة، وتحدث عنها لموقعنا: «أول اختراع وهو المحراث الذكي هو عبارة عن جهاز استحدث والحق بكافة المحاريث الموجودة خلف الجرارت الزراعية، يقوم بحراثة الأرض تحت الشجرة وهو مجهز بحساس آلي وظيفته التفاهم مع الشجرة والجرار والفلاح بآن واحد، لكي يحميها من الأذى أثناء الحراثة، مجهز بأوامر يقوم برفع السكك إلى الأعلى وإرجاع المحراث بكامله إلى الخلف، أثناء تلامس الحساس مع الشجرة.

المحراث يوفر الجهد والتعب والمال للفلاح لأنه في حال عدم وجوده يقوم الجرار بحراثة الأرض على مدة 10 ساعات وبكمية كبيرة من الوقود، هنا اختصرنا الوقت حتى 40% من الوقود، حاصل على براءة اختراع ولكنه مازال حديثاً ونأمل من خلال المعرض أن يتعرف عليه الناس ليتم تعميمه، هذه المشاركة هي الرابعة ضمن المعارض فقد شاركت في معرض الاختراع والتكنولوجيا الأول في محافظة "حمص" وحصل هذا الاختراع على المركز الثالث والميدالية البرونزية على مستوى القطر وتفوق على 115 مخترعاً.

الجهاز الثاني هو ريبر "الجولان" أو سكة "الجولان"، هذا الجهاز مأخوذ عن الآليات الضخمة والآليات الثقيلة وإذا استخدمناه ضمن آليات ضخمة في بساتين زراعية ستكون نسبة التخريب وأذية الأشجار كبيرة، لذلك وضعت فيه تجهيزات عالية الجودة تبدأ من الأجهزة الارتجاعية إلى مساند الدعم، لكي تستطيع أن تنقب هذه الحجارة من الأرض بمواصفات ممتازة ودون أن يؤثر على قدرة الجرار، بل على العكس حيث تتضاعف قوة الجرار، اسمه ريبر "الجولان" لأنه سيبدأ بتنقيب الحجارة من "جبل العرب" وسيواصل مسيره إلى "الجولان" لاقتلاع جذور المحتل.

أما بالنسبة للاختراع الثالث فهو عبارة عن جهاز مصنع أوروبيا ويقوم باختبار مرحلة وحيدة من اختبارات محرك الديزل وهو مطفئ، عدلت عليه أشياء كثيرة، أصبح يختبر المحرك بست مراحل وهو يعمل، الفني سيختبر ست اختبارات لمعرفة الخلل في المحرك، ويعمل على تخفيف نسبة الدخان المتصاعد، فمسألة تخفيف الدخان المتصاعد مسألة هامة حيث توجد في الوقت الحالي شركات عالمية تعمل أجهزة تساعد على حبس الدخان وضغطه، في هذه الحالة نحن نكون قد قللنا حجم الدخان ووضعناه في أماكن ثانية فقط، لكننا من خلال هذا الجهاز قمنا بإلغاء 50% من الدخان.

أما الاختراع الرابع فهو: محرك يعمل من دون وقود وعلى الطاقة البديلة، كل المحركات في العالم تعمل على الوقود الذي أضحى يشكل مشكلة بيئية كبرى في العالم، صممت هذا المحرك لكي يقوم بعمله على الطاقة، لم أصرح بعد عن الطاقة ريثما أحصل على براءة اختراع، الاختراع مازال قيد التجارب حيث لا يوجد دخان أو أبخرة أو أي شيء يؤثر على البيئة، زودت هذا المحرك بأنظمة تتلاءم وطبيعة الإنسان وطبيعة المصلحة العامة فيعمل بسرعات عالية جداً ومنخفضة جداً، إذا كانت السرعات عالية لا يوجد ضابطة بإعطاء سرعة دوران ثابتة، وهذا ما دفعني لوضع عدة مقومات لهذا المحرك، أثناء الدوران من خلال منظم لعدد الدورات، وقد نستطيع من خلاله تشغيل مولد كهرباء أو عنفة مياه أو آلية صناعية صغيرة أو سيارة صغيرة».

المخترع "إحسان أبو طافش" من مواليد 1940 مشارك بأحد التجهيزات الطبية المميزة، حدثنا عنه: «قدمت سريراً خاصاً للأشخاص الذين يعانون من إصابات في الظهر أو الفخذ، ولكل من لا يستطيع الحركة، وكذلك الأمر يمكن أن يستفيد منه العاجزين، هذا السرير مجهز بخلاط ومياه ساخنة وباردة، وتمديدات صحية ليتمكن المريض من قضاء حاجته بدون الاضطرار للحركة، مزود بحركات حركة للساق وحركة للفخذ وحركة للظهر وحركتين لدوران المريض يميناً وشمالاً، ومجهز بطاولة طعام وجهاز إذا احتاج للتثقيل من أجل الكسور، هذا من خلال أربع سنوات ساعد في حل الكثير من المشاكل،ولدي مشاركة ثانية بمنصة ميكانيكية لتحويل اهتزاز موج البحر من حركة عامودية إلى حركة دائرية».

أمين سر جمعية المخترعين السيد "سعيد مليح" أضاف: «هذه هي مشاركتي الرابعة عشر في معارض متنوعة وقد حصلت على عدة ميداليات فضية وبرونزية وذهبية وثناء من السيد الرئيس الخالد "حافظ الأسد"، قدمت في مشاركتي ضمن مؤتمر البيئة الأول اختراعاً اسمه الحيوان الآلي وهو عبارة عن جهاز إنذار ينذر بحدوث الهزات الأرضية، قدم لهيئة الأمم المتحدة كهدية من مواطن عربي سوري.

يوضع هذا الجهاز تحت الغرفة بعمق ثلاثة أمتار، وقبل وصول الهزة يتلمس 5 بالألف، ويستطيع الإحساس بالهزة قبل حدوثها لينبه لها ولنتجنب ما استطعنا من أضرار».

السيد "أجود شجاع" من مواليد عام 1946 قدم اختراعاً في حال استثمر بشكل صحيح، يعتبر أحد أهم الاختراعات المميزة والتي تقد خدمات جليلة بشكل خاص للمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة، هذا الاختراع هو عبارة عن كرسي آلي لصعود الأدراج، وعنه قال: «قدمت كرسي آلي للمعوقين، تعمل على البطارية وصالحة للسير على مختلف أنواع الطرقات، تصعد كافة أنواع الأدراج، فيها أربع محركات كهربائية محركان أماميان ومحركان خلفيان بالإضافة إلى محرك صغير من أجل تعديل وضع المقعد أثناء صعود الدرج ونزوله.

يضم أربع مجموعات من العجلات كل مجموعة عبارة عن ثلاث عجلات، أي اثنتا عشرة عجلة تتحرك معاً وفي وقت واحد، في حال صادفت عائقاً أمامها، تلقائياً العجلات تنقلب وتتحول لوضع آخر، فيها فرامل كهربائية وفرامل يدوية، فيها أكثر من حركة معقدة كحركة تبديل الإطارات في حال تعطيلها، وأهم حركة بالضبط هي التي تنظمها مجموعة مسننات أو ما تسمى علبة سرعة، كل مثلث حامل لثلاث عجلات هو علبة سرعة، هذه المسننات مدروسة بحيث تحقق التوازن، أي عائق أمام الدولاب تتحول من دوران مركزي إلى دوران مجموعات دون أي تعديل، استغرق العمل بهذا الكرسي ما يقارب العامين، وهو قيد الدراسة للحصول على براءة اختراع، يطلب مني بشكل كبير، ولكي تصنع يجب أن تتبناها شركة، وتكلفة تصنيعها بحدود 30 ألفا، وشاركت به في معرض الباسل للإبداع والاختراع».

السيد "شريف وهبي" عضو جمعية المخترعين السوريين، والحاصل على براءتي اختراع إحداهما في مستحضر دوائي والأخرى ميكانيكي، مشارك بأحدهما في هذا المعرض وهو المستحضر الدوائي، وعنه تحدث: «هذا المستحضر يخدم في مجال الدواجن ونظراً لوجود مزارع للدواجن، هو عبارة عن مخلفات نباتية أي مخلفات ثمارية وبدلاً من أن تلوث البيئة يمكن الاستفادة منها، وبعد أن درس في كل من جامعة "دمشق" وجامعة "البعث"، أصدرت فيه براءة اختراع وأصبح يسوق عالمياً عن طريق شركة "سابكو" للأدوية البيطرية، يعالج مرض الكوكسيديا وهو أحد أخطر الأمراض التي تصيب الدواجن، فأنا أملك خبرة بتربية الدواجن وأول من أدخل صناعة الدواجن إلى سورية».