«العباءة لا تليق إلا لأصحابها ولا تقدم إلا من اصحابها الفرسان الذين تميزوا بأعمال وأفعال كانوا قدوة للمجتمع، ووضعوا أفكاراً جديدة، فمن قمة جبل العرب ومضافة العزة والكرامة ومدرسة البطولة والفداء وجامعة القيم والمثل الاجتماعية إلى الجامعة السورية الخاصة للعلوم والتكنولوجيا التي تحمل التجارب العلمية وتطوراتها الحديثة في عصر ثورة المعلومات والاتصالات، التي جرى على أرضها وفي إحدى قاعاتها تبادل التكريم بين شيخ العقل "أحمد الهجري" والشيخ "زيدان الخطيب"، ورئيس الجامعة الأستاذ الدكتور "عبد المجيد عبد الهادي السعدون"».

الحديث كان للدكتور "وسام الخطيب" الأستاذ في الجامعة السورية الخاصة للعلوم والتكنولوجيا لموقع eSwueda بتاريخ 30/6/2009 وأضاف يقول: «ربما كان التكريم عاملاً إنسانياً واجتماعياً ولكنه بالمقابل علاقة تبادلية بين الكرام أصحاب المعروف وبين المكرمين ناشري المعروف، وجميل أن يلتقي العلم مع الفكر التنويري، فالعلم عندما كرم رجال التنوير في جبل العرب وهم أصحاب السماحة من مشايخ العقل "احمد الهجري وحمود الحناوي وحسين جربوع" وكذلك الشيخ "زيدان الخطيب" وعضو مجلس الشعب الأستاذ "عبد الله الأطرش"، بتقديم درع الجامعة لهم، وهم بدورهم قدموا لرئيس الجامعة درع مشيخة العقل، لعمري ظاهرة متميزة في كسر التقليد من جهة وإعطاء صورة ناصعة للعالم أن سورية بتاريخها يقف رجال العلم مع رجال الدين على أرضية وسقف الوطن الواحد، ولأن الفضل يعرفه ذووه لم تترك مشيخة العقل الأمر هكذا، فكما كُرمت وكَرمت العلم في دارها أرادت أن تكرم العلم في داره فكانت زيارتهم التاريخية للجامعة وتقديم كل من الشيخ "أحمد الهجري" شيخ العقل لرئيس الجامعة الدكتور" عبد المجيد عبد الهادي السعدون" عباءة الكرامة والعزة والفخر العربي، وكذلك الشيخ "زيدان الخطيب" لوحة من آيات الذكر الحكيم بحضور العديد من أساتذة الجامعة وأهل محافظة "السويداء"».

يا بني معروف يا بني العزة والكرامة، عندما جئناكم إلى الجبل كنا على يقين أن أرواح الأبطال والشهداء والمقاومين تحوم في سماء جبلكم فقد ساهمتم بدحر الاستعمار العثماني والفرنسي بفضل قائد الثورة السورية الكبرى المغفور له "سلطان باشا الأطرش"رفاقه الأبطال، وفي الحاضر أنتم خير سند وعون لحركات المقاومة في المنطقة العربية وعندما سمعتم تنهيدات الأشقاء بلبنان والعراق وفلسطين فتحتم أبوابكم السورية لأن سورية هي قلب العروبة وهي الحاضن الرؤوم لكل قومي يؤمن بالقومية العربية، وحق علينا أن نقدم لسورية كل ما نستطيع تقديمه لأنها البلد المقاوم ومساند للمقاومة

ثم وقف الأستاذ "عمار ابو عمار" وقال: «إن ما تعيشه سورية من وحدة وطنية وتلاحم شعبي في نسيج وطني واحد لهو دليل على أصالة شعبنا وتماسكه رغم ما يحيط به من تحديات إقليمية ودولية فإنها لم تزدنا إلا صلابة وتماسكاً، ولقد أثبت شعبنا أن لا مكان فوق ثرى الوطن لأي خارج عن اللحمة الوطنية وقد تعزز هذا بقيام الثورة السورية الكبرى عام 1925 التي قادها المغفور له "سلطان باشا الأطرش" مع رفاقه الأبطال إذ جاء في مقدمة المنشور الثوري "الدين لله والوطن للجميع وما أخذ بالسيف لا يسترد بغيره" معبراً بذلك عن إرادة شعبنا في سورية، وهذا ما يترجمه شعبنا البطل ومقاومته الوطنية المظفرة في بلاد الرافدين حيث مرغ أنف المعتدي ومن يؤازره برمال الخزي والعار وما صمود أهلنا في غزة وفلسطين إلا تعبير عن إرادة شعبنا الذي لا يساوم على حقه الوطني ولا ننسى الصمود الأسطوري منذ عقود لأهلنا في "الجولان وجنوب لبنان"، ورحم الله الشاعر "الشابي" إذ يقول: إذا الشعب يوماً أراد الحياة/ فلا بد أن يستجيب القدر/ ولابد لليل أن ينجلي/ ولا بد للقيد أن ينكسر،

الدكتور وسام الخطيب

فتحية إلى كل من يأبى الذل والهوان وتحية إلى كل المقاتلين الأبطال وتحية إلى كل الأحرار والشرفاء على امتداد الوطن العربي والعالم.

أما أنت يا الأستاذ الدكتور "عبد المجيد عبد الهادي السعدون" ما مجيئك من عراقنا الحبيب والمساهمة الكبيرة ورفاقك في هذا الصرح العظيم إلا الدليل القاطع على شعورنا جميعاً بأننا إخوة وأبناء وطن واحد ولا فرق بين قطر وآخر، ولعمري تستحق أن نقول لك ما قاله الشاعر لمن يقدم المعرفة والعلم: من يفعل الخير يلق الخير لا عجب/ بذاك ينطق إنجيل وقرآن».

درع الجامعة بيد الشيخ حسين جربوع

وبعد التكريم بيّن الأستاذ الدكتور "عبد المجيد عبد الهادي السعدون" رئيس الجامعة السورية الخاصة للعلوم والتكنولوجيا قائلاً: «يا بني معروف يا بني العزة والكرامة، عندما جئناكم إلى الجبل كنا على يقين أن أرواح الأبطال والشهداء والمقاومين تحوم في سماء جبلكم فقد ساهمتم بدحر الاستعمار العثماني والفرنسي بفضل قائد الثورة السورية الكبرى المغفور له "سلطان باشا الأطرش"رفاقه الأبطال، وفي الحاضر أنتم خير سند وعون لحركات المقاومة في المنطقة العربية وعندما سمعتم تنهيدات الأشقاء بلبنان والعراق وفلسطين فتحتم أبوابكم السورية لأن سورية هي قلب العروبة وهي الحاضن الرؤوم لكل قومي يؤمن بالقومية العربية، وحق علينا أن نقدم لسورية كل ما نستطيع تقديمه لأنها البلد المقاوم ومساند للمقاومة».

وأضاف بالقول: «يا أبناء جبل العرب الأشم، الناصع تاريخكم، المميز بتضحياتكم وشهامتكم، ونضالكم ضد الاحتلال الأجنبي، العظيم بقادتكم، برجالكم البواسل، بعلمائكم ومشايخكم الأجلاء، بشهدائكم وشهداء الأمة العربية الذين نرى في دمهم مشاعل نور تضيء للأجيال دروب الحرية، أيها الموحدون لجلاله، الأوفياء ككل أبناء الوطن الغالي لسورية الحبيبة ولقائدها، يسعدني وأسرة الجامعة السورية الدولية الخاصة للعلوم والتكنولوجيا تلبية دعوتنا وأجدد لكم التحية والتقدير والشكر معاشر الرجال الأوفياء باسم الجامعة السورية الدولية الخاصة للعلوم والتكنولوجيا والتي تعتبر إحدى ثمار مسيرة التحديث والتطوير في مجال التعليم العالي بسورية، هذه الجامعة أيها الإخوة والتي تتميز عن زميلاتها أنها جامعة لآلاف من أبناء سورية الكريمة طلاباً وأطراً مع أشقاء لهم ولكم، علماء وأبناء العراق الجريح الحالم بنصرة شعبه الآمل الواثق بعودة وطنه عربياً موحداً قوياً يرفرف فيه علم العروبة وحده، وباعتباري عراقي الجنسية والمولد، عربي الانتماء وكرئيس ومؤسس لهذه الجامعة أعبر وبكل مناسبة عن الامتنان لسورية ولقائدها لإحداث هذه الجامعة والتي أحرص على الوفاء مع أسرة الجامعة أن تكون مميزة، حاضنة للعلم ومنبراً للوطنية وصرحاً علمياً حضارياً كبيراً في مضامينه، وبعده الوطني والقومي».

تكريم من الشيخ زيدان الخطيب