أطلقت في قرية "عرمان" اليوم مبادرة للتكافل في مجال الغذاء، ليقوم كل مشترٍ بإيداع حبة مما اشترى في صندوق المبادرة؛ لتجمع وتقدم للأسر المحتاجة.

فكرة روجت لها من خلال صفحتها "ديما أبو خير" خريجة كلية التربية وطالبة ماجستير، بناء على تجربة طبقت في محافظات أخرى، ولاقت الاستحسان، وفق ما تحدثت به لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 27 شباط 2018، وقالت: «لأن ثقتي كبيرة بمجتمع قريتي واندفاعهم للعطاء، طرحت المبادرة التي طبقت في مدينة "حلب"، وبينت أن بإمكاننا تطبيق الفكرة بوجه موسع لكوننا مجتمعاً صغيراً، ويمكن لأي تاجر في أي حي توفرت لديه رغبة بالمساهمة أن يقدم فائدة كبيرة، وبالفعل تفاعل أبناء قريتي مع المنشور، وأخذنا نخطط لعمل مشترك، وقام شبان القرية، ومنهم من يتخصصون في إدارة صفحات على شبكات التواصل، وتم الإعداد للتطبيق. بدأت المبادرة اليوم بدفع قوي لتطويرها، كي تشمل كل الأسر التي تعجز عن شراء الخضار والفواكه، ودعمها بطريقة فيها احترام من دون إشهار وإهانة للمشاعر».

تسوقنا اليوم، وشاركنا بوضع حبات في الصندوق مثل عدد من الأهالي الذين تسوقوا لغاية المشاركة، وهذا التفاعل ليس غريباً على بلدتنا، فبعد أن بدأ التاجر "مطيع صيموعة"، تبعه بعد ساعات التاجر "ماهر الجرمقاني" الذي تحمس لتطبيق الفكرة. ونحن كشباب أخبرنا التجار أننا مستعدون للمساعدة في حال كانت الأسرة من كبار السن، ومن لا يتمكن من الوصول إلى المتاجر، وهذا واجبنا، وقد لاحظنا قيام التجار بتنسيق الخضار والفواكه، لتقدم من خلال المتجر بشكل مرتب، ومن دون لفت النظر، مداراة لمشاعر الأسر، وهذا أمر مشجع لمبادرات قادمة

بادر لتطبيق التجربة في متجره كخطوة أولى للعمل التاجر "مطيع صيموعة"، الذي قال: «المنشور الذي التقى عليه أهالي القرية تفاعل على أرض الواقع بسرعة، وكنا على تواصل مع شباب القرية، فهيأنا صندوقاً وضع في مكان واضح ضمن المتجر، لتعريف زائر المتجر بالتجربة، وتركنا الخيار له في حال رغب بالدعم، ومنذ الساعات الأولى شعرنا بارتياح كبير للفكرة من قبل زوارنا، وحبة بعد حبة وجدنا الصندوق يمتلئ؛ وهذا دليل على أن التكافل مبني على حالة محبة.

ديما أبو خير

وقد حرصت على أن تصنف الخضار والفواكه التي جمعت في الصندوق، وأضعها في كيس مناسب، وتقدم للزائر الذي أعرف ظروفه بحكم معرفتنا لواقع كل أسرة في قريتنا، وقد نشرنا الخبر لتصل الفكرة إلى من خصصت لهم هذه المبادرة بمحبة».

المبادرة تتمة لتجارب عملية على المستوى الاجتماعي، يقيّمها بالمفيدة "وليد الصفدي" أحد سكان القرية، وقال: «تسوقنا اليوم، وشاركنا بوضع حبات في الصندوق مثل عدد من الأهالي الذين تسوقوا لغاية المشاركة، وهذا التفاعل ليس غريباً على بلدتنا، فبعد أن بدأ التاجر "مطيع صيموعة"، تبعه بعد ساعات التاجر "ماهر الجرمقاني" الذي تحمس لتطبيق الفكرة.

التاجر مطيع صيموعة وشريكه

ونحن كشباب أخبرنا التجار أننا مستعدون للمساعدة في حال كانت الأسرة من كبار السن، ومن لا يتمكن من الوصول إلى المتاجر، وهذا واجبنا، وقد لاحظنا قيام التجار بتنسيق الخضار والفواكه، لتقدم من خلال المتجر بشكل مرتب، ومن دون لفت النظر، مداراة لمشاعر الأسر، وهذا أمر مشجع لمبادرات قادمة».

ما يجدر ذكره، أن حصيلة اليوم الأول كانت 40 كيلو غراماً من الخضار والفواكه خلال ساعات.

وليد الصفدي