بمبادرة اجتماعية في قرية "كفر اللحف" حرّض "خالد أبو فخر" المدرّس والمربي الشباب والأطفال على تنشيط الإبداع لديهم، واستغلال طاقاتهم في التنمية الاجتماعية والثقافية والإبداعية.

ولم تكن تلك المبادرة الأولى، فقد سبقتها مبادرة معلوماتية حين قام بأتمتة القيد العام لمدارس المحافظة كافة؛ وهو برنامج يعمل به حتى الآن.

تميز "خالد جمال أبو فخر" بحسه والمسؤولية اتجاه عمله وقيمة عمله الفني والتربوي، فقام بمبادرات علمية تقنية على الحاسوب وأعدّ برنامجاً لتدوين البيانات المدرسية بأسلوب وفّر جهداً ووقتاً كبيرين، وبمبادرة أخرى قام بالتعليم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وها هو يعمل على توجيه جيل من الشباب والأطفال في قريته "كفر اللحف" نحو الاستفادة من طاقة الشباب، بالتعاون مع منظمة اتحاد شبيبة الثورة التي حولت مناشط الشباب إلى مركز للأنشطة الشبابية في "كفر اللحف"، وبالتعاون مع الفعاليات الرسمية والتربوية، حيث استطاع أن يكتشف إبداعات متعددة في مجالات متنوعة رياضية وفنية وموسيقية وتعليمية ومعلوماتية، وساهم بإنقاذ جيل من الشباب من الضياع، واتجه نحو الاستفادة منه بالتنمية

حول المبادرة وماهيتها وفكرة تكوينها، مدونة وطن "eSyria" وبتاريخ 10 شباط 2018، التقت "خالد أبو فخر" مدير مركز أنشطة الشباب في "كفر اللحف"، فبيّن قائلاً: «يعدّ مركز الأنشطة الشبابي مبادرة شبابية جاءت بدافع ذاتي لكوني من الأسرة التربوية في "السويداء"، وأرى بكثب ما يحدث مع الشباب والأطفال، ومدى العلاقة والحوار داخل البيت والمدرسة بين الشاب وذويه أو معلمه، ووجود مواهب شابة مختلفة الأنواع والجنس والعمر تحتاج إلى الاهتمام والعناية بها، طرحت مبادرتي هذه في شهر تشرين الثاني من عام 2016، في أحد اللقاءات الاجتماعية الموسعة، التي لاقت الترحيب مع صعوبة التنفيذ، فالتعامل مع الجيل الشاب بأعداد كبيرة وخاصة مع وفود شباب جديدة جاءت إلى البلدة، وعدم توفر المكان، لكنه بات حلماً لا بد من تحقيقه، انضم إلى الحلم والمبادرة زميلي "صياح أبو فخر"، وبدأنا نفكر بتعليم الموسيقا والكورال والعزف، وكوّنا فرقة من 6 عازفين، وبدأنا العمل عليهم داخل المدرسة أثناء دروس الفراغ، أو ساعة بعد الدوام، أو نجتمع في بيوت الطلاب أعضاء الفرقة بوجه دوري، ولم يطل الوقت، فكانت معنا الزميلة "فاتن مفيد التقي"، حيث بدأنا جمع المواهب في الرسم، حيث بدأت الزميلة "فاتن" بتدريب الموهوبين في كل وقت متوفر، وبعد عرض الفكرة على الزميلين "غيث ومضفر أبو فخر" أبديا الاستعداد للعمل، ليكبر فريقنا التطوعي، فبدأنا وإياهم البحث عن المواهب الرياضية لكلا الجنسين، وكوّنا فرقاً رياضية لكرة القدم والطائرة للجنسين، وكبر العمل، وازداد عدد الهواة، وخاصة بعد أن أضفنا الشطرنج لعبة الذكاء».

خالد أبو فخر

وتابع "أبو فخر" بالقول: «بدأ التفكير بنا من قبل اتحاد شبيبة الثورة المهتم بقضايا الشباب، حيث أبدى القائمون على الاتحاد استعدادهم لتقديم كافة أنواع الدعم والمساعدة، حيث تم تأمين كافة الموافقات اللازمة لاستخدام المدرسة وأدواتها خارج أوقات الدوام الرسمي، جاعلين المركز ثابتاً دائماً، وأعددنا له افتتاحاً رسمياً، ليشمل جميع الشباب من كافة القرى المحيطة، وتشرفت بتكليفي مديراً له، وتوسعت نشاطات المركز، حيث وصل عدد المنتسبين إلى مناشط المسرح والموسيقا إلى 40 عازفاً ومؤدي كورال، وأطلقنا على الفرقة اسم "إيد بإيد"، وشاركنا في العديد من المناسبات والأعياد، كأعياد رأس السنة والميلاد، وكذلك شاركنا منفردين كفرقة عزف وغناء بالمؤتمر السنوي لنقابة المعلمين، ونعمل على إدخال آلات جديدة إلى الفرقة، وأقمنا المعارض الخاصة بالرسم، وأضفنا التصميم ليصل عدد طلاب منشط الرسم والتصميم إلى 35 رساماً شاباً. أما المناشط الرياضية، فقد كوّنا فريقي كرة القدم وطائرة للجنسين، وتجاوز العدد 50 رياضياً، وما يزال الانتساب مستمراً، وقمنا بدعوة عدد من الفرق للعب مع فرق المركز، كما لبينا دعوة عدد من الفرق للعب معها، والجدير بالذكر، أنه لأول مرة تتكون فرق رياضية ألعاب كرات في القرية بإقبال لافت، وخاصة بعد أن رفدتنا دائرة التربية الرياضية بعدد من الكرات والأدوات الجيدة، مثل: طاولة بينغ بونغ، وهناك مناشط المعلوماتية الذي أدرّب فيه شخصياً، فقد بدأنا نعمل ونفكر بالأولمبياد العلمي السوري؛ وذلك بتجهيز فرقاً علمية ترفد فرق شباب المحافظة وذلك حسب الإمكانيات، كذلك في الثقافة، عدا الدورات المجانية التعليمية التي طالت جميع طلاب البلدة صغاراً وكباراً، ومن في المدرسة، أو من القرى المحيطة باستخدام الأساليب الحديثة والمتطورة بالتعليم».

"علاء أبو فخر" أحد المستفيدين من المبادرة، بيّن بالقول: «نظم الانتساب إلى مركز الأنشطة وقتنا أكثر، حيث أصبح للتدريب وممارسة الهواية وقت ومدرب يشرف على من أراد التدريب، وهذه العملية ليست اعتباطية؛ لأنها ارتبطت باستمرار متميز بدراستي، كما ساهم المركز بصقل هوايتي أكثر من خلال العزف الموسيقي مع فرق على المسرح الذي لم أعتده على الرغم من أنني كنت رائداً على مستوى القطر بالعزف على آلة الأورغ في السنوات السابقة. ما يميز العمل في المركز من خلال القائمين عليه، حيث جاء بمبادرة من الأستاذ "خالد أبو فخر" بدافع الحرص علينا وعلى هواياتنا، وإظهار مكامن إبداعات جديدة لم تظهر بسبب الضعف المادي، ولهذا لا بد لجيل الشباب والطفولة في البلدات والقرى المجاورة أن ينظموا أوقاتهم بين الهواية والعلم والدرس والتدريس، وأن نساهم ضمن منظمة اتحاد شبيبة الثورة في "السويداء" بتحقيق التنمية وبروز جيل الشباب الطموح والفاعل المدافع عن العمل وقيمته».

إحدى المجموعات الرياضية

وعن المبادرات بيّن "كمال شجاع" رئيس فرع اتحاد شبيبة الثورة في "السويداء" قائلاً: «تميز "خالد جمال أبو فخر" بحسه والمسؤولية اتجاه عمله وقيمة عمله الفني والتربوي، فقام بمبادرات علمية تقنية على الحاسوب وأعدّ برنامجاً لتدوين البيانات المدرسية بأسلوب وفّر جهداً ووقتاً كبيرين، وبمبادرة أخرى قام بالتعليم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وها هو يعمل على توجيه جيل من الشباب والأطفال في قريته "كفر اللحف" نحو الاستفادة من طاقة الشباب، بالتعاون مع منظمة اتحاد شبيبة الثورة التي حولت مناشط الشباب إلى مركز للأنشطة الشبابية في "كفر اللحف"، وبالتعاون مع الفعاليات الرسمية والتربوية، حيث استطاع أن يكتشف إبداعات متعددة في مجالات متنوعة رياضية وفنية وموسيقية وتعليمية ومعلوماتية، وساهم بإنقاذ جيل من الشباب من الضياع، واتجه نحو الاستفادة منه بالتنمية».

من الفرق الموسيقية