عشرون عملاً فنياً على محور "المرأة في التراث السوري"؛ العنوان الذي وضعته جمعية "عطاء" الخيرية للمسابقة الفنية الأولى من نوعها على ساحة المحافظة، كمحاولة تشبيك بين الفن والعمل والخيري.

مدونة وطن "eSyria" تابعت الحدث بتاريخ 5 تشرين الأول 2017، وحاورت صاحب العمل الأول الفائز بالمسابقة الطالب "ثائر الحناوي" سنة رابعة فنون جميلة، الذي تحدث عن عمله المجسد لصانعة القش، وقال: «هي صورة سيدة كبيرة السن، تصنع من سيقان القمح قطعاً تراثية جميلة كانت في السابق من أساسيات القطع المنزلية، مثل: "الطبق والقجة"، وغيرهما من القطع، بقيت محفورة بذاكرتي، وحاولت هنا تجسيدها في هذا العمل. وكانت المسابقة فرصة لعرض العمل، والجميل أنه سيعود إيراده لدعم المشاريع الخيرية، وهذه فرصتنا أيضاً للمشاركة والدعم».

هي صورة سيدة كبيرة السن، تصنع من سيقان القمح قطعاً تراثية جميلة كانت في السابق من أساسيات القطع المنزلية، مثل: "الطبق والقجة"، وغيرهما من القطع، بقيت محفورة بذاكرتي، وحاولت هنا تجسيدها في هذا العمل. وكانت المسابقة فرصة لعرض العمل، والجميل أنه سيعود إيراده لدعم المشاريع الخيرية، وهذه فرصتنا أيضاً للمشاركة والدعم

لجنة فنية أكاديمية رعت الفعالية بالمشورة الفنية والتقييم لتحديد الفائز ضمن مقومات دقيقة للعمل، وفق حديث المحاضرة في كلية الفنون الجميلة "فاتن المغربي" من لجنة التحكيم المشرفة على المسابقة، وقالت: «هي حالة من التعاون والتشارك بين العمل الخيري وكلية الفنون الجميلة، حيث طرحنا على الطلاب المشروع الذي حمل عنوان: "المرأة في التراث السوري"، ولاحظنا أن لدى عدد منهم إقبالاً للمشاركة، وبالفعل تم إنجاز أعمال بالألوان الزيتية متميزة بالمجمل، وتناولت صوراً من عمل المرأة التراثية عبر العصور. وشارك طلاب هواة من خارج أسوار الكلية، وانتقينا منها عشرين عملاً وافقت شروط المسابقة، وتم تقييمها من قبل لجنة مؤلفة مني وأربعة من الزملاء الفنانين دعماً لهذه التجربة التي نتمنى أن تتكرر لتعزيز حالة التعاون».

ثائر الحناوي إلى جانب عمله الفائز

غاية المسابقة وإمكانية تحويلها إلى فعالية سنوية فكرة تحدثت عنها "كوثر كمال" رئيسة مجلس إدارة "جمعية عطاء"، وقالت: «لأننا نختص بشؤون المرأة بوجه عام، فقد حرصنا على اختيار عنوان ينتمي إلى عملنا وفكرتنا التي نطبقها للتشبيك مع الفن، ليكون العمل الفني حاضراً من خلال مسابقة خصصت لها مبالغ مادية، وليكون إيراد الأعمال لمصلحة مشاريعنا الخيرية. وقد كان حماس الطلاب وعدد من المهتمين عاملاً محفزاً للتجربة التي نعدّها لتكون مسابقة سنوية بعناوين تختلف من عام إلى آخر، على أمل توسيع دائرة المشاركة.

وكان لمشاركة اللجنة الفنية أثر كبير وأساسي في إنجاح العمل، وتقديم الجوائز للأعمال الثلاثة المتميزة، ليكون العمل الأول من نصيب "ثائر الحناوي"، والجائزة الثانية حصلت عليها الطالبة "أمل أبو فياض"، والثالثة فاز بها "حسن الصحناوي" و"أماني زهر الدين"».

فاتن المغربي محاضرة في كلية الفنون

ما يجدر ذكره، أن الأعمال قدمت في معرض يستمر لمدة أسبوع في صالة "كاثرين" الفنية.

كوثر كمال رئيسة مجلس عطاء الخيرية