حالة رياضية اختلفت بالبدايات عن غيرها، لكونها انتسبت إلى الرياضة خارج حدود المدرسة، وبعد إنجاب طفلين، لتحقق "رنا شكر زين الدين" مركزاً على مستوى الجمهورية بتصميم ودعم من شريكها، وتكون الأفضل.

هي ابنة قرية "قنوات" التي وجدت في الرياضة الراحة والهدوء وفوائد لا تعد، حرضتها على الاستمرار، ولم تكن لتعلم أن هذه الراحة ستوصلها إلى التويج على المنصات وتؤهلها لظهور رياضي جميل وقوي، كما تحدثت من خلال مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 6 آب 2017، وقالت: «كانت علاقتي مع الرياضة في مراحل الدراسة محصورة في الدروس، وهي من الدروس المحببة بالنسبة لي، ولم يكن نشاطي أكثر من ممارسة رمي الكرة الحديدية والجري، أي ألعاب قوى في أوقات متقطعة، وبعد الشهادة الثانوية والزواج انتسبت إلى صالة رياضية لغاية تحسين اللياقة، وتابعت التدريب لأنني وجدت فيها راحة كبيرة للجسد والروح، وبتشجيع كبير من زوجي لألتزم بالتدريبات وأجعل الرياضة محور نشاطي وعملي اليومي، فلم تأخذني الحياة الزوجية من هذه الرياضة، بل على العكس؛ فقد شعرت بأن علاقتي مع الرياضة تطورت مع حياتي الزوجية، وكان لمتابعة التدريب آثار مميزة لمسها المدربون وشجعوني على المتابعة، خاصة في مجال رفع الأثقال ومقارعة الحديد بتصميم وعزم على النجاح.

بطلة متميزة لديها حب للعبة القوة البدنية، ملتزمة بأوقات التدريب وجميع البرامج الرياضية، تمتلك بنية جسم قوية تؤهلها للوصول إلى أعلى المستويات، أشرف على تدربيها إشرافاً كاملاً، وهناك تطور في أرقامها، وجهدت معها للعمل على برامج وخطط مدروسة لتطويرها كلاعبة، إن كان بمنافسات بطولات قريبة أم بعيدة، وليس تركيزي عليها لأنافس بها على مستوى بطولة جمهورية فقط، بل على مستوى آسيوي وعربي وعالمي، لأنني أعرف جيداً ما لديها من قدرات يمكن تطويرها لتحقق الهدف وتكون على منصات التتويج الخارجية، وتمثل "سورية" أجمل تمثيل. أتمنى أن تلقى هذه الألعاب الرعاية الكاملة والاهتمام؛ لأن مصاريفها باهظة من حيث الغذاء والمكملات الغذائية والفيتامينات، كي لا تجد صعوبة هي وغيرها من الأبطال لتحقيق أهدافهم. ولكوني لاعباً وبطلاً أولمبياً وعالمياً ومدرباً بالقوة البدنية، أقول هذا الكلام لكي لا يعاني الآخرون مما عانيته من صعوبات

المتابعة مع الحديد كانت خطوة لم أتقدم لها من قبل، فقد رفعت أوزاناً جعلت المدرب يوجهني إلى تدريب أكثر تخصصاً في الحديد؛ وهذا ما كان، هنا متعة حقيقية تضاف إلى ما سبق؛ فمن يتجه إلى الرياضة من وجهة نظري يشعر براحة من المرض، ويقوّي مناعته إلى جانب شعوري الدائم بأن الرياضي الحقيقي يتميز بالأخلاق العالية والثقة بالنفس والهدوء، وهذه كانت دعامة ارتكز عليها عملي الرياضي الذي أعدّه حديث الظهور مقارنة مع الوقت والبدايات عندما باشرت المشاركة بالبطولات المحلية، لتكرس هذه الرياضة خارج حدود الحدث الطارئ وتصبح نشاطاً يومياً بات يشغل الحيز الأكبر من اهتمامي واهتمام زوجي».

رنا شكري زين الدين أثناء التدريب

وعن مشاركاتها ودخولها عالم التتويج على مستوى الجمهورية، تضيف: «بناء على تشجيع طاقم التدريب شاركت مع مدربي "زياد جابر" في أول بطولة محلية لي، وقد تمكنت من الحصول على بطولة المحافظة بوزن 63كغ، وواصلت المشاركة خلال عامي 2016 و2017، وحققت المراكز الأولى.

تابعت تدريباتي بشكل مكثف، وشاركت ببطولة الجمهورية في "اللاذقية"، وحصلت على المركز الثاني، وأتت النتيجة مشجعة لكون مدة الدخول بالبطولات قصيرة، وهذا ما حفزني على المتابعة لأعود وألتزم بصالة الملعب البلدي مع البطل الأولمبي "يحيى أبو مغضب"، وأكتسب من خبرته الكثير، ويتطور مشواري الحديث مع هذه اللعبة التي تحتاج إلى كثير من الجهد، وقد تكون لياقتي البدنية والبنية القوية وتصميمي على الاستمرار زادي الكبير في تحقيق حلم النجاح والتميز وإكمال مشوار الرياضة الأنثوية، الذي بدأته زميلات ورياضيات كبيرات قبلي، جعلتهن مثلاً لي لأقدم ما ينسجم مع روعة بطولاتهن وما حققنه من نجاحات في مجالات أخرى، لكون عدد السيدات اللواتي قارعن الحديد لغاية هذا التاريخ أقل من باقي الألعاب، وحلمنا أن نزيد عدد المهتمات والمتابعات.

مع مدربها يحيى أبو مغضب في تكريم جمعية الوفاء

طموحي وطموح مدربي أن أحرز مركزاً على المستوى الخارجي على مستوى آسيا أو غرب آسيا، وهذا ما يعمل عليه من خلال معسكر مفتوح في صالة اللياقة، في التدريب واتباع برامج غذائية للحفاظ على الوزن وزيادة القوة، وهو يتابعني باستمرار».

عن حضور رياضي قوي ومميز، تحدث مدربها البطل الأولمبي "يحيى أبو مغضب"، وقال: «بطلة متميزة لديها حب للعبة القوة البدنية، ملتزمة بأوقات التدريب وجميع البرامج الرياضية، تمتلك بنية جسم قوية تؤهلها للوصول إلى أعلى المستويات، أشرف على تدربيها إشرافاً كاملاً، وهناك تطور في أرقامها، وجهدت معها للعمل على برامج وخطط مدروسة لتطويرها كلاعبة، إن كان بمنافسات بطولات قريبة أم بعيدة، وليس تركيزي عليها لأنافس بها على مستوى بطولة جمهورية فقط، بل على مستوى آسيوي وعربي وعالمي، لأنني أعرف جيداً ما لديها من قدرات يمكن تطويرها لتحقق الهدف وتكون على منصات التتويج الخارجية، وتمثل "سورية" أجمل تمثيل.

أتمنى أن تلقى هذه الألعاب الرعاية الكاملة والاهتمام؛ لأن مصاريفها باهظة من حيث الغذاء والمكملات الغذائية والفيتامينات، كي لا تجد صعوبة هي وغيرها من الأبطال لتحقيق أهدافهم. ولكوني لاعباً وبطلاً أولمبياً وعالمياً ومدرباً بالقوة البدنية، أقول هذا الكلام لكي لا يعاني الآخرون مما عانيته من صعوبات».

الجدير ذكره، أن "رنا شكري زين الدين" قادمة من نادي "قنوات"، بطلة القوة البدنية والثانية على الجمهورية في آخر نسخة لها هذا العام، من مواليد عام 1986، بدأت مع الرياضة من خلال الصالات الخاصة، لديها ثلاثة أبناء، وهم: "آية" وعمرها 12عاماً، و"ملك" 10 أعوام، و"يحيى" ثلاثة أعوام.