قدّم الصيدلاني "حمد جمول" مبادرة إنسانية عديدة تمثّلت بتوزيع كميات من الدواء المجاني للفقراء والمحتاجين بصمت، إضافة إلى مساهمته في رفد الجمعيات الخيرية بالدواء، ومساهمته الحثيثة في إنجاح مشروع الضمان الصحي.

حول سيرته وعمله، مدونة وطن "eSyria" وبتاريخ 17 نيسان 2017، التقت الصيدلاني "حمد جمول"، الذي تحدث عن مسيرته مع العمل الخيري قائلاً: «ولدت في مدينة "السويداء" عام 1971، ودرست الابتدائية والإعدادية والثانوية فيها، ثم التحقت بكلية الصيدلة في جامعة "دمشق"، وتخرّجت فيها بتقدير جيد عام 1996. ولأن طبيعتي الداخلية هي محبة "السويداء" ومعروف بعشقي لها ولأهلها، وتربيت فيها على منظومة من القيم والأعراف الوطنية، والإخلاص في العمل، حيث آمنت بأنَّ العمل الجماعي والمحبة هما بداية الطريق في الارتقاء وتحسين الظروف الحياتية؛ كان لي بعض النشاطات الاجتماعية، حيث عملت مع كوكبة من الأشخاص والخيرين المحبين للعمل الجماعي والإنساني على تأسيس جمعيات، مثل: "رعاية الشباب ومكافحة البطالة"، وأخرى تهتم بشوؤن البيئة، كما كان لي بعض المشاركات في جمعية "رفع المستوى الصحي"، وأخرى لذوي الاحتياجات الخاصة، فكنت أجد السعادة الحقيقية ككثيرين من الناس في زرع الأمل والبسمة وتخفيف المعاناة وبلسمة الجراح، وعند إطلاق قانون مشروع الضمان الصحي الذي شمل جميع موظفي الدولة الإداريين كنت من أوائل المتعاقدين معهم بتأمين الخدمة التي لم تكن بالأمر السهل، وهي تحمل أعباء صعبة، وحاولت أن أمارس التحدي في ذلك؛ لإيماني المطلق بأحقية مساعدة أصحاب الدخل المحدود، واستمريت في ذلك من دون انقطاع حتى اليوم، وعلى نطاق واسع تخللتها أيام طويلة كانت صيدليتي هي الوحيدة التي تؤدي هذه الخدمة التي أعدّها واجباً».

لكوني أعمل في قطاع الصحة، هناك العديد من أصحاب الصيدليات الذين تم العرض عليهم لتأمين الدواء لأصحاب الدخل المحدود عبر بطاقة التأمين، لكن لم يوافق عليها سوى الدكتور "حمد جمول" وقلة قليلة غيره، إضافة إلى قيامه برفد المحتاجين، وخاصة مرضى السرطان بمواد دوائية، على الرغم أن تكاليف دواء السرطان مرتفعة جداً، لكنه مصمّم على تأمينه للفقراء، والأهم السلوك المعرفي والعلمي الذي يتمتع به، والأخلاق العالية، حيث أصبح نموذجاً وقدوة لعدد كبير من أفراد المجتمع وأصحاب الاختصاص. وتعد مبادراته الفردية عاملاً مهماً في تنمية الحس الاجتماعي، والمسؤولية الكبرى في طريقة التفاعل بينه وبين العامة من الناس، حيث لا يشعر الآخرون بأنه يقوم بتقديم أي شيء

"حكمت مقلد" من أهالي مدينة "السويداء"، بيّن قائلاً: «في الحقيقة كثيرون من يعملون بمهنتي الطب والدواء، لكن قلائل من يهتمون بالفقراء والمحتاجين لتأمين أدويتهم؛ إذ لم أدخل يوماً إلى صيدلية الدكتور "حمد جمول" إلا وكان مشغولاً في توزيع الدواء المجاني على الفقراء، لا بل أستطيع القول إنه يقوم بمهام صعبة في توفير الدواء للعاملين بقطاع الدولة وفق بطاقة التأمين، وقلة نادرة من الجمعيات الأهلية الخيرية لم تنل نصيبها من الدواء، وعدد كبير من الفقراء يحملون وصفاتهم الطبية ويأتون إليه لينالوا حاجتهم من الأدوية. ولعل ما يقوم به هو رؤية في خلق نموذج تفاعلي بين أفراد المجتمع من هم بحاجة إلى الدواء وبين أصحاب مبادرة إنسانية، وهذه المبادرة تحمل طابع التسامح والتواضع، والدوافع الاجتماعية لخلق روح تنافس على تلك الأعمال الإنسانية. يعمل بصمت؛ وهو دليل حرصه على مشاعر الناس، وهذا الفعل الإنساني والخيري يحسب له قيمة مضافة لما يقدمه من أعمال خيرية، إضافة إلى مبادراته في رفد الجمعيات الخيرية وفق ما تحتاج إليه من مستلزمات عمل لاستمرار عملها».

حكمت مقلد

العامل في القطاع الصحي "أيمن غرز الدين" من أهالي مدينة "السويداء"، بيّن بالقول: «لكوني أعمل في قطاع الصحة، هناك العديد من أصحاب الصيدليات الذين تم العرض عليهم لتأمين الدواء لأصحاب الدخل المحدود عبر بطاقة التأمين، لكن لم يوافق عليها سوى الدكتور "حمد جمول" وقلة قليلة غيره، إضافة إلى قيامه برفد المحتاجين، وخاصة مرضى السرطان بمواد دوائية، على الرغم أن تكاليف دواء السرطان مرتفعة جداً، لكنه مصمّم على تأمينه للفقراء، والأهم السلوك المعرفي والعلمي الذي يتمتع به، والأخلاق العالية، حيث أصبح نموذجاً وقدوة لعدد كبير من أفراد المجتمع وأصحاب الاختصاص. وتعد مبادراته الفردية عاملاً مهماً في تنمية الحس الاجتماعي، والمسؤولية الكبرى في طريقة التفاعل بينه وبين العامة من الناس، حيث لا يشعر الآخرون بأنه يقوم بتقديم أي شيء».

أيمن غرز الدين