صمّم الطالب "ناصر علي الناصر" تطبيقاً خاصاً بكليّة الآداب الثانية في "السويداء"، يقدم من خلاله كافة الخدمات والأنشطة لزملائه الطلاب بيسرٍ وسهولة، ومن دون أي تكلفة مادية أو عناء.

هو تطبيق مخصص عمّم فائدته واعتمدته كليّة الآداب، وأضاف إليه تعديلات وفق رؤية الكليّة ليكون مساحة دعم للطلبة، تحدث عنه مصمّمه "ناصر الناصر" الطالب في قسم الجغرافية، السنة الثالثة، من خلال مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 24 نيسان 2017، وقال: «فكرة التطبيق ظهرت بصورة عفوية عندما كنت أبحث عن أسلوب يخلق حالة من التواصل تعتني بالتأسيس لأتمتة كليّة الآداب الثانية التي أنتمي إليها، فقد لمست حاجة الطلاب إلى هذه الخدمة التي تعتمد تطور التكنولوجيا، خاصة أن لدينا فرصة كبيرة تتمثل في حالة توافر أجهزة الهواتف الذكية مع معظم الطلاب؛ أي وجود تطبيق معين يمكن أن يحمل فائدة لعدد كبير من طلاب الكلية التي تتبع لها سبعة أقسام، وهي: الجغرافية، واللغة العربية، والفلسفة، وعلم الاجتماع، والآثار والمتاحف، والتاريخ، واللغة الفرنسية».

درست وحصلت على الشهادة الثانوية، وانقطعت عن الدراسة لفترة وصلت إلى أربع سنوات عملت فيها بمجال البرمجيات، وهو تخصص غني وفيه كثير من الفرص ومساحة واسعة للاطلاع على مختلف التطبيقات الحديثة، وعندما عدت إلى دراسة الشهادة الثانوية والتسجيل بقسم الجغرافية، لم أنقطع عن عملي، وكانت فكرة إعداد تطبيق مشروعي الذي اشتغلت عليه خلال السنة الدراسية الثانية، ليعتمد في السنة الثالثة، ونطلقه بعد اعتماد الكلية له وتعريف الطلبة به، ويصل إلى أكبر شريحة ممكنة

وعن المهارة البرمجية وكيف اكتسبها، يضيف: «درست وحصلت على الشهادة الثانوية، وانقطعت عن الدراسة لفترة وصلت إلى أربع سنوات عملت فيها بمجال البرمجيات، وهو تخصص غني وفيه كثير من الفرص ومساحة واسعة للاطلاع على مختلف التطبيقات الحديثة، وعندما عدت إلى دراسة الشهادة الثانوية والتسجيل بقسم الجغرافية، لم أنقطع عن عملي، وكانت فكرة إعداد تطبيق مشروعي الذي اشتغلت عليه خلال السنة الدراسية الثانية، ليعتمد في السنة الثالثة، ونطلقه بعد اعتماد الكلية له وتعريف الطلبة به، ويصل إلى أكبر شريحة ممكنة».

الدكتور نسيم عبيد

جداول العلامات ونتائج المواد وبرامج الدوام، وما يمكن أن يقدمه للطالب، هي مزايا التطبيق التي يعرفنا إليها "ناصر" بالقول: «بفعل بعد الكلية عن مركز المدينة والظروف الحالية، فإن توافر نافذة للتواصل فكرة شجعني عليها الأساتذة والزملاء، فعملت عدة أشهر على تصميم هذا التطبيق الذي حمل اسم "كلية الآداب الثانية"، ويتضمن صفحات لكل الأقسام وتخصصاته، وكل سنة ضمن كل قسم على حدة، إلى جانب توافر ميزة الإشعارات التي تمكّنا أخيراً من إدخالها لتصل كافة الإشعارات اليومية.

فالتطبيق يتضمن برامج الدوام لما يصل إلى 400 مقرر لكل الأقسام والبرامج الامتحانية والأرقام الامتحانية، وكل الإعلانات التي تصدر عن الكليّة بخصوص تأجيل الدوام وتعطله في الظروف الجوية الطارئة، وكل ما صدر عن عمادة الكليّة التي يمكن أن يحصل عليها الطالب بدقة من دون حاجة الوصول إلى الكليّة، وهي خدمات مجانية يحتاج إليها الطالب، على أمل أن نتمكن من إضافة تعديلات قادمة ترتبط بالمحاضرات وحلقات البحث والمراجع».

إحدى صفحات التطبيق

مبادرة الطالب "ناصر" تمت متابعتها من قبل الدكتور "نسيم عبيد" أستاذ اللغة العربية في كليّة الآداب الثانية، الذي تناول أهم المزايا التي تشجع على اعتمادها، وقال: «قدّم "ناصر" فكرته التي أسس لها بحماسة لتقديم خدمة لجامعته من خلال ما امتلكه من مهارات في هذا المجال، والتطبيق الذي صمّمه عمل عليه وفق معلوماتي أكثر من شهرين، وكان في كل مرحلة يعرض علي ما أنجزه، وأضفت إليه مجموعة من التعديلات وفق احتياج الكليّة والطلبة، ومن خلالي قدّمها للكليّة، وكان التطبيق منظماً بطريقة متطورة، وميزته سهولة الوصول والنشر وعدم التعقيد. وكأستاذ أعرف مدى استفادة الطلبة وكل من له صلة بالكليّة منه، وقد تعاونا لنشره على أوسع نطاق، وعلى أصحاب الاختصاص للاستفادة من الملاحظات، وبالفعل حظي بالإعجاب. وبرأيي إنها مبادرة طالب تستحق الاهتمام، وهي بداية أتوقع أنها قابلة للتطوير في حال توفر لها الدعم المطلوب؛ وهذا ما نتمناه للطالب والكلية في هذا المجال».

خدمات مجانية بجهود طلابية خطوة داعمة للطلاب؛ وفق حديث "نور نصر" طالبة في السنة الثالثة، لغة عربية، وقالت: «التطبيق مميز من حيث سهولة التنزيل، وهو من النوافذ الجديدة للتواصل مع الكليّة، خاصة أن جزءاً من المعلومات كانت تتولى إيصالها مكاتب خاصة، وهذا يحمل الطالب تكاليف مادية. واليوم يمكن لكل مستخدم الحصول على المعلومات المطلوبة، ونعلم أثر ذلك في تخفيف هدر الوقت والجهد.

الطالبة نور نصر

وقد كانت عملية نشره بسيطة وعملية؛ لكونها انتشرت من طالب إلى آخر وفق ما ينسجم مع طرائق تواصل الطلبة عبر شبكة الإنترنت، فهو مشابه لمجموعة من التطبيقات التي تتسم بسهولة التعامل والوضوح، والبحث يتم بطريقة سهلة للحصول على النتائج بيسر لأي مستخدم يعرف أسلوب التعامل البسيط مع الإنترنت، ولدينا طموح بتطويره بما يتعلق بنصوص المحاضرات والمراجع، وكافة احتياجات الطالب».

ما يجدر ذكره، أنّ "ناصر علي ناصر" من مواليد عام 1992، مدينة "السويداء"، يعمل في مجال صيانة الحاسوب والتصوير.