يعمل المغترب السوري "بهاء نادر" على مشاريع تنموية توفر مئات فرص العمل، وساهم بتأسيس منظومة عمل جماعي متكامل مع الجالية السورية؛ لمساعدة الفقراء والمحتاجين من أبناء الوطن.

مدونة وطن "eSyria" وبتاريخ 21 نيسان 2017، التقت المغترب "بهاء نادر"، فبيّن قائلاً: «ولدت في قرية تبعد عن مدينة "السويداء" أكثر من 50 كيلو متراً، درست فيها ثم عملت في المقاولات والأعمال الحرة التي شملت مختلف المهن والحرف، وفي عام 2000 سافرت إلى "السعودية"، وكوّنت علاقات اجتماعية قوية، وبدأت أنقل إليهم ما تعلمته من قيم الضيافة العربية الأصيلة، وعادات أهالي "جبل العرب"، وكوّنت مع مجموعة من أبناء الوطن المغتربين نمطاً اجتماعياً خاصاً بنا، وبدأنا القيام بمبادرات إنسانية وضعنا لها شعار العمل الجماعي التكافلي يولد الطاقة الإيجابية، ويساعد أفراد المجتمع على الاستمرار في تنمية العمل والحياة اليومية، هذه الأفكار ولّدت لدينا أفكاراً ورؤى تنظيمية، كتقديم المساعدة عند الوفاة، أو تأمين معونة مادية لمن لم يستطع العمل لفترة، إضافة إلى تقديم المساعدة عند وقوع الحوادث، وكل ذلك لأبناء الجالية السورية.

لقد أقمت مشاريع تنموية عديدة، تلك المشاريع ساهمت بخلق فرص عمل لأكثر من 500 عامل وحرفي وأصحاب مهن مختلفة من أبناء الجالية السورية، ونتيجة الحب والإرادة لتطوير العمل، بدأت بناء العقارات، كالقصور والأسواق والأبراج، وبات لنا خصوصية في التنفيذ، وأثر كبير في نقل الانتماء المحلي والوطني إلى بلاد الاغتراب، ومع الشعور بحالة التوحد السوري مع مجموعة كبيرة من أبناء الوطن، أقمنا صندوقاً خيرياً ضم جميع أبناء الجالية بهدف مساعدة المحتاجين والفقراء، وخلال المدة الماضية القليلة، حقق العمل الجماعي للجالية مفهوم التنمية، وبدأنا أعمال مساعدة جديدة مادية ومجتمعية كوّنت حالة مثالية بين صفوف أبناء الوطن الواحد

أما الهدف الأسمى والأهم لدينا جميعاً، فكان مساعدة المرضى والمحتاجين، وأهمهم مرضى السرطان، وذلك عبر تخصيص قائمين على متابعة ومعالجة حالات المرض القصوى، والحمد الله أسسنا صندوقاً خاصاً بهذا الأمر قائماً على اشتراك شهري بدأ بمبلغ مالي كبير بنينا عليه بقية العمل».

ناظم غازي حمزة

وحول المشاريع التنموية تابع "بهاء" قوله: «لقد أقمت مشاريع تنموية عديدة، تلك المشاريع ساهمت بخلق فرص عمل لأكثر من 500 عامل وحرفي وأصحاب مهن مختلفة من أبناء الجالية السورية، ونتيجة الحب والإرادة لتطوير العمل، بدأت بناء العقارات، كالقصور والأسواق والأبراج، وبات لنا خصوصية في التنفيذ، وأثر كبير في نقل الانتماء المحلي والوطني إلى بلاد الاغتراب، ومع الشعور بحالة التوحد السوري مع مجموعة كبيرة من أبناء الوطن، أقمنا صندوقاً خيرياً ضم جميع أبناء الجالية بهدف مساعدة المحتاجين والفقراء، وخلال المدة الماضية القليلة، حقق العمل الجماعي للجالية مفهوم التنمية، وبدأنا أعمال مساعدة جديدة مادية ومجتمعية كوّنت حالة مثالية بين صفوف أبناء الوطن الواحد».

حول عمل المغترب وانعكاس عمله على أبناء وطنه، أوضح "ناظم غازي حمزة"؛ وهو من أهالي قرية "الغارية"، بالقول: «يعدّ المغترب "بهاء نادر" من المغتربين الذين عملوا على إقامة مشاريع تنموية مهمة في الاغتراب للمساهمة في مساعدة المحتاجين والمرضى، وكان له في الاغتراب رؤية إنسانية واجتماعية ومبادرة قيّمة وأخلاقية حين ساهم مع مجموعة من المغتربين بإحداث صندوق خيري تنموي لمساعدة المجتمع وخاصة مرضى السرطان، لا بل عمل ابن قرية "الغارية" البار على تقديم يد العون في المهجر لكثيرين من أبناء الجالية السورية.

المغترب بهاء نادر ولحظة الانتماء

وقد مثّل صندوق المساعدات -الذي قام بتأسيسه مع رفاقه- حالة تعاون بين الإخوة المغتربين، وبات ثقافة لدى كثيرين، بمعنى أن هذه المساهمة التي قام بها "بهاء" ربطت مفهوم ونتائج الاغتراب بالوطن، ولم يبتعدوا عن هموم المجتمع سوى بالمكان، لكنهم روحياً كانوا بين الناس موجودين وحاضرين، وهذا الدافع جعلنا أمام مغترب له مشروعه وطموحه في تكوين شخصية وطنية سورية محلية، وهذه دلالة على العلاقة والارتباط الوثيق بين قيمة العمل وسير عجلة الإنتاج لمساعدة أفراد المجتمع كافة».

جدير بالذكر، أنّ "بهاء نادر" من مواليد قرية "الغارية"، عام 1974.

بهاء نادر