وجدت تلك الموهبة المدفونة في صدرها متنفساً لها في وسائل التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت، فكان أن كتبت وأبدعت واستقطبت الإعجاب والتقدير من كبار الشعراء والنقّاد، ونالت الجوائز.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 8 نيسان 2017، الشاعرة "تغريد عزام"، التي قالت عن بداياتها مع الشعر: «ظهرت اهتماماتي بكتابة الشعر في المرحلة الإعدادية، إلا أنها بقيت في مرحلة الموهبة بسبب ظروف الدراسة أولاً، ثم مسؤوليات البيت والأولاد في مرحلة لاحقة، فكانت كتاباتي شخصية سعياً لإيجاد فسحة للتعبير عن نفسي على الورق فقط، ثم قدمت مواقع التواصل الاجتماعي فرصة مميزة للعديد من الأشخاص الراغبين بنشر نتاج أدبي وفني وفكري، فبدأت نشر قصائدي على صفحتي الشخصية، ولاقت صدى جيداً لدى الأصدقاء والمتابعين والمهتمين، حتى قامت إحدى صديقاتي منذ عامين بإضافتي إلى مجلة "هوى الشام" الإلكترونية، وشاركت بمسابقة محاكاة الصورة، وفزت بالمركز الثاني، وأصبحت معروفة بين مجموعة كبيرة من الشعراء والأدباء، وشاركت في المسابقات الشعرية، وحصلت على جوائز عديدة».

أكتب بقلم روحي، فأنا لا أتخذ قرار كتابة الحالة، إنما الحالة تكتبني، فالشاعر يطرق جميع الأبواب، ولا يقف عند حدّ معين، أو يضع نفسه بقالب معين، أكتب ما يلامس قلبي ويحفّز في داخلي الكلام عنه

وتابعت: «الشعراء القائمون على العمل في المجلات الإلكترونية والمنتديات التي أنشر فيها أبدوا إعجابهم بما أكتب، وتلقيت منهم العديد من الدعوات للمشاركة بمسابقاتهم الشعرية، ونشرت في مجموعة "مبدعو الخاطرة" و"أدباء بلا حدود"، وأحرزت مراكز متقدمة في المسابقات الشعرية، وحصلت على جوائز وعضوية دائمة للنشر، وتم اقتراح أن أكون من القائمين في مجلة "هوى الشام" الإلكترونية».

"تغريد عزام"

أما عن المواضيع التي تتحدث عنها في شعرها، فقالت: «أكتب بقلم روحي، فأنا لا أتخذ قرار كتابة الحالة، إنما الحالة تكتبني، فالشاعر يطرق جميع الأبواب، ولا يقف عند حدّ معين، أو يضع نفسه بقالب معين، أكتب ما يلامس قلبي ويحفّز في داخلي الكلام عنه».

الشاعر "عاطف حجازي" مدير مجلة "هوى الشام" الإلكترونية، قال عنها: «"تغريد عزام" هي ابنة الجبل الشامخ القابع في خاصرة "سورية" الجنوبية، هي شاعرة وأديبة أعدّها مفخرة لكل السوريين، تمتاز بحرف شامخ كما جبل العرب والبيئة التي نشأت فيها، ألفاظها جزلة ومعانيها قوية، وحروفها تنساب نحو الروح كماء عذب، ودندنات إيقاعها تعبر القلوب بلا استئذان».

الجائزة الإلكترونية من مجلة هوى الشام

أما "حنان بدران" كاتبة في مجموعة "مبدعو الخاطرة"، فقالت عنها: «تمتلك "تغريد" اللغة الجزلة السليمة، ومخزونها اللغوي جيد، واقتنصت منه الكلمات الجميلة، خطوط قلمها واضحة، والفكرة بنصوصها متماسكة لا تفلت منها فكرة، صورها التشبيهية جميلة، لديها نغم واضح وجميل جداً في النص. "على سكة الغياب" أجمل نصوصها».

الشاعرة "ليندا عبد الباقي" تحدثت عن تجربة "تغريد" الشعرية بالقول: «أظنّ أن لديها الكثير، وما لم تكتبه أهم مما كتبته إلى الآن، الصورة الشعرية في قصائدها مبتكرة وقوية، الشعر يحتاج إلى التكثيف والاختزال، وهذا يمنح القصيدة النثرية جرساً موسيقياً، أو ما يسمى الموسيقا الداخلية، حين تكتمل تجربتها سيبقى اسمها في الأذهان».

من الجوائز أيضاً

بقي أن نذكر، أنّ "تغريد فوزي عزام" من مواليد "ليبيا" عام 1984، خريجة معهد هندسة الإلكترون، وحالياً في السنة الثانية في كلية الحقوق في التعليم المفتوح.