حصدت الفنانة السورية "إخلاص الفقيه"، المرتبة الأولى في المسابقة الدولية للبورتريه، التي نظمتها جمعية "جغرافيا الفن"، في العاصمة الروسية "موسكو"، وذلك عن عملها "معاناة من سورية"، حيث قدمت الفنانة طريقة جديدة في تناول الموضوع النحتي بشكل فني.

الفنانة "الفقيه" تحدثت لمدونة وطن "eSyria" عن مشاركتها وسبب حصولها على الجائزة، بتاريخ 16 آذار 2017، وقالت: «مشاركتي في المسابقة، جاءت بعد دعوة وجهت إلى الكثيرين من الفنانين في أنحاء العالم للمشاركة في هذه المسابقة، وكان ذلك في الثالث من كانون الثاني هذا العام، وقررت المشاركة بعمل نحتي يقدم معاناة وطني المستمرة منذ ست سنوات، وقدمت عمل "بورتريه" يمثل الأنثى السورية، حيث حاولت أن أقدم معالم وجه يحمل الألم والمقاومة بذات الوقت؛ لأنه - برأيي - محمول الشعب السوري أينما وجد اليوم، فكان الوجه المنحوت ينظر إلى الأعلى بنظرة أمل وقوة بالوقت نفسه، بينما لم تكن المعالم ملساء من ناحية النحت، بل كان فيها الكثير من الخشونة. وعملت على أن يكون الفراغ في العمل النحتي خادماً للكتلة، وهذا هو الجديد، حيث تألف من مواد متعددة ومباشرة من "الجبس والفوم"، وقد دهن باللون البرونزي، وجاءت النتائج في العاشر من هذا الشهر، وحصدت المركز الأول».

مشاركتي في المسابقة، جاءت بعد دعوة وجهت إلى الكثيرين من الفنانين في أنحاء العالم للمشاركة في هذه المسابقة، وكان ذلك في الثالث من كانون الثاني هذا العام، وقررت المشاركة بعمل نحتي يقدم معاناة وطني المستمرة منذ ست سنوات، وقدمت عمل "بورتريه" يمثل الأنثى السورية، حيث حاولت أن أقدم معالم وجه يحمل الألم والمقاومة بذات الوقت؛ لأنه - برأيي - محمول الشعب السوري أينما وجد اليوم، فكان الوجه المنحوت ينظر إلى الأعلى بنظرة أمل وقوة بالوقت نفسه، بينما لم تكن المعالم ملساء من ناحية النحت، بل كان فيها الكثير من الخشونة. وعملت على أن يكون الفراغ في العمل النحتي خادماً للكتلة، وهذا هو الجديد، حيث تألف من مواد متعددة ومباشرة من "الجبس والفوم"، وقد دهن باللون البرونزي، وجاءت النتائج في العاشر من هذا الشهر، وحصدت المركز الأول

بدوره الفنان "ألكسندر أوسيبوف" مدير "غاليري البورتريه الوطني"، وأحد المشرفين في المسابقة، والمتخصص في تاريخ الفن، تحدث عن عمل الفنانة وعن المسابقة بالقول: «عمل "إخلاص"، عرض الألم والمعاناة عبر منحوتة فنية اختزلت معاناة وطن معروف بأنه مهّد لأقدم الحضارات في العالم، حيث قدمت المنحوتة بشكل تعبيري يمثل امرأة عجوزاً ترجع رأسها إلى الخلف، وقد بدت عليه آثار المعاناة والمقاومة معاً، تاركة المسافة بين كتلة الشعر والرقبة فارغة؛ وهو ما سمح للوجه أن يكون إلى الأعلى، مقدمة بذلك عرضاً جديداً لشكل البورتريه، وكان التشريح مميزاً، كما أن التعامل مع السطوح كان متوازناً، فرأينا الفراغ يخدم حالة التعبير في الكتلة.

الفنانة إخلاص الفقيه إلى جانب المنحوتة

وقد تم اختياره من بين 1300 عمل فني شارك في المسابقة عن فئتين، هما: "البورتريه"، و"التكوين". وقد شارك في المسابقة 126 فناناً من دول متعددة، قدموا عبر أعمالهم مواضيع مختلفة من المواضيع الإنسانية وأخرى عن الطبيعة والمعالم الحضارية، لذلك كانت هذه المسابقة منبراً لحوار الحضارات بأسلوب فني».

يذكر أن الفنانة "إخلاص الفقيه" من مواليد مدينة "السويداء"، عام 1986، خريجة كلية الفنون الجميلة، قسم النحت بجامعة "دمشق"، عام 2008، وحاصلة من ذات الجامعة على درجة الماجستير في عام 2012، وهي الآن تحضر في معهد "صور يكوف" في "موسكو" لنيل درجة الدكتوراة في علوم الفن والعمارة، وهي من أعضاء الهيئة التدريسية في كلية الفنون الجميلة الثانية في "السويداء". وقد شاركت في الكثير من الملتقيات الفنية، أهمها ملتقى النحت في مدينة "بلغراد"، وملتقى النحت للفنانين السوريين في "السويداء"، ولها الكثير من المعارض الفردية والجماعية، ومقتنيات عديدة في وزارة الثقافة السورية.

المنحوتة التي حصدت الجائزة