"يا نصيب العمل اليدوي"؛ مبادرة نسائية حملت أفكاراً تسويقية، لعمل أنثوي متقن أنتجته وافدات ومقيمات وطالبات يحاولن البحث عن مصادر للدخل، فكان هذا العمل موردهن الوحيد، ليحققن من خلاله فائدة التسويق بطريقة "القرعة".

مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 11 آذار 2017، تابعت الفعالية، حيث قدمت كل زائرة ألف ليرة سورية، وسجلت اسمها لتدخل ضمن قرعة على عدد من القطع اليدوية المتقنة التي تباع بأسعار تنسجم مع جودة العمل وإتقانه؛ وفق حديث المهندسة "سحر السالم" من المشاركات، وقالت: «عبر وسائل التواصل قرأت عن هذه الفعالية، واخترت المشاركة لكون الفكرة جديدة، وبالفعل لاقت إقبالاً جيداً، وأتصور أنها كفيلة بتشجيع المُنتِجات؛ لأن البيع تم بكتلة مالية جيدة نتيجة اشتراك الحاضرات».

لأن المبادرة نسائية؛ قدمت قصيدة عن الأم، ليكون للقاء طابع ثقافي لطيف يضاف إلى الفكرة الاقتصادية التي خصص لها

إحدى المُنتِجات التي باعت القطعة الأغلى وهي "أسماء شامية" الوافدة من قرية "عين ترما" في "ريف دمشق"، قالت: «نعتمد حياكة الصنارة للحصول على دخل في هذه المحافظة التي وفدت إليها مع أسرتي منذ أربع سنوات، هنا عرضت قطعة حددت سعرها بثلاثة وعشرين ألف ليرة سورية، وتم بيعها مع قطع لغيري من المُنتِجات والمنتجين».

المهندسة سحر سالم

المدرّسة "نجاة هنيدي" شاركت بالقرعة، واستفادت بربح مفرش يدوي، عبرت عن أهمية الفعالية، وقالت: «تجربة أولى في "السويداء" جذبت جمهوراً جيداً من المهتمين، وقد شاركت للدعم، وكان نصيبي الربح، وفي ذات الوقت أعدّ اللقاء والتعريف بالمنتجات فرصة جيدة لعرضها، ومن واجب المجتمع المشاركة والدعم من منطلق التكافل وتشجيع كل من يسعى لكسب الرزق بطرائق مشروعة».

تحية للأم المنتجة والعاملة حملتها الشاعرة "مها هنيدي"، وقالت: «لأن المبادرة نسائية؛ قدمت قصيدة عن الأم، ليكون للقاء طابع ثقافي لطيف يضاف إلى الفكرة الاقتصادية التي خصص لها».

الشاعرة مها هنيدي تلقي قصيدتها أمي

المبلغ الناتج عن اشتراك الحاضرات فاق التوقع ليقسم على خمس منتجين؛ وفق حديث منظمة المبادرة المدرّسة "ضحى عبيد"، وقالت: «تمت الدعوة في هذا الشهر لأنه يعني الكثير للأم والمرأة بوجه عام، وكان العدد مناسباً؛ فالمشاركات دفعن رسماً تم تحديده ليكون مناسباً للواقع الاقتصادي، وفعلاً كان المبلغ جيداً كتجربة أولى، وكان خيار الحاضرات تعميم الفائدة لعدد من المُنتِجات لنبيع مفرشاً كبيراً، وأساور من إنتاج أحد الطلاب، وقطعاً يدوية من الصوف والريش لطالبات جامعيات، وقبعات وقطعاً صوفية لمنتجات أخريات بطريقة شجعتنا على تكرار النشاط».

ما يجدر ذكره، أنه أدير بازارٌ صغيرٌ على هامش الاحتفال، عرضت من خلاله بعض المُنتِجات قطعاً من تدوير الأقمشة، وتم بيعها خلال الفعالية.

جانب من الحضور