على منصة عرض بغاية البيع والمشاركة في مواسم الأعياد كتجربة أولى، تلاقت نساء المحافظة والوافدات للتعريف بالعمل اليدوي، ليحتلّ مكانه الرفيع في الأسواق.

وقد احتضنت هذه التجربة صالة راقية مخصّصة للأعمال الحرفية اليدوية، حيث قدمت باقة من منتجات الصوف والتطريز وتدوير الأقمشة والإكسسوار والخشبيات ضمن مروحة جميلة من الألوان والخامات، كما حدثتنا مديرة الصالة "ضحى عبيد"، وقالت: «يردنا باستمرار أعمال يدوية متقنة الصنع ومميزة تسوق فردياً أو من خلال المنازل، وقد كان التنسيق مع السيدات المنتجات أو مجموعات من الوافدات أو من أهالي المحافظة لإقامة هذا المعرض، لكون المنتج من ردود الفعل النسائية لمقاومة الحرب، لنقدمها اليوم من خلال هذا المعرض الذي يشبه البازار المصغر نعرض فيه الأعمال، لعلنا نتمكن من خلق نقطة التقاء للمنتجات اليدوية، ومكان واحد يقصده المتسوقون.

المعرض فكرته جميلة لكونه أول المعارض المتخصصة بالأعمال اليدوية النسائية التي تحتاج إلى منصات عرض وتعريف، ومن وجهة نظري استمرار المعرض فرصة لإيجاد مكان محدد يقصده المهتم بهذا النوع من القطع المطلوبة والمتميزة

وقد تمكّنا من استقطاب نساء قدّمن لنا مشغولات على الصنارة الواحدة، والخياطة كانت غاية في الروعة، وكذلك لدينا طالبات جامعيات أردن تطبيق تجربة العمل اليدوي والاستعداد للعرض، وتحديد السعر بقيمة تزيد على التكلفة بنسب بسيطة، لتكون قادرة على المنافسة من حيث الجودة والسعر».

مديرة "أنتيكا وأنا" ضحى عبيد

"سلام كاخي" من مدينة "حمص" ومستقرة اليوم في "السويداء"، وتعتمد الحياكة للحصول على الدخل، وقالت: «في ظروف الانتقال خارج المحافظة كانت الحياكة وسيلة للإنتاج والحصول على دخل مادي، وقد وجدت في هذا المعرض فرصة للتعريف بما أنتج من مفارش طاولات بأحجام وقياسات مختلفة، وبخيوط ذات جودة عالية، والمفيد هنا أن الثمن يعود بالكامل إلى المنتجة، وهذه فرصة في حال توافر التسويق المناسب».

تنوع الأعمال حالة مشجعة للتسويق؛ وفق حديث "أميرة أبو الحسن" التي تقدم ومجموعتها تصاميم مختلفة للقبعات والشالات، وقالت: «شاركنا إلى جانب باقة متميزة من المنتجات ليكون للزائر حرية الانتقاء بين مجموعة من الأعمال التي تصلح لتكون هدايا لطيفة بمناسبة الأعياد، على أمل أن يكون المعرض فعالية سنوية لجمهور مهتم بالعمل اليدوي، ويقدر قيمته الجمالية والفنية».

الشاعرة أميرة أبو الحسن والمهندسة غادة نعمان

"حنين الصفدي" طالبة علوم بيئية، حدثتنا عن تجربتها وزميلتها "ريا أبو محمود" طالبة فنون جميلة، وقالت: «قدمنا مجموعة من الأعمال اليدوية، حيث استفدنا من التجربة التي قدمتها الشاعرة "أميرة أبو الحسن" مع مجموعة من السيدات، وأخذنا نطور عملنا على هذا المحور، وقد نجحنا في إنتاج أشكال تتناسب مع ذوقنا وتفاعلنا مع فكرة المعرض ليكون ظهورنا الأول برغبة في التسويق، خاصة أننا صممنا قطعاً بأسعار مناسبة وخامات جديدة من الصوف والجلد والمعادن».

استمرار المعرض عنوان دائم لمكان تتوافر فيه الأعمال اليدوية؛ وفق حديث "ضياء العقباني" طالب الهندسة الكهربائية وزائر للمعرض، حيث أضاف: «المعرض فكرته جميلة لكونه أول المعارض المتخصصة بالأعمال اليدوية النسائية التي تحتاج إلى منصات عرض وتعريف، ومن وجهة نظري استمرار المعرض فرصة لإيجاد مكان محدد يقصده المهتم بهذا النوع من القطع المطلوبة والمتميزة».

حنين الصفدي وريا أبو محمود وضياء العقباني

يذكر أن المعرض مستمر لنهاية الشهر الحالي في صالة "أنتيكا وأنا".