حقّق أرقاماً رياضية متميزة، وحصد الكثير من الجوائز، وكان الرياضي المثير للجدل وصاحب المواهب المتعددة، وبعد سفره إلى "ألمانيا" قبل عام ونصف العام، استطاع إثبات قدراته من خلال أنشطة رياضية وفنية وموسيقية مميزة.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت مع المغترب "خالد عطا لله" المقيم حالياً في مدينة "فلنسبورغ" في "ألمانيا"، بتاريخ 27 تشرين الثاني 2016، وتحدث عن أحدث المشاركات في البطولات الرياضية قائلاً: «شاركت في سباق شعبي يقام في "ألمانيا" سنوياً، وهو سباق تتابع يقطع المتسابقون فيه مسافة 95كم بين المحيط "الأطلسي" و"بحر الشمال"، شاركت بالمرحلة الثالثة، وكان السباق عبارة عن مسافة 11100كم يقطعها المتسابقون بالتتابع، وكل متسابق يسلم العصا للمتسابق الذي قبله، تأخر اللاعب بتسليمي العصا؛ وهو ما جعلني متأخراً عن 600 عداء، فاستطعت اجتياز 550 عداء بزمن 45 دقيقة، حيث اعتبر هذا الزمن الأفضل في المرحلة، وحصلت على وثيقة مشاركة».

بدأت الرسم بقلم الرصاص خلال إقامتي القصيرة، وقدمت مستوى جيداً، وأقمت أربعة معارض، وتلقيت العديد من الدعوات للمشاركة بمعارض أيضاً، الجميل في الأمر إقبال الناس في ألمانيا على شراء واقتناء الأعمال الفنية، وإلى اليوم رسمت 43 لوحة

ويضيف: «أعمل حالياً مع منظمة شبابية للرياضة، مدرب كرة السلة في مقاطعة "هولشتاين" حيث أقيم، حيث مازالت كرة السلة لديهم بمستوى عادي، إضافة إلى عملي بمساعدة المدرسين بتعليم الأطفال اللغة الألمانية، وتم اعتمادي كمدرّب؛ لأنني أحمل شهادات دولية من الاتحاد الأردني واللبناني والتركي والإماراتي والأوروبي لكرة السلة؛ وهذه الشهادات أهلّتني للعمل كمدرّس بعقد سنوي قابل للتجديد، هذا وقد تم ترجمة شهاداتي وسأرسلها لتعديلها أو تصنيفها؛ ففي حال اعتمادها بصورة نظامية يبقى لدي إتمام مرحلة اللغة واجتياز الاختبار الوطني بها، الذي يؤهل الأجانب للدراسة أو التدريس، علماً أنني حصلت على 8 شهادات دولية من "سورية" وخارجها في الرياضة».

خالد عطاالله الأول من اليسار مع مدربي الرياضة

لم تقتصر مشاركة "خالد" على السباق الشعبي في "ألمانيا"، فلديه العديد من المشاركات على الرغم من الوقت القصير، وعنها حدثنا: «حصلت على وثيقة مشاركة ببطولة ألعاب القوى برمي الكرة الحديدية، وحققت مسافة 8 أمتار و41سم، ووثيقة مشاركة بسباق 60 متر قطعت المسافة خلال 8 ثواني و34 جزءاً من الثانية، ووثيقة مشاركة ببطولة على مستوى المقاطعة كانت المسافة 5000 متر قطعتها خلال 19 دقيقة و32 ثانية، وكان هناك عدد كبير من المتسابقين، إضافة إلى وثيقة تثبت أنني مدرب كرة السلة في نادٍ لأعمار تحت 16 سنة، والفريق مستواه ممتاز على مستوى المقاطعة. وقد تم ترشيحي من قبل النادي لاتباع دورة خاصة بمدرّسي الرياضة في المقاطعة».

لعل الانفتاح والاهتمام بالثقافات والفنون جعل المجال مفتوحاً لإبراز مواهب "خالد" في الرسم والموسيقا من خلال أنشطة نوعية مميزة، حيث قال: «بدأت الرسم بقلم الرصاص خلال إقامتي القصيرة، وقدمت مستوى جيداً، وأقمت أربعة معارض، وتلقيت العديد من الدعوات للمشاركة بمعارض أيضاً، الجميل في الأمر إقبال الناس في ألمانيا على شراء واقتناء الأعمال الفنية، وإلى اليوم رسمت 43 لوحة».

باحدى الأنشطة الموسيقية

وعن الموسيقا تابع: «شاركت بأربع حفلات موسيقية بالعزف على العود، لاحظنا هنا الإقبال على الموسيقا العربية؛ ففي الحفلات عندما بدأنا العزف أحب الناس هذا الأمر وأحبوا نمط الموسيقا، كما شاركنا في مهرجان سنوي للثقافات يقام هنا، قدمنا نشاطاً بالمنزل الألماني مع شاب يوناني هو صاحب الفكرة ومؤسس الفرقة وعازف بزق فيها، وكنت عازف عود، ومعي شاب عراقي يعزف على القيثارة، وشابان سوريان يعزفان على الإيقاع، مع شابات من "ألمانيا" و"اليونان" قمن بالغناء، حيث علمنهن أغنية "فطومي" للفنان "دريد لحام" الذي أداها في مسلسل "صح النوم"، فغنوها بإحساس جميل أحبه الجميع، وحتى اليوم عندما يشاهدنا الناس يطلبون منا هذه الأغنية».

لم يقف نشاط "عطا الله" عند هذا الحد، فقد أقام محاضرة عن بلده "سورية"، عنها حدثنا: «قدمت محاضرة عن تاريخ وآثار "سورية"، تحدثت من خلالها عن الإمكانيات التراثية والثقافية والاقتصادية الموجودة فيها، والحضارة المؤرخة منذ عشرة آلاف عام، كلها ذكرتها مثبتة بالوثائق والصور التي حصلت عليها من خلال الإنترنت، ولدي نشاط مماثل في الشهر القادم سأتحدث من خلاله عن العادات والتقاليد السورية».

احدى لوحاته بقلم الرصاص

"نشأت صالحة" مهتم وداعم للعمل الرياضي في مدينة "شهبا"، حدثنا عن "خالد عطا الله" بالقول: «هو شخص استثنائي طموح ومخلص لأي مهنة يقوم بها، وبطل رياضي متميز، حقق البطولات ونال الجوائز وشهادات التقدير في "سورية" قبل السفر، أنا دائم التواصل معه بعد سفره إلى "ألمانيا"، وفخور بما حقق ويحقق على كافة الصعد الرياضية والفنية والموسيقية، والأمر المميز الذي يقوم به هو الحديث عن تاريخ وحضارة وعادات بلده من خلال محاضرات في المغترب، لا يمضي على حديثنا يومين فقط إلا وأجد لديه نشاطاً جديداً ومبادرة جديدة، يحمل أفكاراً رائعة ويستثمرها بطريقة رائعة أيضاً».

يذكر أن "خالد عطا الله" من مواليد مدينة "شهبا"، عام 1974.