بسبب تعلّقه بلعبته التي وصفها بالراقية؛ نهل "مروان الشومري" مهارات جعلته لاعب الوسط لمنتخب "الجيش" والمنتخب الوطني، ساعياً إلى نشر هذه الرياضة بين جيل الشباب.

هو المهندس الزراعي الذي زاوج بين الرياضة والدراسة بعقد حضاري؛ وفاءً لما قدمته له هذه اللعبة من متعة دفعته إلى الاستمرار، وكان النجم المتألق على المستوى المحلي ومع المنتخب، مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 8 تشرين الثاني 2016، التقت هذا البطل المتوّج، واستمعت من الصحفي "زياد عامر" إلى رأي صريح صاغه بعد متابعات حية لمباريات كان فيها "مروان الشومري" درة الفرق التي لعب معها مكرساً حالة رياضية أخلاقية سامية تنسجم مع شهرته، وقال: «شابٌّ مُجدّ، له حضور واضح وقوي مع الفرق التي لعب معها، مهندس زراعي ونجم المنتخب الوطني بالكرة الطائرة، بدأ مع الرياضة عندما كان طالباً بالمرحلة الإعدادية في ثانوية "شكيب أرسلان" بإشراف المدرّس "فوزي الشعشوع"، وفي المرحلة الثانوية أيضاً، ونالت مدرسته التفوق.

شابٌّ مُجدّ، له حضور واضح وقوي مع الفرق التي لعب معها، مهندس زراعي ونجم المنتخب الوطني بالكرة الطائرة، بدأ مع الرياضة عندما كان طالباً بالمرحلة الإعدادية في ثانوية "شكيب أرسلان" بإشراف المدرّس "فوزي الشعشوع"، وفي المرحلة الثانوية أيضاً، ونالت مدرسته التفوق. ثم انتقل إلى النادي "العربي" وفئة الناشئين، وهو مدرّب يدين له بالفضل لاعب "العربي" "أيمن غرز الدين"، وبين كوكبة المتفوقين محلياً كانت الرحلة التي استمرت صعوداً مع المدرّبين "خطار أبو فخر"، و"رفعت خداج"، حتى فئة الرجال والمدرّب "عدنان جبور"، حقق الشهرة عندما انضم إلى منتخب الجيش، وشارك ببطولات عربية وأجنبية تميّز فيها، ويشهد له بالأخلاق الرياضية والأداء المتميز في الملعب، وهو من الأسماء التي تضيء اليوم مساحة واسعة في التدريب لجيل من الشباب بثقة العمل لمستقبل أكثر انتشاراً لكرة الطائرة

ثم انتقل إلى النادي "العربي" وفئة الناشئين، وهو مدرّب يدين له بالفضل لاعب "العربي" "أيمن غرز الدين"، وبين كوكبة المتفوقين محلياً كانت الرحلة التي استمرت صعوداً مع المدرّبين "خطار أبو فخر"، و"رفعت خداج"، حتى فئة الرجال والمدرّب "عدنان جبور"، حقق الشهرة عندما انضم إلى منتخب الجيش، وشارك ببطولات عربية وأجنبية تميّز فيها، ويشهد له بالأخلاق الرياضية والأداء المتميز في الملعب، وهو من الأسماء التي تضيء اليوم مساحة واسعة في التدريب لجيل من الشباب بثقة العمل لمستقبل أكثر انتشاراً لكرة الطائرة».

الصحفي الرياضي زياد عامر

من ملاعب "السويداء" إلى منتخب "الجيش"؛ سنوات من التألّق وامتلاك المهارات؛ كما حدثنا المهندس "مروان الشومري"، وقال: «في مرحلة مبكرة من العمر رافقت أختي "سهام الشومري"؛ وهي لاعبة كرة طائرة مشهورة، ثم تعلّقت بهذه اللعبة، وكان الملعب مساحة جميلة للإبداع والفرح بالنسبة لي، تابعت معها كل التفاصيل لأتحول بسرعة إلى لاعب وأرتبط بهذه اللعبة التي لم أنقطع عنها يوماً منذ المرحلة الإعدادية، وكانت فرصة جميلة عايشت من خلالها تجارب كوّنت مستقبلي، وكانت كرة الطائرة المكملة لدراستي للهندسة الزراعية.

وكانت مدة اللعب على المستوى المحلي والتدريبات منتجة للتعريف بي على مستوى واسع أهلّني للانضمام إلى منتخب "الجيش" منذ عام 1998، ومع المدرّب الروسي "ألكسندر"، وكانت مرحلة غنية اكتسبت خلالها مهارات جديدة لأستقرّ كلاعب وسط، حيث حرصت على متابعة تطوير خبرتي والعمل على فكرة الحضور والتميز واللياقة الجسدية، وكنت في ذات الوقت طالباً، وقد أنجزت مشروعي الأكاديمي بأسلوب يوازي مشروعي الرياضي، على أمل الحصول على فرصة احتراف، لكن الظروف لم تهيّئ لذلك.

مع فريق نقابة التنمية الزراعية في بطولة التجمعات العمالية

وفي مرحلة أخرى دعيت إلى المنتخب الوطني للناشئين المسافر إلى البحرين حيث بطولة العرب، وشاركت بمعسكرات تدريبية تعددت في مصر والعراق والأردن ولبنان، وعام 2002 حضور بالأردن من خلال المنتخب الوطني أيضاً، وعام 2005 في السعودية حيث دورة التضامن الإسلامية الأولى، وبعد عام بطولة الأندية العربية في "دمشق"، وبقيت مع فريق "الجيش" حتى عام 2015 في رحلة تنوعت من خلالها المحطات، وحصدت من خلالها العديد من البطولات، وعشت أجمل لحظات الحياة، ولا يمكن أن أنسى المدرّبين "مفيد شريط" و"كريم يازجي"، وأنقل الجميل لكل المدرّبين الذين لم يبخلوا علي بالمعلومة والدعم لأستمر بهذه اللعبة لغاية هذا التاريخ».

الطائرة لعبة لا مجال فيها للصدام، راقية وفنية تستحق أن تنتشر بما يضاهي كرة القدم، وقال مضيفاً: «قد يصنف بعضهم ما أقوله على أنه نوع من التحيّز لكرة الطائرة تبعاً لالتصاقي بها وعشقي الكبير لها؛ فمن خلال سنوات طويلة، وبحكم المتابعة أجد أن لكرة الطائرة كلعبة مزايا تجعلها مؤهلة للانتشار الشعبي مثل كرة القدم، وقد تكون أكثر تميّزاً؛ ففي هذه اللعبة لا مجال للصدام؛ فالشبك فاصل بين الفرق، ولها منظومة من الأساليب الراقية والأدبيات التي يتحلّى بها اللاعب، لتكون اللعبة ناجحة، وكم نحتاج إلى نشر أخلاقيات هذه اللعبة على مساحة واسعة؛ لأثرها الجميل في روح اللاعب وانسجامه الراقي مع مجتمعه، وهذه فكرة يؤكدها جمهور هذه اللعبة؛ وهذا ما أحاول تكريسه من خلال عملي اليوم كمدرّب بعد اجتياز دورة دولية متخصصة.

وتبعاً لفكرة العمل لنشر اللعبة، حاولنا هذا العام من خلال الاتحاد الرياضي في "السويداء" تأسيس مدارس صيفية لجذب الأطفال والناشئين لهذه اللعبة، وكانت خطوة موفّقة، حيث التحق بها نحو 100 متدرب؛ وهذه خطوة جيدة تزرع الأمل بمستقبل هذه اللعبة التي تأذّت من غياب الدعم المالي والدعم الإعلامي، وكم نحن بحاجة إلى نوادٍ متخصصة تساند الاتحاد الرياضي في إنتاج فرق رياضية تتمكن من المتابعة، لكون كثير من الفرق تتألق في مرحلة الناشئين، وتتوقف أو تنحسر في مرحلة الرجال؛ وهذا ما يضيق مساحات الانتشار لكرة الطائرة».

يذكر أن "مروان الشومري" من مواليد "السويداء"، عام 1977، حاصل على بكالوريوس هندسة زراعية عام 2003 من جامعة "دمشق"، موظف بدائرة المكاتب الخاصة، قسم الثروة النباتية، لعب مع منتخب "الجيش" لغاية عام 2014 لاعب وسط، وكانت آخر البطولات التي شارك فيها بطولة العالم العسكرية في "إيران" عام 2014، وأكثرها تميزاً مباراة مع الأردن في "دمشق"، ومع منتخب الصين في "إيران" بالبطولة العسكرية العالمية.