اعتمد "شادي المجدلاني" خبرته البرمجية لتصميم تطبيق "سوق السويداء الإلكتروني"، مقدماً التطبيق لشريحة كبيرة من الفعاليات التي باتت قادرة من خلاله على التفاعل مع جمهور كبير عبر الشبكة العنكبوتية.

مدونة وطن "eSyria" حاورت بتاريخ 28 تموز 2016، المستفيدين من التطبيق بوصفه نتيجة جهوده الذاتية التي تعمل على الترويج لحالة اجتماعية اقتصادية جديدة تتمثل في التسوق عبر الإنترنت بما يكفل تخفيض التكلفة، وتقديم أنواع من الخدمات للجمهور المتفاعل مع الشبكة، ومن بينهم "ابتسام أبو لطيف" المهتمة بمجال الإنترنت والمشرفة على مجلة "السويداء بزنس الإلكترونية"، تقول: «فكرة "شادي" انسجمت مع واقع التطور التكنولوجي الحاصل، فهي إحدى الطرائق المتطورة لتسوق حديث وسيلته الإنترنت للخروج من الطرائق التقليدية للعرض والطلب، خاصة أن الترويج للتطبيق اتبع طرائق متفاعلة أوصلته إلى شريحة كبيرة من المتابعين، أعدّها الدليل على أننا بحاجة إلى هذا النوع من التطبيقات لتحسين فرصة المعرفة عن الخدمات التجارية والمحلية على اختلاف أنواعها.

تعرفنا إلى التطبيق من خلال الشبكة العنكبوتية، وقد تم التواصل مع مؤسسه، واستغربنا هذه المبادرة التي صممت من قبل طالب ولمسنا الفائدة من المعرفة البرمجية التي هيأت لنا فرصة التعامل مع شريحة كبيرة من طالبي البضائع، وخلق نموذج تعريفي جديد، كأن نقدم البضائع ونعرضها بالألوان المتعددة مع السعر والمصدر. لمسنا على أرض الواقع حجم التواصل من قبل أفراد المجتمع لتكون الخطوة القادمة العرض والبيع من خلال هذا التطبيق وهو حلقة الوصل، التي تمكننا من إيصال البضاعة إلى المستهلك مباشرة، والانتقال إلى حالة تسويق إلكتروني متكاملة، وهي خطوة قابلة للتحقيق لكون التطبيق انتشر، وهناك فرص كثيرة لاستثماره وفق التطور المأمول للتقنية

وبالنسبة لي، فأنا متابعة لهذا التطبيق، وتعرفت من خلاله إلى عدد كبير من الخدمات وسبل الحصول عليها، إلى جانب ما عرض من بضائع مع المعلومات الكاملة عنها، ورقم الهاتف للحصول عليها، على أمل الوصول إلى مرحلة أكثر تطوراً ليكون التحويل عبر الشبكة وإنتاج عملية تسوق إلكتروني متكاملة العناصر، وإننا نشجع هذه المبادرات التي نتجت عن فهم جديد لخدمات البرمجيات واستثمارها بجهود شابة يعلق عليها الأمل».

تطبيق سوق السويداء الإلكتروني

يعرف "شادي المجدلاني" تجربته بأنها أحد المشاريع التي لا تحتاج إلى رأس مال بمحاولة التعريف بحالة تسويقية عالمية لا تتطلب إلا امتلاك المعرفة بتطبيق بسّطه ليكون مؤهلاً للاستخدام، ويقول: «التطبيق الذي طرحته خصص لمجموعة كبيرة من الخدمات إلى جانب الفعاليات الاقتصادية؛ أي إنني ناقشت حالة الحاجة المعرفية لأنماط الخدمات التي تتفاعل على ساحة المجتمع وسبل تلبيتها، وهنا ما علينا ذكره أن التسوق الإلكتروني مطبق في عدد كبير ومهم من الدول، لكن ما قدمته أنا عبارة عن تصميم يكفل إدخال هذا النموذج والتعريف به، واستثمار خبرتي البرمجية لتصب في مصلحة نشره وتقديمه لكل من يحتاج إليه على ساحة المجتمع.

هذا التطبيق ينتمي إلى مشاريع "الكلفة ـ صفر" أي مشاريع من دون رأس مال، ولم تكن انطلاقته الأولى موفقة التوفيق الذي يرضينا، لكن منذ عامين عملت على تقديم مجموعة من الخدمات والترويج بتضمين التطبيق مجموعة من الخدمات المجانية، مثل: أسعار الصرف، ومحطات المحروقات، وسعر الذهب، لنجد أن عدد التحميلات ارتفع أكثر من ثلاثة آلاف كخطوة أولى، وهنا كانت خطوتنا الأولى ناجحة، وتابعنا العمل على الترويج للتعريف بهذا النوع من التطبيقات، وبعدها بدأنا تطبيق التسويق الإلكتروني، لكل نوع من الفعاليات مقابل أجر متوسط لا يقارن مع خدمات الإعلان عبر الوسائط الإعلامية المتوافرة، وهذا جزء من التطبيق.

رائد خويص

الجزء الثاني المكمل له هو التجارة الإلكترونية؛ أي يمكننا القيام بعرض بضاعة وتسويقها، حيث يمكن لمن يتصفح صفحة تسوق "أون لاين" الاستفادة منه، حيث نقدم البضاعة أو الخدمة ونعرضها ضمن المواصفات ويكون للمهتم فرصة التواصل، وبالفعل أخذت هذه العملية أبعاداً جيدة وانتشرت بين المتابعين، وحققت خطوة في مجال طرح فكرة هذه التجارة التي تهدف إلى التخلص من دور التاجر الوسيط؛ لكوننا كتطبيق نقدم السلعة من المنشأ بالسعر المحدد، بالتالي لا إضافات كبيرة إلى السعر، وهي عملية تجارية مضمونة النتائج، وأكثر موثوقية للزبون.

هنا سهولة التعامل والشراء، فالتطبيق يضاهي تطبيقات عالمية، وأتوقع أننا استطعنا تحريض المجتمع على التعرف أكثر إلى هذه الأنواع من التطبيقات واستثمارها».

لتفعيل التعاطي مع أفكار التسوق الإلكتروني، يضيف: «للعمل بوجه قانوني حصلنا على ترخيص تجارة عامة، وقد مارسنا العمل بهذه الطريقة، لكن للوصول إلى مرحلة متكاملة نحتاج إلى تطوير التشريعات التي تكفل التعامل مع رقم الحساب المصرفي؛ أي تشريع البنك الإلكتروني الذي يضمن استكمال عملية التسويق لإيصال البضاعة إلى الزبون بعملية إلكترونية متكاملة، وإن الموضوع يرتبط بتوعية المجتمع وثقته بالعمل الإلكتروني، وهو مشروع نعمل عليه الآن، لتكون لدينا ورشات عمل نعرض من خلالها تجربتنا خلال عامين من إطلاق التطبيق، ويشارك بها مستشارون محليون وعدد من الخبراء في الولايات المتحدة لعرض تجارب عالمية والتعريف بها؛ لخلق قاعدة معرفية تكمل خطوات التطبيق الذي أعدّه اليوم مشروعاً ناجحاً، وحقّق جزءاً جيداً من أهدافه.

وكانت تجربتنا الأولى خلال هذا العام مع "ماراثون السويداء" والتشبيك مع الفعاليات المحلية، وحقق النجاح المطلوب كخدمات وكترويج للتسويق لـ"سوق السويداء الإلكتروني" تطبيقي الأول على مستوى "سورية"، الذي أطلقته من "السويداء"».

توافر تطبيق من هذا النوع فكرة منتجة تحدث عنها "رائد خويص"، وهو تاجر للألبسة تعامل مع التطبيق واستفاد منه، ويقول: «تعرفنا إلى التطبيق من خلال الشبكة العنكبوتية، وقد تم التواصل مع مؤسسه، واستغربنا هذه المبادرة التي صممت من قبل طالب ولمسنا الفائدة من المعرفة البرمجية التي هيأت لنا فرصة التعامل مع شريحة كبيرة من طالبي البضائع، وخلق نموذج تعريفي جديد، كأن نقدم البضائع ونعرضها بالألوان المتعددة مع السعر والمصدر.

لمسنا على أرض الواقع حجم التواصل من قبل أفراد المجتمع لتكون الخطوة القادمة العرض والبيع من خلال هذا التطبيق وهو حلقة الوصل، التي تمكننا من إيصال البضاعة إلى المستهلك مباشرة، والانتقال إلى حالة تسويق إلكتروني متكاملة، وهي خطوة قابلة للتحقيق لكون التطبيق انتشر، وهناك فرص كثيرة لاستثماره وفق التطور المأمول للتقنية».

يذكر أن "شادي المجدلاني" من مواليد "السويداء"، عام 1989، خريج معهد تقنيات الحاسوب "دمشق"، ويحمل إجازة من الجامعة الافتراضية تخصص تكنولوجيا معلومات، كما درس في معهد "إيدكسل" البريطاني برمجة هندسة برمجيات، وحالياً طالب ماجستير إدارة أعمال.