على بعد خمسة عشر كيلو متراً من مدينة "السويداء"، وبين حفيف الأشجار والنسيج العمراني المميز؛ تستقبل قرية "سهوة البلاطة" زوّارها، فاتحةً مضافاتها القديمة قبل الحديثة، لتعرض فيها ما تحقق من استثمارات ومشاريع تنموية.

حول اسم القرية وموقعها؛ مدونة وطن "eSyria" وبتاريخ 30 كانون الثاني 2015، زارت "سهوة بلاطة" والتقت الأستاذ "سعيد البني" رئيس مجلس البلدة فيها، فبيّن قائلاً: «تتميز قريتنا بالغابات الطبيعية الحراجية من السنديان والزعرور التي تضفي عليها جمالاً ونضارة، وتعود تسمية "سهوة بلاطة" لغةً إلى السهو؛ الهواء الرطب واللين، وهذا ما يؤكد أنها تمتاز بجمال طبيعتها، تعداد سكانها 4790 نسمة لغاية نهاية عام 2011، وتقع إلى الجنوب الشرقي من مدينة "السويداء"، وقد حباها الله بجمال طبيعتها وجغرافيتها، إذ يحتضنها "تل القليب" وهي ترتفع عن سطح البحر 1150م بمساحة إجمالية 25000 دونم، وهي تتصل بمدينة "السويداء" بثلاثة طرق مواصلات؛ أحدها عن طريق قرية "رساس - سهوة بلاطة"، والآخر عن طريق "الرحى - سهوة بلاطة"، والثالث طريق مختصر بين "السويداء - سهوة بلاطة".

نالت بلدتنا حصتها كمثيلاتها من قرى الريف بالاهتمام بكثير من الخدمات الأساسية، إذ يوجد فيها ثلاث مدارس لمرحلة التعليم الأساسي الحلقة الأولى، ومدرسة إعدادية، كذلك مركز هاتف مشترك لقريتي "السهوة ورساس" يتسع لألفي وخمسمئة خط هاتفي، كما تم بناء مركز صحي نموذجي بتبرعات أهل القرية في الوطن والمهجر بتكلفة إجمالية 1350000ل.س، وهو قيد الاستثمار بتقديمه كافة المستلزمات الصحية للمواطنين، وحظيت قريتنا بثلاث آبار حيث تم حفر بئر ارتوازية بعمق 675 متراً وتستثمر للشرب، وهناك بئر أخرى لمصلحة مؤسسة المياه غير صالحة حالياً، والثالثة قيد التنفيذ، وكذلك تم بناء مخفر بعد تقديم الوحدة الإدارية قطعة أرض لهذا الغرض، وكان للمخفر دور مهم في تطبيق قرار منع الرعي؛ المشكلة التي عانى منها فلاحو القرية بالماضي، وهناك صالة بيع تابعة للمؤسسة العامة الاستهلاكية تخدم أهل القرية

ويعتمد سكان القرية في مورد رزقهم على زراعة المحاصيل، والكرمة، والزيتون والتفاح، ومن جانب آخر على الاغتراب وأكثره في "فنزويلا ودول الخليج"، ومغتربو البلدة أوفياء لبلدهم وأهلهم فلهم اليد الكبرى في النهوض العمراني والحضاري، ولهم مساهمات كبيرة في مدّ يد العون لما هو في مصلحة الشأن العام، وللقرية مخطط تنظيمي منذ عام 1985 تم توسيعه وأصبح بمساحة 310 هكتار، طول الشبكة الطرقية 48850م، المعبّد منها تقريباً 23200م، والأهالي متعاونون للمصلحة العامة، ما سهل عمل الوحدة الإدارية في شق الطرق بالتنازل الشخصي، رغم التكاليف الكبيرة لما يسمى "الشرفية"».

الأستاذ سعيد البني

وحول الواقع الخدمي أوضح الأستاذ "أكرم خويص" قائلاً: «نالت بلدتنا حصتها كمثيلاتها من قرى الريف بالاهتمام بكثير من الخدمات الأساسية، إذ يوجد فيها ثلاث مدارس لمرحلة التعليم الأساسي الحلقة الأولى، ومدرسة إعدادية، كذلك مركز هاتف مشترك لقريتي "السهوة ورساس" يتسع لألفي وخمسمئة خط هاتفي، كما تم بناء مركز صحي نموذجي بتبرعات أهل القرية في الوطن والمهجر بتكلفة إجمالية 1350000ل.س، وهو قيد الاستثمار بتقديمه كافة المستلزمات الصحية للمواطنين، وحظيت قريتنا بثلاث آبار حيث تم حفر بئر ارتوازية بعمق 675 متراً وتستثمر للشرب، وهناك بئر أخرى لمصلحة مؤسسة المياه غير صالحة حالياً، والثالثة قيد التنفيذ، وكذلك تم بناء مخفر بعد تقديم الوحدة الإدارية قطعة أرض لهذا الغرض، وكان للمخفر دور مهم في تطبيق قرار منع الرعي؛ المشكلة التي عانى منها فلاحو القرية بالماضي، وهناك صالة بيع تابعة للمؤسسة العامة الاستهلاكية تخدم أهل القرية».

وعن الجانب الزراعي والاجتماعي أوضح السيد "يوسف نكد" من أهالي القرية، قائلاً: «بغية تشجيع القطاع الزراعي لدينا قامت مديرية الموارد المائية - فرع "السويداء" بتنفيذ عبارات وإنشاء جسر على الوادي الرئيس المغذي لسد "سهوة بلاطة"، وهو سد يقع إلى الجهة الغربية من القرية، حجمه التخزيني 1 مليون م3 ويستخدم في الزراعة، لأن "سهوة بلاطة" هي إحدى قرى مشروع التنوع الحيوي في المحافظة، وتم اختيار سفح "تل المقبية" المطل على القرية من جهة الجنوب، وطبق فيه يوم التشجير الوطني وغراسة ما يقارب 12000 غرسة من الغراس البرية، وتقوم مديرية الزراعة بالاهتمام بهذا الموقع وسقاية الأشجار.

الأستاذ يوسف نكد

أما في الجانب الاجتماعي فقد أشهرت في القرية جمعية خيرية سميت باسمها تعمل على مؤازرة المحتاجين من الأهالي، وتؤمن للأسر خدمات طبية ضمن نظام داخلي معتمد، ويعمل المجتمع المحلي على دعم المتفوقين في الدراسة وتكريمهم ومساعدة المحتاجين منهم كل عام، وهناك مبادرات إنسانية عديدة من المغتربين؛ منها بناء صرح لشهداء القرية، إضافة إلى حركة الاستثمار والنسيج العمراني والجمالي، حيث تتميز القرية بانتشار العديد من الفيلات في أرجائها وهي للمغتربين، الذين يعملون على استثمار أموالهم داخل القرية، وخلق العديد من فرص العمل».

من أحراش القرية