عرفت "الألوفيرا" على مستوى محافظة "السويداء" كنبتة وافدة، وهي اليوم مصدر لعدد كبير من المستحضرات الطبية والعلاجية التي تجعل منها مصدر دخل وفائدة للعاملين بزراعتها.

eSyria مدونة وطن بتاريخ 1/9/2013 التقت عدداً من المهتمين بالتجربة من خلال تجربة هذه المستحضرات التي رغبوا باستخدامها لما تتسم به من سمات المواد الطبيعية غير الممزوجة أو المحضرة من مواد كيماوية وهذه ميزة تنشدها السيدات لتكون لديهن فرصة لاستخدام كل ما هو طبيعي كما حدثتنا السيدة "علا الأطرش" موظفة في مالية "السويداء" وقالت: «اختبرت بعض المستحضرات خلال الأشهر الفائتة تلك التي صنعتها بعض السيدات وكانت النتائج بالنسبة لي متميزة لأنني لم ألاحظ أي آثار جانبية لهذه المستحضرات وقد حاورت السيدة "مجدولين عبد الباقي" التي صنعت أصنافاً مختلفة من هذه المستحضرات من النبتة بشكل طبيعي وتعرفت منها على المكونات، وهذا ما دفعني لاستخدام عدد كبير من المستحضرات للعناية بالبشرة وترميمها والقضاء على البقع وحمايتها من أشعة الشمس.

للحصول على هذه المستحضرات لابد من توافر حديقة وشتول كبيرة من النبتة فلدي في حديقة منزلي أكثر من خمسمئة شتلة، لكن تحضير المستحضرات لا يحتاج لأكثر من خلاط وعصارة ومجموعة من الأواني للتصفية والنقع والخلط، وبالتالي فهي صناعة غير مكلفة ويمكن لأي شخص عادي تطبيق العملية في حال امتلك المعرفة المطلوبة لكون المادة حساسة وتحتاج للعناية والدقة في العمل، اليوم أصبح لدينا عدد كبير ممن يحتاجون هذه المستحضرات وأخذت أنواع معينة تطلب بكميات كبيرة مثل الشامبو الذي نحضره من الألوفيرا والصبار ونوع من الصابون للوجه إلى جانب الواقي الشمسي الذي وزع داخل المحافظة وخارجها وحقق نتائج متميزة، وهذا ما جعل "الألوفيرا" مصدراً للدخل لا يقل أهمية عن أي منتج زراعي، ولهذا فإن مشروعي القادم الحصول على قطعة أرض لزراعة شتول جديدة ولتكون هذه القطعة مستقراً لورشة اطبق من خلالها وصفاتي وليكون لدي فرصة لتلبية كامل الطلبيات التي اخذت تتزايد بشكل كبير

وأتوقع أن المستقبل سيكون لهذه المستحضرات ففي البداية هي مستحضرات تركب بشكل بسيط وغير معقد وهي بذات الوقت رخيصة الثمن مقارنة مع فوائدها الطبية والعلاجية الكبيرة، وقد حاولت من خلال استجرار هذه المنتجات تعريف عدد كبير من السيدات بها وكانت النتائج متميزة فكل من اختبرها أعاد التجربة، وهذا ما يدفعنا لتشجيع كل من يحاول استثمار هذه النبتة التي أخذنا نلاحظ انتشارها بشكل واسع في منطقتنا وهذه بادرة أمل لمستقبل نتوصل فيه لصناعة حقيقية مدروسة ومنظمة بالاعتماد على "الألوفيرا" هذه النبتة التي يصفها كثر بأنها نبتة علاجية مفيدة تشبه السحر».

السيدة مجدولين عبد الباقي

من ثقافة مجتمع تعامل مع "الألوفيرا" كعلاج شاف جمعت "مجدولين عبد الباقي" معلومات طبقتها لتكون من أوائل المصنعات لمستحضرات تجميلية وعلاجية رائجة على مستوى المحافظة كما حدثتنا بالقول: «قضيت ما يزيد على العقود الثلاثة من حياتي في فنزويلا وتعرفت على مجتمع يقدس هذه النبتة ويعتبرها علاجاً لمختلف الأمراض، وبعد عودتي للوطن أحضرت معي شتولاً منها وأخذت أزرعها بكثرة، وبدأت أختبر بعض الوصفات من خلال عصر النبتة والاستفادة من السائل الهلامي الذي تفرزه وقد طبقت التجربة على نطاق ضيق، لكن ومنذ عامين وبعد المشاركة في "سوق ضيعتنا" أخذت أروج لما أنتج وشعرت بأنها لاقت استحسان مستخدميها فقمت بإعداد نشرات توضح مكونات هذه المستحضرات لتكون مواصفاتها واضحة لكل من أراد الاستفادة منها.

وقد يستغرب المتابع للعمل أنني ولغاية هذا التاريخ تمكنت من تحضير ما يزيد على الخمسين مستحضراً يغلب عليها التجميلي والطبي، وتصبح "الألوفيرا" بمكوناتها المادة الرئيسية في صناعة الواقي الشمسي ومرمم الشعر والشامبو وسائل للتخفيف من تساقط الشعر وحب الشباب والفطريات ومقاومة التجاعيد وصابون للوجه ومرمم وكبسولات لمعالجة التهابات المعدة ورباطة للرأس وللرقبة وللركبة وعدد كبير من الأنواع أطبقها وأختبرها وتفحص من قبل مختصين ومن بعدها نقدمها لمن يطلبها، فهذه النبتة يمكن الاستفادة من أوراقها ومن جذورها إلى جانب الزهور ولكونها دائمة الخضرة وهي من فصيلة الصباريات فإن الاعتماد الأكبر على الأوراق، وهناك عدد من التجارب تشبه تجربتي نتحاور ونلتقي وفي الأغلب ننتج وصفة جديدة».

السيدة مجدولين عبد الباقي و السيدة علا الأطرش

ومن حيث المعدات وتكلفة الانتاج توضح السيدة "مجدولين" أن التصنيع لا يحتاج لمعدات معقدة بل هي مجموعة من الوسائل المنزلية التي تتوافر في كل منزل كما بينت بالقول: «للحصول على هذه المستحضرات لابد من توافر حديقة وشتول كبيرة من النبتة فلدي في حديقة منزلي أكثر من خمسمئة شتلة، لكن تحضير المستحضرات لا يحتاج لأكثر من خلاط وعصارة ومجموعة من الأواني للتصفية والنقع والخلط، وبالتالي فهي صناعة غير مكلفة ويمكن لأي شخص عادي تطبيق العملية في حال امتلك المعرفة المطلوبة لكون المادة حساسة وتحتاج للعناية والدقة في العمل، اليوم أصبح لدينا عدد كبير ممن يحتاجون هذه المستحضرات وأخذت أنواع معينة تطلب بكميات كبيرة مثل الشامبو الذي نحضره من الألوفيرا والصبار ونوع من الصابون للوجه إلى جانب الواقي الشمسي الذي وزع داخل المحافظة وخارجها وحقق نتائج متميزة، وهذا ما جعل "الألوفيرا" مصدراً للدخل لا يقل أهمية عن أي منتج زراعي، ولهذا فإن مشروعي القادم الحصول على قطعة أرض لزراعة شتول جديدة ولتكون هذه القطعة مستقراً لورشة اطبق من خلالها وصفاتي وليكون لدي فرصة لتلبية كامل الطلبيات التي اخذت تتزايد بشكل كبير».

منتجات طبيعية حققت الرواج بسبب هذه الميزة حسب حديث للآنسة "بانة أبو درغم" مدرسة واختصاصية في مجال الكيمياء والتي قالت: «كثرة المستحضرات الكيماوية في الأسواق خلقت نوعاً من عدم الثقة بفعل التأثيرات الجانية لهذه المستحضرات، لذا فإن العمل على استثمار النباتات بطرق غير معقدة لا تتداخل معها عناصر كيماوية تجربة ينتظرها الكثيرون، وأنا منهم وهناك حاجة لمثل هذه المستحضرات ليكون لها مفعول علاجي طبيعي فالعبرة ليست بالحصول على بشرة صافية خلال فترة قصيرة المفيد أن نصل لهذه النتيجة مع مستحضر طبيعي متوافر ولا تظهر له آثار جانبية خطرة في حال التوقف عن استخدام هذا المستحضر أو عدم الحصول عليه، وقد كانت لي تجارب لاستخدام بعض المستحضرات منها مرمم الشعر ومواد أخرى مثل الواقي الشمسي إلى جانب السائل المستخلص من النبتة لحالات السعال والتهاب البلعوم وغيرها من المستحضرات التي أتمنى ان تتوافر لمصنعيها وسائل الدعم لتنتشر بشكل واسع إلى جانب المساعدة في الحصول على حقول مناسبة لتكوين حدائق كبيرة من النبتة وتطوير فرص استثمارها لكونها قادرة على خلق فرص مناسبة للعمل وبتكلفة معقولة».

من منتجات الألوفيرا التي صنعتها السيدة مجدولين عبد الباقي

الجدير بالذكر: أن التجارب الفردية الحالية غير قادرة على تأمين كامل احتياجات الأسواق من المستحضرات ولابد من خلق فرص لدعم هذه الصناعة وخلق مجالات للاستثمار المجدي خاصة أن كثيراً من العاملين في المجال الزراعي أخذوا بتطوير هذه الزراعة واختبار تحضير مستخلصات منها ومركبات طبيعية تطلب من شرائح مختلفة على ساحة المجتمع.