«ما قدم في "قلوب صغيرة" يصور آهات الأطفال وأوجاع محرومين صغار حيث أضاء العمل الجانب الخفي من حياتهم، وينم العمل عن تجربة اجتماعية غنية، استحضرت حالات نعايشها ونشعر بها، وليس غريباً أن يحظى بمتابعين كثر أثرت بهم القصة، وأساليب الطرح التي عكست حالة فكرية مجددة لكاتبة تقدم نفسها للمرة الأولى على الساحة الدرامية».

الحديث للمترجم "كرم رستم" المتخصص بأدب الأطفال لموقع eSuweda بتاريخ 11/9/2009 عن مسلسل "قلوب صغيرة" الذي يعرض حالياً على الشاشة السورية، ولاقى استحسان المشاهدين.

قلوبٌ صغيرةٌ هي قلوبُ الأطفال الذين حرموا من الأسرة والحنان، ومن ناحية أخرى القلوب الصغيرة التي لم تعد تتسع لتعطي الحنان لمن يحتاجه، والعنوان مزجٌ بين المفهومين، لأننا من خلال طرح أفكارنا للمجتمع نحاول البحث عن علاجٍ للحالتين القلوب المحروقة بلهيب الواقع أي الأطفال والشباب والقلوب التي فقدت قدرة العطاء، وهي معاناةٌ حقيقيةٌ لأن الإنسان يحمل العاطفة وعندما يفتقد إرادة تقديمها لمن يحيط به فهو إذاً بحالة غير طبيعية، فنحن عندما نحب نقدم ذلك للطفل والكبير ونزين بمحبتنا مساحات الظل الكامنة في داخلنا، لتكون قادرة على الخلق والتجدد قادرة على المساعدة وتقديم العون والرعاية لمن يطلبها ولكل من يحتاجها. وبالنسبة لمسيرة العمل فلا أنكر أن العمل قد واجه بعض المشاكل الرقابية حيث أعدت كتابته أربع مرات، وبالتالي تم حذف الكثير منه وبعد أن نال موافقة الرقابة تم تصويره، وقد طلب مني المخرج التواجد إلى جانبه في جزء من العمل لكونه مبنياً على تفاصيلٍ حساسة، ولكون العمل دخل في مجالات لم تدخلها الدراما في السابق، وبالفعل حضرت تصوير بعض أجزاء العمل وكان جو العمل كورشة حقيقية فيها الكثير من التعاون والانسجام، ساعدت العمل على الظهور بصورة أرضتنا مبدئياً وتبقى الغاية إرضاء الجمهور المتابع وتحقيق الغاية التي من أجلها كان مشروع العمل

وعن العمل تحدثنا "ريما فليحان" صاحبة القصة وكاتبة السيناريو، الذي تصفه بأنه خطوتها الأولى لعالم الدراما، قائلة: «"قلوب صغيرة" خلاصة عملي في الحقل الاجتماعي ودراستي للقانون التي شكلت لدي مادة أولية كانت الأساس لنسج العمل، فقد كانت لي تجارب في الحقل الاجتماعي ودخلت عالم الإعلام الاجتماعي، ولي عدد كبير من المقالات التي نشرت عبر عدد من مواقع الانترنت وفي بعض الصحف المتخصصة بقضايا المجتمع، وهذه خطوتي الأولى للدراما، فالبحث في مشكلات المجتمع وحالاته المختلفة قدمت لي فرصة الكتابة، وجمع ما اختزنت الذاكرة من حالات لابد من التعريف بها وعرضها للمجتمع لنفتح الباب لبحثها، وما يمكن لنا كأفراد في هذا المجتمع أن نقدم أفكاراً وطرحاً وحلولاً تخفف معاناة من لم تقدم لهم الحياة فرص السعادة خاصةً الأطفال، الذين حرصت على أن يكونوا أبطال القصة ومحورها الأساسي.

صورة من العمل

وقد بدأت الفكرة عندما التقيت مع صديقتي العزيزة "يارا صبري" حيث قمنا ببناء مشروع، يتحدث عن إدخال الأفكار التي نرغب بطرحها في الدراما وكانت فكرة المسلسل، وبالتالي بدأنا العمل لتنفيذها حتى صارت واقعا ملموساً، وبدأت بكتابة القصة على شكل سيناريو منذ البداية كنت في حالة مذهلة من التفرغ لم أكن اشعر بالزمن كنت انهي الحلقة وأرسلها لـ"يارا صبري" التي كانت معي كإشراف درامي لكونه العمل الأول وكانت تعطيني ملاحظاتها الفنية حتى انهينا العمل وتبنته شركة الإنتاج ، فالكتابة على هذا الخط للدراما بشكل خاص حلمٌ راودني، وشاءت الظروف أن يتحقق من خلال "قلوب صغيرة"، الذي أعتبره صورةً مصغرةً ومخففة عن الواقع لأن الواقع أقسى بكثير، مع بعض الاستثناءات».

وعن العنوان الذي خدم القصة ومسيرة إعداد العمل ليظهر على الشاشة أضافت، بقولها: «قلوبٌ صغيرةٌ هي قلوبُ الأطفال الذين حرموا من الأسرة والحنان، ومن ناحية أخرى القلوب الصغيرة التي لم تعد تتسع لتعطي الحنان لمن يحتاجه، والعنوان مزجٌ بين المفهومين، لأننا من خلال طرح أفكارنا للمجتمع نحاول البحث عن علاجٍ للحالتين القلوب المحروقة بلهيب الواقع أي الأطفال والشباب والقلوب التي فقدت قدرة العطاء، وهي معاناةٌ حقيقيةٌ لأن الإنسان يحمل العاطفة وعندما يفتقد إرادة تقديمها لمن يحيط به فهو إذاً بحالة غير طبيعية، فنحن عندما نحب نقدم ذلك للطفل والكبير ونزين بمحبتنا مساحات الظل الكامنة في داخلنا، لتكون قادرة على الخلق والتجدد قادرة على المساعدة وتقديم العون والرعاية لمن يطلبها ولكل من يحتاجها.

المترجم كرم رستم

وبالنسبة لمسيرة العمل فلا أنكر أن العمل قد واجه بعض المشاكل الرقابية حيث أعدت كتابته أربع مرات، وبالتالي تم حذف الكثير منه وبعد أن نال موافقة الرقابة تم تصويره، وقد طلب مني المخرج التواجد إلى جانبه في جزء من العمل لكونه مبنياً على تفاصيلٍ حساسة، ولكون العمل دخل في مجالات لم تدخلها الدراما في السابق، وبالفعل حضرت تصوير بعض أجزاء العمل وكان جو العمل كورشة حقيقية فيها الكثير من التعاون والانسجام، ساعدت العمل على الظهور بصورة أرضتنا مبدئياً وتبقى الغاية إرضاء الجمهور المتابع وتحقيق الغاية التي من أجلها كان مشروع العمل».