"جسر معدان" من الجسور الهامة التي بنيت في مدينة "الرقة"، فهو يسهم في عملية التواصل الاجتماعي بين طرفي نهر الفرات، إضافة إلى التسهيلات التي تحققت في مجال نقل المحاصيل الزراعية، وأدوات ومستلزمات الإنتاج، ومواد البناء وغيرها.

السيدة "خولة الحسين" مسؤولة في قطاع المواصلات والإنشاء والتعمير قالت لمدونة وطن eSyria بتاريخ 26/6/2008 بأن بناء جسر معدان، تم بإمكانات ومواصفات عالية جداً وبأيدٍ وطنية وتابعت: «وهذا حقق وفراً اقتصادياً للإخوة الفلاحين، والتجار، وسهولة التنقل بين ضفتي النهر لأهالي المنطقة. فنتيجة للتوسع العمراني، كانت الحاجة والضرورة تقتضيان بناء جسر ثالث على نهر الفرات في مدينة الرقة، إضافة إلى دخول بوابة تل أبيض الحدودية حيز الخدمة، والتطور الذي حققته المحافظة في المجالات كافة، لذلك فإن تشييده من أولويات خطط المحافظة، كما يجري الآن إعداد دراسات فنية، لبناء جسور لعبور المشاة في بعض شوارع مدينة الرقة».

وهذا حقق وفراً اقتصادياً للإخوة الفلاحين، والتجار، وسهولة التنقل بين ضفتي النهر لأهالي المنطقة. فنتيجة للتوسع العمراني، كانت الحاجة والضرورة تقتضيان بناء جسر ثالث على نهر الفرات في مدينة الرقة، إضافة إلى دخول بوابة تل أبيض الحدودية حيز الخدمة، والتطور الذي حققته المحافظة في المجالات كافة، لذلك فإن تشييده من أولويات خطط المحافظة، كما يجري الآن إعداد دراسات فنية، لبناء جسور لعبور المشاة في بعض شوارع مدينة الرقة

وأضافت: «جسر معدان يعتبر من المشاريع الحيوية التي تربط منطقة الجزيرة بالشامية، ويساهم في تطوير وإحياء القرى الموجودة على ضفتي النهر اقتصادياً واجتماعياً، حيث يسهل عملية انتقال المواطنين، ونقل المحاصيل الزراعية وأدوات الإنتاج، والبضائع والسلع التجارية بين ضفتي النهر، ويختصر مسافة 130 كم إلى نحو 5كم، فالمعلوم أنك بعد أن تغادر الرقة باتجاه الشرق، ينعدم وجود جسر يربط الضفتين، لذلك اقتضت الضرورة أن يكون هناك جسر على نهر الفرات في منطقة معدان، يربط الجهتين تسهيلاً للانتقال والتواصل».

مشهد للجسر من الأعلى

المهندس "محمد ياسر الحمد"، مدير الخدمات الفنية في "الرقة"، قال: «تنبع هذه الأهمية من اقتصار حركة المرور من وإلى المحافظة عبر جسر وحيد تقريباً، فالجسر القديم لا يتجاوز كونه جسراً لمرور المشاة والآليات الخفيفة، ومع التوسع الكبير لمدينة "الرقة"، والكثافة المرورية التي يشهدها الجسر الجديد، أصبح إنشاء جسرٍ ثالث مطلباً ملحاً تم طرحه في أكثر من مناسبة، وبعد افتتاح بوابة "تل أبيض" الحدودية، واستثمار أوتوستراد "الرقة" ـ "حلب"، والمباشرة بأعمال طريق عام "الرقة" ـ "دير الزور"، بات لزاماً إنشاء جسرٍ ثالث يستوعب الحركة المرورية النشطة عبر ضفتي النهر».

المهندس "عبد الله العيسى"، مدير فرع مؤسسة المواصلات الطرقية، تحدث عن الإجراءات المتخذة بهذا الصدد، قائلاً: «نفذت المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية منذ عدة سنوات مشروع جسر "معدان"، مختصرة بذلك عامل الجهد والزمن في تنقل الأهالي وأصحاب المركبات عبر ضفتي النهر، ونُفذت خلال الفترة القريبة الماضية من العام الحالي /2009/ أعمال صيانة لجسر "المنصور" (القديم)، وقد تم افتتاحه أمام حركة المرور بعد توقف دام قرابة عشرة أشهر، ولكن ذلك لم يمنعنا من التفكير الجاد بإنشاء جسر ثالث على نهر "الفرات"، يكون رديفاً أساسياً للجسرين الحاليين.

الجسر أثناء البناء

سبق أن قام فرع المؤسسة في "الرقة"، بدراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع، مع اقتراح إنشائه على بعد ثلاثة كيلو مترات شرق الجسر القديم، في موقع المسلخ البلدي، وبذلك نتمكن من تخفيف الازدحام المروري على الجسر الجديد، وقد رفعت الدراسة للمؤسسة العامة، وهي في طور إبرام العقد مع الشركة العامة للدراسات والاستشارات الفنية، التي ستباشر فور توقيع العقد، بدراسة المشروع، وتقدير كلفته التقديرية ومدة التنفيذ، بعد تحديد الموقع الذي يحقق الجدوى الاقتصادية لمشروع الجسر، ونأمل من المؤسسة أن تسارع في إبرام عقد المشروع، تمهيداً لوضعه في الخطط الاستثمارية اللاحقة، وبذلك نتمكّن من إنجاز واحد من أهم مطالب "الرقة" التنموية».

يذكر أن الجسر الرئيسي هو عبارة عن بلاطات بيتونية صب في المكان، سماكتها 24سم مستندة على جيزان مسبقة الصنع والإجهاد، وبمجاز 28,2 متراً، وكل فتحة تحتوي على خمسة جوائز مستندة على مخدات، ترتكز على تاج يحمله عمودان دائريان، قطر الواحد 200سم، مستندان على قاعدة بيتونية مسلحة، والأساسات عبارة عن قاعدة بيتونية مسلحة، مستندة على أوتاد دائرية، قطر الوتد 110سم، وبعمق يتراوح بين 27 ـ 30سم، وهناك نوعان من القواعد، الأولى: قواعد طرفية وعددها اثنتان، تستند كل قاعدة على عشرة أوتاد، والثانية قواعد وسطية وعددها 17 قاعدة، تستند كل واحدة على ثمانية أوتاد.

(*) تم تحرير المادة بتاريخ 26 /6/ 2008.