انطلقت الحاجة للتوسّع بإنشاء طرقٍ مركزيةٍ جديدةٍ في محافظة "الرقة" بالتوازي مع تحويل عددٍ من الطرق القديمة إلى طرق دولية، بحارتين أو أربع حارات، وتحويل بعض الطرق الخدمية إلى طرقٍ مركزية.

وحول الاهتمام بالطرق المركزية في محافظة "الرقة" تحدث لموقع eRaqqa المهندس "عبد الله العيسى" مدير فرع الطرق المركزية قائلاً: «بلغ إجمالي قيمة الأعمال المنفذة على الطرق المركزية في المحافظة خلال عام /2010/ نحو /200/ مليون ليرة سورية، وجاء ذلك نتيجة زيادة الكثافة المرورية على جميع المحاور المتجهة إلى المحافظات المجاورة أو إلى تركيا، وشهد طريق "الرقة" - "تل أبيض" كثافة متزايدة إثر افتتاح البوابة الحدودية في "تل أبيض".

ارتفعت أهمية هذا الطريق بعد افتتاح البوابة الحدودية في مدينة "تل أبيض" مما أدى إلى زيادة ملحوظة في التعداد المروري للمركبات السياحية والتجارية القادمة من خارج القطر، ودرءاً للحوادث وتخفيف الحمولات الثقيلة عن الطريق وتوزيعها بشكل فني على حارات الطريق المزمع التوسع فيه، وتأمين حركة مرور انسيابية، ولهذه الأسباب مجتمعة تم التعاقد مع مؤسسة الإسكان العسكرية لدراسة إعادة تأهيل الطريق وتحويله إلى طريق بأربع حارات (اوتوستراد) بقيمة /49600000/ ليرة سورية، وتتم المباشرة بالدراسة خلال العام الحالي /2011/

وحول التطورات التي شهدها طريق "تل أبيض" - "الرقة" وعمليات التوسع التي ترافقت مع أعمال تأهيله، يقول "العيسى": «يبلغ طول طريق "الرقة" – "تل أبيض" نحو /100/ كم، ويربط بين مركز مدينة "الرقة" والحدود "التركية" في مدينة "تل أبيض" ويتقاطع مع الطريق الدولي "حلب" – "الحسكة" عند قريتي "المشيرفة" و"الشركراك"، ويتألف الطريق من حارتي مرور بالإضافة إلى أكتاف الطريق ويبغ عرضه /11/ متراً، وهو مزفت بالكامل، وقد أجريت له عملية تأهيل متكاملة في عام/2008/، ومن ذلك التاريخ ،والتفكير قائم لتحويل هذا الطريق إلى طريق دولي يتناسب مع الحركة المرورية التي يشهدها نتيجة تطور العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والسياحية بين الجانبين السوري والتركي».

بوابة تل أبيض

وحول إمكانية تسريع مشروع تحويل طريق "تل أبيض" – "الرقة" إلى طريق دولي، يقول "العيسى": «ارتفعت أهمية هذا الطريق بعد افتتاح البوابة الحدودية في مدينة "تل أبيض" مما أدى إلى زيادة ملحوظة في التعداد المروري للمركبات السياحية والتجارية القادمة من خارج القطر، ودرءاً للحوادث وتخفيف الحمولات الثقيلة عن الطريق وتوزيعها بشكل فني على حارات الطريق المزمع التوسع فيه، وتأمين حركة مرور انسيابية، ولهذه الأسباب مجتمعة تم التعاقد مع مؤسسة الإسكان العسكرية لدراسة إعادة تأهيل الطريق وتحويله إلى طريق بأربع حارات (اوتوستراد) بقيمة /49600000/ ليرة سورية، وتتم المباشرة بالدراسة خلال العام الحالي /2011/».

ويقول "محمد العلي" رئيس بلدية "الكالطة" الواقعة على نفس الطريق نحو /30/ كم شمال مدينة "الرقة": «يشهد طريق "الرقة" "تل أبيض" العديد من الحوادث مما يتطلب أن تلحظ سرعة تنفيذه بالسرعة القصوى، وما نأمله أن تتوفر لحظ إنشاء مراكز مرورية على الطريق تضم سيارات إسعاف ومسعفين إضافة إلى إقامة محطات وقود واستراحات متكاملة توظف جميع إمكاناتها لخدمة الطريق ومرتاديه، وتنعكس خدماتها على أفراد المجتمع المحلي في المناطق المحاذية للطريق، تبدأ بتوفير فرص عمل لأبناء هذه المناطق والتبادل السلعي بين مدينة "الرقة" والقرى والبلدات التابعة لها، إضافة إلى ما يوفره التبادل التجاري مع الجانب التركي من عائدات مالية تسهم في إنعاش المنطقة وسكانها».

محمد العلي

ويقول "مصطفى محمود المصطفى" رئيس بلدية قرية "الشركراك"، «وفر لنا إنشاء طريق "الحسكة" "حلب" في السابق إمكانية التواصل مباشرة مع مدينة "حلب" دون المرور بمدينة "الرقة"، واليوم إذا ما تم تحويل طريق "الرقة" "تل أبيض" إلى طريق دولي سيعود بالنفع الكبير على جميع السكان المجاورين له، إضافة إلى التمتع بقدرة التنقل السريع مع مدينة "الرقة" وصولاً إلى "دير الزور"، ثم إلى الحدود السورية العراقية، وهي حالة متقدمة لربط دول المنطقة سورية وتركية والعراق مع الدول الخليجية وإيران، وبالتالي تؤمن التبادل السلعي بين جميع هذه الدول إضافة إلى العائدات المالية التي توفرها سيارات "الترانزيت" على اعتبار أن سورية تتوسط جميع هذه الدول».

جانب من الطريق