مع اتساع المساحة العمرانية والامتداد الأفقي للتوزع السكاني في محافظة "الرقة" برزت الحاجة لتسهيل حركة المواطنين وتنقلهم في المدينة، حيث قام مجلس بلدية المحافظة مؤخراً باستقدام باصات نقل داخلي حديثة تخدم ثمانية خطوط، في حين كانت تغطي ثلاثة خطوط فقط سابقاً في المدينة.

المهندس "محمد الطاهر"، من أهالي مدينة "الرقة"، تحدث لموقع eRaqqa بتاريخ (22/9/2010)، عن استبدال باصات النقل الداخلي القديمة في مدينة "الرقة" بأخرى جديدة متطورة، وإضافة خطوط جديدة للنقل الداخلي ضمن المدينة، قائلاً: «كان تسيير وسائل النقل الداخلي في مدينة "الرقة" يقتصر على ثلاثة خطوط فقط، تصل مركز المدينة بأحياء "تشرين" و"الدرعية" و"المساكن"، وبعد توسع الأحياء المحيطة بالمدينة، وزيادة الكثافة السكانية فيها، أضيفت خطوط جديدة تصل إلى أحياء "المشلب" و"حاوي الهوى" و"الخاتونية" وشارع "الباسل" و"السجن المركزي"، وما تعانيه "الرقة" في هذا المجال ليس عدد الخطوط، بل عدد الباصات العاملة على كل خط».

شهد قطاع النقل في محافظة "الرقة" تطوراً ملحوظاً في الآونة الأخيرة، تمثل بإحداث خطوط جديدة تصل المدينة بأطرافها، وتسيير باصات نقل حديثة ومطوّرة على بعض الخطوط، في مقدمة لاستبدال كافة الباصات القديمة بأخرى حديثة، وهو مطلب طالما تكرر في اللقاءات الجماهيرية، وخاصة أن الباصات الموجودة حالياً مضى على استخدامها عقود من الزمن

وأضاف: «شهد قطاع النقل في محافظة "الرقة" تطوراً ملحوظاً في الآونة الأخيرة، تمثل بإحداث خطوط جديدة تصل المدينة بأطرافها، وتسيير باصات نقل حديثة ومطوّرة على بعض الخطوط، في مقدمة لاستبدال كافة الباصات القديمة بأخرى حديثة، وهو مطلب طالما تكرر في اللقاءات الجماهيرية، وخاصة أن الباصات الموجودة حالياً مضى على استخدامها عقود من الزمن».

رئيس مجلس مدينة الرقة

وتحدث المهندس "عبيد الحسن"، رئيس مجلس مدينة "الرقة"، عن مواصفات الباصات الجديدة، وما توفره من عوامل الراحة لمستخدميها، قائلاً: «مضى على استخدام الباصات القديمة ضمن شوارع "الرقة" أكثر من عقدين من الزمن، وسعينا لاستقدام باصات حديثة تغطي الخطوط المعتمدة ضمن المدينة، وتتوفر فيها عوامل الراحة والأمان، على أن يتم ذلك على مراحل، بدءاً من الباصات المسيرة ضمن مركز المدينة، وانتهاءً بالباصات التي تصل مركز المدينة بأطرافها، واطلعنا على عروض عديدة قدمتها الشركات العاملة في مجال النقل الداخلي، ورسا العقد على أحد المستثمرين الذي استوفى عرضه للشروط الموضوعة من قبل مجلس المدينة.

سيّر المجلس /10/ باصات جديدة على خط "المساكن" ـ "سيف الدولة" ضمن المدينة، وهي الدفعة الأولى من /25/ باصاً تم التعاقد عليها مع مؤسسة "فيصل المخلف" للنقل الداخلي، وسيتم استقدام باقي الباصات لاحقاً، وتسييرها على باقي الخطوط وفقاً لبنود العقد، ويمتد العقد الموقّع بين مجلس المدينة والمستثمر لـ /10/ سنوات، وبقيمة إجمالية بلغت /9/ ملايين ليرة، يدفعها المستثمر لمجلس المدينة بمعدل /100/ ليرة سورية لكل باص يومياً، والباصات الجديدة صينية المنشأ، وتعتبر من أحدث وسائل النقل الداخلي التي تلائم احتياجات النقل، وتحقق الشروط البيئية المعتمدة، بتقليلها من الانبعاثات الدخانية، مقارنة مع الباصات القديمة، ويأتي وذلك ضمن خطة مصلحة النقل الداخلي في المجلس لاستبدال الباصات القديمة بأخرى جديدة صديقة للبيئة».

المهندس محمد الطاهر

وعن نظام عمل الباصات الجديدة، والرقابة المفروضة من قبل المجلس لضمان تقيد المؤسسة، وعدم إخلالها بنظام العقد، يضيف رئيس المجلس، قائلاً: «تعمل الباصات الجديدة على ورديتين، بمعدل /8/ ساعات لكل وردية، ويعمل عليها /47/ عاملاً من سائقين ومراقبين وجباة، وسيصل هذا العدد إلى /120/ عاملاً عند استقدام الباصات الـ/15/ وتسييرها ضمن خطوط المدينة، ويخضع عملها لرقابة مصلحة النقل الداخلي في المجلس، من خلال مراكز الرقابة المحدّثة على كامل خط مسير الباص.

بعد تسيير الباصات الجديدة على الخط المذكور، قامت مصلحة النقل الداخلي في مجلس المدينة بنقل الباصات القديمة العاملة على نفس الخط، للعمل على الخطوط التي تصل مركز المدينة بأطرافها، ويبلغ مجموع الباصات القديمة العاملة على خطوط المدينة /35/ باصاً فقط، تغطي /8/ خطوط، بمعدل /4/ ـ /5/ باصات لكل خط، وهو ما يشكّل ضغطاً عليها وخاصة أوقات الذروة، ويسعى المجلس ضمن خطته لاستبدال كافة الباصات القديمة، وزيادة أعدادها بحيث تغطي كامل الخطوط».

الباصات الجديدة في شوارع الرقة