«يعد مدخل مدينة "الرقة" الجنوبي من أجمل مداخل المدن السورية، وهو يبدأ من عقدة "المقص" على أوتوستراد "حلب"ـ "دير الزور" باتجاه "الرقة"، وهو طريق ذو مسربين تحفه الأشجار، ويلتقي بالجسر الجديد عند الحافة اليمنى لنهر "الفرات"...

وبعد نهاية الجسر تواجهك مستديرة صمّمت كمجسّم مصغّر لباب "بغداد" الأثري، وتطالعك على اليسار اللوحة البانورامية التي تجمع ماضي "الرقة" العريق بحاضرها المتجدد، وخلفها مباشرة يسعى مجلس المدينة لإنشاء حديقة بانورامية واسعة تكون متنفساً لأهالي المدينة، وتزيد من جمالية مدخل المدينة الرئيسي».

يأتي على رأس هذه الأنواع النخيل "الخستاوي"، "الحياني"، "الزاهدي"، "الديري"، "العامري"، "القنطار"، "الخضراوي"، و"الحلاوي"، وهي مفضلة عن باقي الأصناف، ومتوافرة في منطقة "البوكمال"، ومشاتل الأمهات في "دير الزور"، ومنطقة "تدمر"، ومركز الغراس في "الرقة"، ومزرعة "يعرب" التابعة لحوض "الفرات". يُزرع النخيل وفقاً للدراسة على خطوط مستقيمة، مع ترك مسافة عشرة أمتار بين غرسة وأخرى، على أن تُزرع فسائل مذكرة بنسبة تتراوح بين /5/ـ /10%/ من مجموع الغراس، للحصول على غبار الطلع اللازم لعمليات التلقيح، ويفضل أن تكون أبعاد الحفرة التي تزرع فيها الفسيلة /1,5/× /1,5/م، وتُطمر بخلطة ترابية معاملة بالسماد البلدي، وتحتاج الفسائل المزروعة إلى ري مستمر مدة ستة أسابيع، حتى يتكون المجموع الجذري، ويكون ذلك بإشراف مباشر من مهندسين مختصين، وتكليف مديرية الزراعة بتأمين شبكات الري بالتنقيط في الموقع، وتحفيز الفلاحين ومالكي الأراضي الواقعة بجوار الأشجار المزروعة بخدمتها ورعايتها مقابل حق الانتفاع بثمارها مستقبلاً

ذكر ذلك السيد "عبد الرزاق الحمود" من أهالي مدينة "الرقة"، وهو يتحدث لموقع eRaqqa عن مدخل مدينة "الرقة"، والإجراءات التي قام بها مجلس المدينة لتحسينه.

جسر الرقة الجديد

أعدّ المهندس "لؤي سلهب"، مدير المركز الوطني للتدريب في "الرقة"، دراسة لتشجير مدخل المدينة، وعن هذه الدراسة حدثنا، قائلاً: «تمتد المنطقة المشمولة بالدراسة على جانبي الطريق العام من مدخل "الرقة" الجنوبي وحتى موقع "السحل"، وذلك بغية إكساب مدخل المدينة المنظر الجمالي اللائق، وتخفيف الحرارة صيفاً على جانبي الطريق، وتحقيق الفائدة الاقتصادية، وتشكيل مصدات للرياح وحماية حرم الطريق من التعديات، ومساهمتها في تفعيل الواقع السياحي بسبب الطابع الجمالي الذي تمنحه لمدخل المدينة.

تم اختيار شجرة النخيل الثمري لزراعتها في الموقع، وذلك في ضوء الدلالات التاريخية لوجود الشجرة في وادي "الفرات"، وبالتالي فهي من السمات المميزة للمحافظة، إضافة لتأقلمها مع المناخ الصحراوي الجاف الذي يسود المنطقة، وإتاحتها لإمكانية زراعة شجيرات الزينة والمروج الخضراء بين أشجار النخيل المزروعة، وتوفيرها لمظلة تحمي هذه الشجيرات، كما أن جذورها لا تشكل عائقاً للنباتات المزروعة تحتها لامتصاص حاجتها من المواد الغذائية، كما أنها يمكن أن تشكّل حافزاً لدى الفلاحين للتوسع في زراعة النخيل الثمري في المحافظة، إضافة إلى أنها شجرة معمّرة تعيش لفترة تمتد من /50/ ـ /100/ سنة، ومقاومة للآفات والعوامل الممرضة، ومزايا أخرى كثيرة ومتنوعة».

بانوراما مدخل مدينة الرقة

وعرض معدُّ الدراسة بعضاً من فوائد شجرة النخيل، قائلاً: «تمتاز ثمرة النخيل بأنها ذات قيمة غذائية كاملة، ويستفاد منها في صناعة الدبس وعصير التمر والسكر السائل وخميرة الخبز والعلف، ويمكن استخدام جذوعها كأعمدة لأسقف المنازل الطينية، كما يستعمل سعف النخيل في صناعات كثيرة كصناعة الأخشاب المضغوطة والورق، في حين يدخل ليف النخيل الأحمر قي تصنيع الحبال، ويمكن الاستفادة من نوى التمر كأعلاف للثروة الحيوانية بعد جرشها وخلطها بعلائق علفية أخرى، وتدخل النوى أيضاً في صناعة الزيت والصابون.

اعتمدت في دراستي أصنافاً محددة للزراعة، وتم تفضيل الفسائل المأخوذة من الأشجار المؤنثة، والمعروفة بإنتاجيتها العالية، مما يساعد مستقبلاً على استنباط أصناف ذات مردودية إنتاجية مرتفعة، واستثنيت زراعة الأصناف البذرية لأن النخيل شجرة ثنائية المسكن، وبالتالي يمكن أن تكون نصف الغراس المزروعة مذكرة لا قيمة اقتصادية لها، وهو أمر لا يمكن معرفته إلا بعد خمس سنوات من الزراعة عند تشكل المخاريط المذكرة والمؤنثة، إضافة إلى أن ثمار النخيل البذري ذو نوعية رديئة، ويقل إنتاجها عن الأصناف المزروعة عن طريق الفسائل».

مجسم لباب بغداد الأثري

وأعدّ الدارس قائمة بأصناف النخيل المجرّبة، والمتلائمة مع الظروف المناخية السائدة، وعن ذلك يقول: «يأتي على رأس هذه الأنواع النخيل "الخستاوي"، "الحياني"، "الزاهدي"، "الديري"، "العامري"، "القنطار"، "الخضراوي"، و"الحلاوي"، وهي مفضلة عن باقي الأصناف، ومتوافرة في منطقة "البوكمال"، ومشاتل الأمهات في "دير الزور"، ومنطقة "تدمر"، ومركز الغراس في "الرقة"، ومزرعة "يعرب" التابعة لحوض "الفرات".

يُزرع النخيل وفقاً للدراسة على خطوط مستقيمة، مع ترك مسافة عشرة أمتار بين غرسة وأخرى، على أن تُزرع فسائل مذكرة بنسبة تتراوح بين /5/ـ /10%/ من مجموع الغراس، للحصول على غبار الطلع اللازم لعمليات التلقيح، ويفضل أن تكون أبعاد الحفرة التي تزرع فيها الفسيلة /1,5/× /1,5/م، وتُطمر بخلطة ترابية معاملة بالسماد البلدي، وتحتاج الفسائل المزروعة إلى ري مستمر مدة ستة أسابيع، حتى يتكون المجموع الجذري، ويكون ذلك بإشراف مباشر من مهندسين مختصين، وتكليف مديرية الزراعة بتأمين شبكات الري بالتنقيط في الموقع، وتحفيز الفلاحين ومالكي الأراضي الواقعة بجوار الأشجار المزروعة بخدمتها ورعايتها مقابل حق الانتفاع بثمارها مستقبلاً».