«ترتبط "الرقة" بمحافظة "دير الزور" بطريقين مركزيين، الأول في بادية "الشامية" ويمر بمدينة "معدان"، والثاني في بادية "الجزيرة" ويمر ببلدة "الكرامة"، وهذان الطريقان يمران بتجمعات سكانية مكتظة، ما يشكل خطراً على مرتادي الطريق ومستخدميه، وكان على الجهات المعنية أن تسعى لإحداث طريق يصل بين المدينتين دون أن يمر بتجمعات سكانية كبيرة.
بدأ مشروع طريق "الرقة"ـ "دير الزور" الجديد منذ نحو عامين، وهو يقع في عمق البادية جنوب الطريقين القائمين حالياً، ولا يمر بتجمعات سكانية، وسيكون هذا المشروع هو الطريق الرئيسي الذي يربط مركزي المحافظتين، على أن يتحول الطريقين الحاليين إلى طرق داخلية تربط القرى والبلدات القائمة على أطرافه».
بدأ العمل بالمشروع ابتداءً من عام /2007/، وهو عبارة عن طريق دولي سريع يخدم حركة المرور المباشرة بين "الرقة" و"دير الزور"، إضافة إلى تنفيذ وصلة أولى تربط الطريق الجديد بضفة النهر الجنوبية، ووصلة ثانية من الضفة الشمالية إلى طريق "الرقة"ـ "دير الزور" القديم. يتكون مشروع الطريق من مسرب وحيد بعرض /7.5/م لجسم الطريق، وأكتاف جانبية مزفتة بعرض ثلاثة أمتار لكل كتف، وبذلك يصبح إجمالي عرض الطريق /13.5/م، ويبلغ طوله قرابة /131/ كيلو متراً، يضاف إليها /8/ كم طول الوصلة الأولى، و/17/ كم طول الوصلة الثانية، ليصبح طول الطريق بالكامل /156/كم
ذكر ذلك السيد "عيسى العبد"، من أهالي محافظة "الرقة"، وهو يتحدث لموقع eRaqqa، عن مشروع طريق "الرقة"ـ "دير الزور"، ودوره في تحقيق الربط الطرقي الأمثل بين المحافظتين.
وتحدث المهندس "عبد الله العيسى"، مدير فرع مؤسسة المواصلات الطرقية في "الرقة"، قائلاً: «بدأ العمل بالمشروع ابتداءً من عام /2007/، وهو عبارة عن طريق دولي سريع يخدم حركة المرور المباشرة بين "الرقة" و"دير الزور"، إضافة إلى تنفيذ وصلة أولى تربط الطريق الجديد بضفة النهر الجنوبية، ووصلة ثانية من الضفة الشمالية إلى طريق "الرقة"ـ "دير الزور" القديم.
يتكون مشروع الطريق من مسرب وحيد بعرض /7.5/م لجسم الطريق، وأكتاف جانبية مزفتة بعرض ثلاثة أمتار لكل كتف، وبذلك يصبح إجمالي عرض الطريق /13.5/م، ويبلغ طوله قرابة /131/ كيلو متراً، يضاف إليها /8/ كم طول الوصلة الأولى، و/17/ كم طول الوصلة الثانية، ليصبح طول الطريق بالكامل /156/كم».
وأضاف "العيسى"، قائلاً: «ينفذ المشروع ائتلاف شركتي "لاما" السورية للتجارة والمقاولات، و"كوبري" الكويتية للمشاريع الإنشائية، بقيمة ثلاثة مليارات و/235/ مليون ليرة سورية، ويموله الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، ويشرف عليه مركز الدراسات والاستشارات الهندسية الأردني، وقد تسلّمت الجهة المنفذة أمر المباشرة بتاريخ 10/2/2007، والمدة العقدية للمشروع ثلاث سنوات، تبدأ من تاريخ تسلّم أمر المباشرة، ويتكون المشروع من أعمال ترابية بنسبة /35%/، وفرشيات ومواد حصوية /10%/، ومثلها للأعمال الصناعية، وطبقات الرصف البيتومينية /31%/، وأعمال تكميلية وخدمية /9%/، إضافة لأعمال المرافق الأولية.
بدأت الشركة المنفذة منذ تسلمها أمر المباشرة بأعمال تفجير الصخور في المناطق الجبلية، وأعمال الحفر والردم والتسوية، ومد طبقات الحجر المكسر والمواد الحصوية، ورصها ودحلها على مراحل، حتى تتناسب مع المواصفات الفنية العالية للمشروع، ووصلت نسبة الإنجاز العامة في مشروع الطريق إلى /30%/، في حين أنجزت الشركة /85%/ من أعمال الحفريات، و/40%/ من أعمال الردميات».
وحول المواصفات الفنية للمشروع، وما يتضمنه من أعمال، تابع مدير فرع المؤسسة حديثه، قائلاً: «يشمل المشروع تنفيذ أربع عقد مرورية، واحدة في "الرقة"، وثلاث في "دير الزور"، وقد باشرت الشركة بتنفيذ العقدة الأولى عند مدخل "الرقة" الجنوبي، وتقوم الجهة المنفذة حالياً باستيراد الحوامل البلاستيكية العازلة للجسر من الصين، كما يتضمن المشروع تنفيذ أربعة معابر لمرور الآليات، وبحدود /20/ عبارة صندوقية، وأكثر من /100/ عبارة قسطلية على مسارات الأودية.
بدأت الشركة المنفذة للمشروع عملها بتنظيف مسار الطريق، وتحضيره لتنفيذ الردميات وحفر الخنادق، وتجهيز طبقة القاعدة الترابية، وتهذيب الميول الجانبية حسب المواصفات الفنية، واستبدال المواد غير الصالحة للتأسيس، تمهيداً لمد طبقات الرصف والخلطة الإسفلتية، على أن تنفذ لاحقاً أعمال إكساء أكتاف الطريق، وتركيب الإشارات التحذيرية، وأعمال الدهان الطرقي، والحواجز الخرسانية، والجدران الاستنادية، بالتزامن مع إنشاء الجسور والعقد المرورية، إضافة إلى أعمال حماية جسم الطريق، والمرافق التكميلية والخدمية، والتحويلات المؤقتة للطرق القائمة».