نشأ ضمن أسرة رياضية تعشق كرة القدم، ونجح في ترك أكثر من بصمة في ملاعبها لاعباً ومدرّباً وحكماً متألقاً، فقاد الكثير من المباريات بنجاح، لنزاهته وقدراته البدنية التي ساهمت في بروزه في ميدان الملعب.

مدونة وطن "eSyria"، بتاريخ 15 كانون الثاني 2019، تواصلت مع الحكم "مهند الأحمد" ليحدثنا عن مسيرته الرياضية، حيث يقول: «انطلاقتي الرياضية كانت عام 1986 في رياضة ألعاب القوى ضمن المدرسة، وفي الوقت نفسه كنت ضمن فريق كرة القدم الذي كان يشارك في البطولات المدرسية، ثم انتسبت إلى نادي "العمال"، ولعبت معه في دوري المحافظة، لكن لم أستمر بسبب توقف نشاط النادي، فالتحقت بنادي "الفرات"، ولعبت له لمدة ثلاثة مواسم عندما صعد النادي إلى الدرجة الثانية لأول مرة في تاريخه.

إضافة إلى ممارستي كرة القدم كان لي نشاط موازٍ في رياضة ألعاب القوى التي برزت فيها نظراً إلى امتلاكي لياقة بدنية عالية أهلتني إلى المشاركة في البطولات الرسمية أثناء خدمتي الإلزامية، حيث مثّلت المنتخب العسكري، وشاركت في عدة بطولات دولية في "السعودية" و"الأردن" و"لبنان"، وأحرزت مراكز متقدمة في سباق 5كم جري

ونظراً إلى توقف النادي عن المشاركة بالدوري لعقوبة اتحادية، انتقلت إلى نادي "الشباب" الذي صعد إلى الدرجة الثانية عام 1997، ولعبت مع عدد كبير من أبرز لاعبي "الرقة"، وحقق فريقنا نتائج متميزة بقيادة المدربين "مصعب المبروك"، و"نزار ياسين"؛ حيث نافسنا على المراكز الأولى نتيجة التزام اللاعبين ووجود بعض الدعم الجماهيري والمعنوي، وبعد عودة نادي "الفرات" إلى المشاركة بالدوري شاركت معه مجدداً، واستطعنا الصعود إلى الدرجة الثانية بعد أن تصدرنا التجمع النهائي بتفوق واضح على عدة أندية».

من إحدى المباريات التي حكمها

ويتابع حديثه بالقول: «إضافة إلى ممارستي كرة القدم كان لي نشاط موازٍ في رياضة ألعاب القوى التي برزت فيها نظراً إلى امتلاكي لياقة بدنية عالية أهلتني إلى المشاركة في البطولات الرسمية أثناء خدمتي الإلزامية، حيث مثّلت المنتخب العسكري، وشاركت في عدة بطولات دولية في "السعودية" و"الأردن" و"لبنان"، وأحرزت مراكز متقدمة في سباق 5كم جري».

وعن مشواره التحكيمي يقول: «بدأ ذلك فعلياً عام 1996 عندما شاركت بدورة الانتساب ومارست التحكيم بدوري المحافظة وبطولات المدارس، ثم ترفعت إلى الدرجة الثانية عام 2002، وتم تكليفي ببعض المباريات في الدوري العام، وفي عام 2006 ترفعت إلى الدرجة الأولى، واستطعت بالتعاون مع بعض زملائي من حكام محافظة "الرقة" تكوين أول طاقم كامل، حيث تمّ تكليفنا بقيادة العديد من المباريات بالدوري العام لمختلف الدرجات. ونظراً إلى نجاحي في هذه المهمة؛ تمّ ترشيحي ضمن لائحة المتقدمين على القائمة الدولية بعد أن تجاوزت كافة الاختبارات البدنية والطبية والنظرية أكثر من مرة، لكن بالنهاية لم يتحقق حلمي الذي كنت أطمح بالوصول إليه؛ وهو نيل الشارة الدولية؛ لأن ذلك كان يخضع لمعايير المحسوبيات والواسطة والدعم من لجنة الحكام الرئيسة؛ وهو ما ترك أثراً سلبياً على نفسيتي وطموحاتي المستقبلية».

مع فريق الشباب

وعن نشاطاته الأخرى في ميدان كرة القدم، يقول: «مارست مهنة التدريب بعد أن شاركت بأكثر من دورة تدريبية على مستوى القطر، وكلفت بتدريب فرق نادي "الفرات" للقواعد أكثر من مرة. وفي عام 2012 تصدر النادي المجموعة الشمالية وتأهل إلى الدور النهائي للصعود إلى الدرجة الأولى، حيث كلفت بتدريب الفريق خلال مباريات التجمع، وقدمنا مستوى متميزاً ونافسنا فرقاً عريقة مثل: "جبلة"، و"الجهاد". ولولا نقص الخبرة ووجود بعض الثغرات في صفوف الفريق، لكنا حققنا إنجازاً كبيراً بتصدر المجموعة والصعود لأول مرة إلى دوري الدرجة الأولى. وعلى كل الأحوال كانت تجربة مفيدة لنا؛ كسبنا من خلالها خبرة كبيرة في كيفية التعامل وإزالة الرهبة التي كانت تسيطر على لاعبينا خلال المشاركات السابقة».

الحكم "عبد العزيز الحسن" رفيق دربه في الملاعب، عنه يقول: «قضينا مدة طويلة معاً؛ لكوننا من أبناء جيل واحد، حيث مارسنا كرة القدم في أكثر من نادٍ، وقد كان لاعباً متفوقاً، ويمتلك من المميزات البدنية التي مكّنته من حجز مكان له بين أبرز لاعبي المحافظة، ثم تابعنا هوايتنا في مهنة التحكيم، حيث قدنا الكثير من المباريات الصعبة، وأعطينا انطباعاً جيداً عن هذه المهنة في محافظة "الرقة" التي كانت مغيبة لفترة طويلة في هذا المجال. تابع نشاطه في التدريب، حيث كان يتميز بالهدوء والثقة وصاحب ظل خفيف، كما ترافقنا بخروجنا من المحافظة، حيث نمارس نشاطنا التحكيمي حالياً في مدينة "القامشلي" على أمل العودة قريباً إلى محافظة "الرقة" التي نشتاق إليها كثيراً».

مما يجدر ذكره، أن الحكم "مهند الأحمد" من مواليد مدينة "الرقة"، عام 1976.