في الأسبوع الرابع من ذهاب دوري الدرجة الثانية بكرة القدم نجح فريق "الشباب" أخيراً في مصالحة جماهيره التي استاءت كثيراً في الأسابيع الماضية من نتائج الفريق المتردية، وتمكن من التغلب على ضيفه فريق "عفرين" القادم من محافظة "حلب" بهدف وحيد في المباراة التي جرت بينهما بتاريخ (9/10/2010) بعد أداء مقبول.

وقد سيطر فريق "الشباب" على المباراة منذ بدايتها، وشن عدة هجمات عبر المشاكس "حيدر عبد العزيز" الذي عذب مدافعي "عفرين"، وأضاع فرصاً كثيرةً أمام المرمى، وتنوعت هجماته عبر الأطراف، وكاد اللاعب "عبد القادر النجم" أن يسجل مبكراً لكن كرته مرت بجانب القائم، وبعدها بدقائق ينقذ حارس "عفرين" "بسام هندي" فريقه من هدف محقق عندما أبعد رأسية النجم خارج القوائم، ومع مرور الوقت تابع فريق "الشباب" سيطرته، ومن كرة عرضية تابعها اللاعب "حيدر عبد العزيز"، ووضع الكرة بأناقة من فوق الحارس مسجلاً هدف المباراة الوحيد.

كانت المباراة جيدة المستوى الفني، وتمكن فريقنا من الفوز بعد أن لعب بجماعية منظمة، واعتمدنا على الكرات الطويلة، واستغلينا ضعف خط دفاع فريق "عفرين"، وسنحت لنا أكثر من فرصة في مواجهة المرمى، وكان بالإمكان تسجيل عدة أهداف لكنها ضاعت نتيجة التسرع في التسديد من قبل المهاجمين

في الشوط الثاني تابع فريق "الشباب" أفضليته، وأضاع العديد من الفرص المباشرة أبرزها تسديدة اللاعب "خالد القاسم" التي أخرجها مدافع "عفرين" "مهند الشيخ ديب" من على خط المرمى، فيما اعتمد فريق "عفرين" على الهجمات المرتدة التي كانت غالباً تنتهي في أحضان حارس "الشباب" "صالح المصطفى"، وفي الدقائق الأخيرة ضغط فريق "الشباب"، وحاصر فريق "عفرين" في منطقته، وكاد اللاعب "حيدر عبد العزيز" أن يعزز تقدمه عندما تابع برأسه كرة مرفوعة من جهة اليمين علت العارضة بقليل، ومع مرور الوقت تابع فريق "الشباب" ضغطه، وكاد أن يضيف الهدف الثاني عندما انفرد اللاعب "حيدر عبد العزيز" بالمرمى لكنه سدد فوق العارضة، ولم تتوقف هجمات فريق "الشباب" عبر الأطراف لكنها افتقدت للمتابعة، واللمسة الأخيرة لتعلن صافرة الدولي "محمد العبد الله" النهاية السعيدة "للشباب"، وقد نجح الحكم في قيادة المباراة، وأوصلها إلى شاطئ الأمان بكل هدوء، ويمكن القول إن هذا الفوز جاء في وقت مهم لوضع كرة "الشباب" التي تعاني الكثير من المنغصات التي تعرقل مسيرتها، ونأمل أن يكون هذا الفوز بداية لمرحلة جديدة.

فريق الشباب

وعن رأيه في المباراة يقول اللاعب "أحمد عرسان" كابتن فريق "الشباب" لموقع eRaqqa: «كانت المباراة جيدة المستوى الفني، وتمكن فريقنا من الفوز بعد أن لعب بجماعية منظمة، واعتمدنا على الكرات الطويلة، واستغلينا ضعف خط دفاع فريق "عفرين"، وسنحت لنا أكثر من فرصة في مواجهة المرمى، وكان بالإمكان تسجيل عدة أهداف لكنها ضاعت نتيجة التسرع في التسديد من قبل المهاجمين».

ويقول اللاعب "نهاد الحسين" من فريق "الشباب": "«لقد كنا مصممين على تحقيق الفوز لذلك لعبنا بطريقة هجومية منذ بداية المباراة رغم النقص الحاصل بالفريق نتيجة الغيابات بسبب العقوبات الاتحادية، والإصابات، وقد ساهم هذا الفوز في رفع معنويات الفريق لأن المباريات القادمة ستكون صعبة، وتحتاج للمزيد من الاستعداد، والتحضير من أجل الفوز، والمنافسة على صدارة المجموع».

فريق عفرين

ويقول الكابتن "أحمد نجار" مدرب فريق "عفرين": «إن مستوى فريقي كان متدنياً، ولم يقدم المستوى المطلوب منه، وساهمت أرضية الملعب السيئة في هبوط مستوى الفريق، وبشكل عام كان فريق "الشباب" أفضل منا في مختلف الجوانب، وأبارك له هذا الفوز، وفي هذه المناسبة أرجو من المعنيين في رياضة "حلب" التدخل لإنقاذ النادي من الوضع الذي يعيشه، والذي يؤثر كثيراً على مشاركته في دوري الدرجة الثاني».

ويقول الكابتن "عبد الكافي حاج حسين" مساعد مدرب "الشباب": «إن الفوز جاء في وقت مهم لكرة "الشباب" التي تعرضت لعدة خسارات في الأسابيع الماضية، وأثرت كثيراً على نفسية اللاعبين، ومعنوياتهم لكن خلال الأسبوع الماضي ركزنا على ضرورة تحقيق الفوز في هذه المباراة، كي يعود الفريق إلى وضعه الطبيعي خاصة أن معظم اللاعبين في الوقت الحاضر من اللاعبين الشباب، ويحتاجون للخبرة التي يمكن اكتسابها من خلال المشاركة في عدد من المباريات القادمة».

عبد الكافي حاج حسين مساعد مدرب فريق الشباب

تابع المباراة رئيس أعضاء فرع رياضة المحافظة، ورئيس وأعضاء إدارة نادي "عفرين"، وعدد من جمهور ناديي "الشباب"، و"عفرين".