صدر للباحث الرقي "محمد العزو" كتاب بعنوان "حضارة الفرات الأوسط والبليخ"، عن دار "الينابيع" للطباعة والنشر والتوزيع في "دمشق"، وهو باكورة أعماله البحثية في مجال التاريخ والتنقيب الأثري ودراسة حركة السكان في منطقة الفرات. ويستهله بإهداء إلى عاشق الفرات.. الشاعر الكبير "أدونيس".

وتحدث "العزو" بتاريخ (28/4/2009) لموقع eRaqqa عن هذا الكتاب قائلاً: «إن التحول الذي طرأ على حياة الإنسان، هو معرفته لسبل الاستقرار، وبناء المستوطنات الثابتة، واكتشاف الزراعة، ثم أخيراً تدشين الماشية. إن هذا التحول الكبير قد أحدث هزّة كبرى في تركيبة وبنية المجتمعات البشرية، وكانت هذه الهزّة الجرعة الحاسمة لبناء الحضارة.

يسرني أن أضع هذا الكتاب بين أيدي القراء، وإن كنت أجزم أنه المرجع العلمي الوحيد عن منطقة "الفرات" الأوسط ووادي حوض "البليخ"، من حيث مواكبة التنقيبات الأثرية، ومواكبة الاتجاهات المعاصرة، والإفادة من أحدث التيارات العلمية والفكرية في المكتشفات الأثرية والدراسات "الأنتروبولوجية"، علماً أنني كنت قد شاركت في التنقيبات الأثرية لأكثر من /20/ عاماً، وشغلت أمانة متحف "الرقة" الوطني مدة تزيد عن اثني عشر عاماً، وأنا على ثقة من أن هذا الكتاب، فضلاً عن أنه سيكون مرجعاً هاماً عن حضارتي وادي حوض "الفرات" و"البليخ"، تاريخياً وأثرياً و"انتروبولوجياً"، فسيكون خير دليل ومرشد لكل من يزور هذه المنطقة مستقبلاً

إن المكتشفات الأثرية الأخيرة في المنطقة الواقعة على ضفاف "الفرات" ورافده "البليخ"، تتكون من مجموعة من الكنوز الأثرية التي كانت مطمورة تحت الركام والأنقاض، وبين الأبنية في طبقات المدن الدارسة، والأطلال والتلول الأثرية التي لا تحصى، وقد أخرجتها إلى النور بعثات أثرية وطنية وأجنبية، والتي استهدفت الكشف عن مخلفات التراث العربي السوري بشكل عام، والتراث الرقي بشكل خاص. وكان من أهم أهداف هذه التنقيبات الأثرية، نشر الثقافة العلمية الأثرية، والوقوف على تاريخ وتراث هذه المنطقة، الذي هو مخلفات الأقوام التي سكنت على ضفاف وادي حوض "الفرات" و"البليخ".

غلاف الكتاب

كذلك صيانة الآثار وترميمها والحفاظ عليها وفق أحدث الطرق العلمية، ومن خلال هذه المكتشفات الأثرية استطعنا ترتيب العصور والأدوار الحضارية، وذلك بأسماء القرى والمواقع التي عثر فيها لأول مرّة على نماذج من آثارها، وقد قمت بترتيب هذه الحضارات على الشكل التالي:

ـ العصر الحجري القديم (الباليوليتي)، العصر الحجري المتوسط (الميسوليتي)، العصر الحجري الحديث (النيوليتي)، العصر الحجري المعدني وأدواره الرئيسية: دور "حلف"، دور "العبيد"، دور "الوركاء"، دور "جمدت نصر"، وزمن الكتابة والآداب (البروتولتريت).

الباحث محمد العزو

ـ الألف الثالث والثاني والألف الأول قبل الميلاد.

ـ الفترة الرومانية.

ـ الفترة المسيحية والبيزنطية.

الغلاف الأخير

ـ الفترة العربية الإسلامية.

ـ مرحلة ما بعد الغزو المغولي لسورية، وألقيت الضوء على الهجرات البشرية التي قدمت إلى "الرقة" واستوطنت فيها بعد هذا الغزو، وأعادت لها الحياة بعد انقطاع دام أكثر من ثلاثة قرون».

ويختتم "العزو" حديثه قائلاً: «يسرني أن أضع هذا الكتاب بين أيدي القراء، وإن كنت أجزم أنه المرجع العلمي الوحيد عن منطقة "الفرات" الأوسط ووادي حوض "البليخ"، من حيث مواكبة التنقيبات الأثرية، ومواكبة الاتجاهات المعاصرة، والإفادة من أحدث التيارات العلمية والفكرية في المكتشفات الأثرية والدراسات "الأنتروبولوجية"، علماً أنني كنت قد شاركت في التنقيبات الأثرية لأكثر من /20/ عاماً، وشغلت أمانة متحف "الرقة" الوطني مدة تزيد عن اثني عشر عاماً، وأنا على ثقة من أن هذا الكتاب، فضلاً عن أنه سيكون مرجعاً هاماً عن حضارتي وادي حوض "الفرات" و"البليخ"، تاريخياً وأثرياً و"انتروبولوجياً"، فسيكون خير دليل ومرشد لكل من يزور هذه المنطقة مستقبلاً».

جاء الكتاب في /339/ صفحة من القطع الكبير، وصمم الغلاف "جيهان الخير"، ويضم الكتاب إضافة لثبت المراجع والمصادر عدداً من الخرائط، وصوراً للمواقع الأثرية وأعمال التنقيب الأثري والمكتشفات الأثرية في منطقة وادي "الفرات".