يأتي تأهيل مشفى "دار التوليد" وبناء توسعة جديدة له ضمن حاجة المحافظة لغرف عمليات جديدة ومتطورة ومشفى يحتوي على أسرّة كافية تتناسب مع الازدياد المضطرد لسكان المحافظة، وسعي المعنيين لزيادة الاهتمام بتقديم خدمات صحية للمرضى والمراجعين، الذي ترافق مع تطوير أدوات ومستلزمات هذا المرفق الصحي الهام.

وحول تطور العمل في المشفى الوطني في "الرقة" وما يضمّه من أقسام من بينها قسم التوليد، والجراحة النسائية، تحدث لموقع eRaqqa الدكتور "فيصل الشعيب" مدير صحة "الرقة" قائلاً: «في عام / 1977/ تم الانتهاء من تجهيز المشفى الوطني في "الرقة"، وكانت النسائية قسم من أقسام المشفى الوطني، ونتيجة التوسع الأفقي والعمودي في افتتاح المراكز الصحية والمشافي، فقد تم في عام /1986/ افتتاح مشفى "دار التوليد" بسعة /50/ سريراً، وفي بداية العمل تم إشغال /37/ سريراً، وبعد التوسع الذي حصل للمشفى في بداية التسعينيات، ومع بداية عام /2001/ تم زيادة عدد الأسرة إلى /60/ سريراً، وحالياً المشفى قيد التأهيل حيث سيتم إضافة كتلة جديدة إلى البناء القديم وإعادة تأهيل البناء القديم».

لقد تم توسيع المشفى لاستيعاب حجم العمل المتزايد في مجال الاختصاص، ولتطوير العمل هناك خطة لإحداث أقسام جديدة عند انتهاء البناء بالإضافة للأقسام القديمة ومنها، قسم الإخصاب المساعد، وعيادة تنظيم الأسرة، وتطوير العيادات الخارجية، وزيادة عدد غرف العمليات لاستيعاب حجم العمل، إضافة لزيادة عدد المراجعين للمشفى لأنه المشفى التخصصي الوحيد في المحافظة، ويستقبل المشفى الحالات من كافة أنحاء المحافظة ومن ريف محافظات "حلب" و"دير الزور" و"الحسكة" القريبة من "الرقة"

وحول أقسام المشفى في الوقت الراهن، والخدمات الصحية المقدمة للمرضى تحدث لموقعنا الدكتور "عبد الرحمن عبدو" رئيس مشفى "التوليد" قائلاً: «يحتوي المشفى على مستلزمات العمل التي تؤمن إيصال الخدمات الصحية لكافة المراجعين، إضافة لقسم الإنعاش الذي يحتوي على خمس وحدات عناية مشددة، وقسم المخاض الذي يتم فيه الولادات الطبيعية ومراقبة الحوامل ما قبل الولادة، ويقدم المشفى الخدمات الإسعافية للحالات النسائية والولادات على مدار الـ /24/ ساعة، وتجري فيه العمليات الجراحية النسائية والتوليد الباردة بشكل كامل، كما يقوم المشفى بتدريب الأطباء المقيمين لنيل شهادة الاختصاص بالأمراض النسائية والتوليد من وزارة الصحة».

من عمليات المشفى

وعن التوسع في نشاط المشفى والتطور الذي شهده مؤخراً يقول "العبدو": «يشكل افتتاح قسم الجراحة التنظيرية بالمشفى منذ بداية العام /2010/ تحولاً كبيراً في مجال تطوير أداء المشفى والارتقاء بمستوى الخدمات الصحية وتقديم خدمات جديدة تتناسب مع التطور العلمي في مجال الطب والهندسة الطبية، حيث أجريت العديد من عمليات تنظير البطن، وورشات العمل في هذا المجال، فقد تم مؤخراً إجراء ورشة عمل بالتعاون مع الرابطة السورية للجراحة التنظيرية، وأجري خلالها أكثر من /20/ عملية جراحية متطورة، شملت تنظير البطن وتنظير باطن الرحم.

وفي المشفى تجري العديد من العمليات الجراحية النوعية باستخدام أجهزة التنظير، وجميع الأطباء العاملين بالمشفى على مستوى عالٍ من الكفاءة الجراحية والعلمية، مع العلم أن نسبة نجاح الأطباء المقيمين في المشفى بفحص الاختصاص بوزارة الصحة تتجاوز /70%/ والعديد من الزملاء قد حصلوا على مراتب متقدمة من النجاح.

الدكتور فيصل الشعيب

وفي إطار التدريب العلمي، يوجد في مشفى دار التوليد قاعة محاضرات، تلقى فيها كل أسبوعين محاضرة علمية، يقوم بالتناوب على إلقائها الأطباء العاملين بالمشفى والعديد من أطباء الاختصاصات الأخرى التي لها علاقة باختصاص النسائية والتوليد».

وعن الأسباب التي دعت لتوسيع المشفى، يقول "العبدو": «لقد تم توسيع المشفى لاستيعاب حجم العمل المتزايد في مجال الاختصاص، ولتطوير العمل هناك خطة لإحداث أقسام جديدة عند انتهاء البناء بالإضافة للأقسام القديمة ومنها، قسم الإخصاب المساعد، وعيادة تنظيم الأسرة، وتطوير العيادات الخارجية، وزيادة عدد غرف العمليات لاستيعاب حجم العمل، إضافة لزيادة عدد المراجعين للمشفى لأنه المشفى التخصصي الوحيد في المحافظة، ويستقبل المشفى الحالات من كافة أنحاء المحافظة ومن ريف محافظات "حلب" و"دير الزور" و"الحسكة" القريبة من "الرقة"».

أما عن عدد المراجعين لمشفى "دار التوليد" في "الرقة" خلال الربع الأول من عام /2011/ يقول "العبدو": «بلغ عدد العمليات الجراحية التي أجراها الكادر الطبي /793/ عملية، وعدد العمليات القيصرية /342/ عملية، فيما بلغ عدد الولادات الطبيعية /2272/ ولادة، وعدد قبول قسم الإسعاف /3578/ قبولاً، مع العلم أنه لم تسجل أي حالة وفاة خلال الربع الأول، كما أجري تنظير الرحم لنحو /25/ امرأة، وتنظير عنق الرحم /16/ تنظيراً، وعدد التحاليل المخبرية /10957/ تحليلاً، وصور الإيكو /5629/ صورة.

أما في عام / 2010/ فقد بلغ عدد العمليات الجراحية /3023/ عملية، و/1265/ عملية قيصرية، والولادات الطبيعية /9182/ ولادة، وتنظير الرحم /11/ تنظيراً، وتنظير عنق الرحم/ 27/ تنظيراً، وعدد التحاليل المخبرية /38483/ تحليلاً، أما الماموغراف /879/، وسجلت وفيتان فقط».

وحول تأهيل مشفى "التوليد" تحدث الدكتور"فيصل الشعيب" قائلاً: «جاءت هذه الخطوة لتمكين الفرد من التمتع بحياة مديدة ومستقرة صحياً واقتصادياً، وخفض معدلات وفيات الأمهات، وإعادة تأهيل وتطوير وسائل الأقسام والوحدات التي تقدم الخدمات في المشفى، وإضافة أسرة جديدة إلى الخدمة لتستوعب الزيادة السكانية، وإقامة سكن للأطباء في المشافي، ولاستيعاب حجم العمل المتزايد في مجال الاختصاص، فكان لابد من إعادة تأهيل كتلة البناء القديم، وتوسعة المشفى بإضافة كتلة بناء جديدة مؤلفة من خمسة طوابق، وهذه الكتلة تؤمن إضافة /40/ سريراً إلى أسرة المشفى القديمة البالغ عددها / 60/ سريراً، لتصبح /100/ سرير، بالإضافة إلى قاعات للتدريب وسكن للأطباء، وتبلغ تكلفة المشروع /225/ مليون، ويقدم المشفى الخدمات الصحية والعلاجية من خلال أعمال أقسام المشفى ووحداته وهي الخدمات الجراحية النسائية، والولادات الطبيعية، والعيادات النسائية».

ويختتم "الشعيب" حديثه حول الآثار التنموية للمشروع، قائلاً: «فيما يخص القطاع الإنتاجي يؤثر الترميم على رفع جودة الخدمات الصحية المقدمة في المشفى مما يطمئن باقي القطاعات للاستفادة من هذه الخدمات دون اللجوء إلى خدمات المحافظات الأخرى.

ويدفع هذا المشروع القطاع الخاص للتفكير بإحداث مشاريع صحية هو الآخر بالمنطقة ليشارك في العملية الصحية، والعمل على إحداث مؤسسات مماثلة للمشاركة في رفع كفاءة أداء القطاع الصحي، وسوية الخدمات الصحية المقدمة للمرضى، والاهتمام بتطوير المؤسسات الصحية التابعة لوزارة الصحة، مما يساهم في إحداث بعض المؤسسات المتخصصة التي تؤدي إلى استقرار القطاع الصحي.

كما يساهم في توسيع ورفع الخدمات الصحية للمنطقة ويحسّن ويعطي مؤشّرات صحيّة قريبة من النسب العالمية مما يجعل عملية التخطيط لذلك محققة ومجدية، وتهيئة المناخ لرفع سوية التعليم المستمر الذي اعتمدته وزارة الصحة ويوسّع نوعية الاختصاصات المتواجدة والممكن إحداثها».