يقع محل /400/ للألبسة الرجالية مقابلاً لحديقة "الرشيد"، وبشارع هام في محافظة "الرقة"، وهو من المحلات التي يرتادها أغلب أهالي مدينة "الرقة" من الرجال والشباب بقصد شراء الألبسة الجاهزة، والذي يتميز بجودتها، والحرفية العالية بخياطتها، وانتقائه مواكباً لجديد الموضة.

موقع eRaqqa وأثناء جولته بتاريخ (13/10/2009)، زار هذا المحل، حيث التقينا صاحبه، وبعض زبائنه الذين كانوا يشترون حاجياتهم، إذ حدثنا السيد "عبد الله النجم"، عن سبب الزيارة، وما دفعه لقصد هذا المحل فقال: « مع اقتراب فصل الشتاء كان لا بد لي من شراء بعض اللباس الشتوي، ولمعرفتي بنوعية البضاعة الموجودة في هذا المحل، وزيارتي المتكررة له صرت أثق بذوق أصحابه في جلب البضاعة المميزة، وكي لا يكلفني شراء اللباس جولةً واسعةً في السوق، قصدت هذا المحل مباشرةً، وقد أعجبتني قطعة اشتريتها، تقيني البرد، وهي بذات الوقت جميلة المظهر، وهذا سبب ارتيادي هذا المحل».

مع اقتراب فصل الشتاء كان لا بد لي من شراء بعض اللباس الشتوي، ولمعرفتي بنوعية البضاعة الموجودة في هذا المحل، وزيارتي المتكررة له صرت أثق بذوق أصحابه في جلب البضاعة المميزة، وكي لا يكلفني شراء اللباس جولةً واسعةً في السوق، قصدت هذا المحل مباشرةً، وقد أعجبتني قطعة اشتريتها، تقيني البرد، وهي بذات الوقت جميلة المظهر، وهذا سبب ارتيادي هذا المحل

أما الشاب "عبدو شاهين" فقد اشترى حذاءً رجالياً، وأحب أن يتحدث لنا فقال: «بالرغم من تعدد المحال التي تبيع الألبسة الرجالية في المدينة، إلا أنني أتردد على هذا المحل باستمرار، ويعود السبب في ذلك لاعتقادي أنه يتميز بالإضافة لبضاعته الجيدة بحسن إدارته، وطريقة تعامله مع الزبون، حتى الذي يدخله أول مرة يشعر بهذا الشعور، وبذلك تجد أريحيةً في انتقاء ما تشاء، دون أن تحرج، أو تعتقد بأن ذلك يشكل ضيقاً لصاحب المحل، كما أنك تستطيع أن تجد فيه ما تريد من بنطال، وقميص، وحذاء، وثياب رسمية، وأخرى شبابية، وبذلك يرضيك تماماً».

جانب من المحل

كما تحدثت لنا السيدة "زلخة العلي"، التي كانت تساعد زوجها في انتقاء طقم رسمي لحضور إحدى المناسبات فقالت: «قبل دخولنا هذا المحل كنا قد قضينا أكثر من ساعتين في السوق نبحث عما يناسب زوجي من لباس رسمي، حيث كان أغلب ما يعرض علينا شبابي تماماً، إن لم يكن في تصميمه، ففي لونه، ولكننا حسبما ما أرى بأننا لن نخرج من هنا إلا بشراء حاجتنا، فقد وجدناها، وأنا الآن بانتظار خروج زوجي من غرفة المقاس، كي يقوم أصحاب المحل، بإرسال اللباس إلى الخياط كي يكون مناسباً لزوجي».

أما صاحب المحل السيد "ياسر عاكولة" فقد أوضح لنا سبب محافظة محله على هذا الإقبال فقال: «منذ بداية افتتاحنا لهذا المحل، حرصنا على استقدام البضاعة التي تنافس في الجودة والسعر، معرفةً بنا بطبيعة الذوق والوضع الاقتصادي لأهالي "الرقة"، فهم ميالون إلى البساطة والأناقة بذات الوقت، وهو أمر يجعلنا نعاني صعوبةً في شراء بضاعتنا، فترانا نتابع أي معرض للألبسة الرجالية يقام في القطر، مواكبين بذلك الجديد دائماً، كما أقول بأنَّ العاملين في هذا المحل جميعهم من أصحاب الخبرة في التعامل مع الزبون، فالزبون كما يقولون هو على حق دائماً، وبذلك تجد كل زوارنا يخرجون بالرضا حتى مع عدم شرائهم أي شيء من المحل، ولا نجد حرجاً في إرضاء زبوننا حتى على حساب راحتنا أحياناً، وبذلك نضمن رجوعه إلينا مرةً أخرى، وهو أمر ليس بالهين دائماً».

زاوية أخرى

ويذكر أن تجارة الألبسة الجاهزة في محافظة "الرقة"، تعتبر من أكثر الحرف التي تحقق رواجاً، وربحاً مادياً يرضي ممتهنيها، وصارت تعتبر مشروعاً، نسبة الربح فيه جيدة لكل أصحاب رؤوس الأموال في المحافظة.

ياسر عاكولة صاحب المحل