تقع بلدة "السبخة" على الضفة اليمنى لنهر "الفرات"، على طريق عام "الرقة" ـ "دير الزور"، وتبعد عن مدينة "الرقة" /30/ كم شرقاً، وهي ذات موقع تجاري قديم، إضافة إلى أنها تعد أقدم ناحية في محافظة "الرقة". وتشتهر بالزراعة، وتربية المواشي، وصيد الأسماك، ويتبع البلدة قريتي "الشريدة الغربية"، و"الشريدة الشرقية"، ومزرعتي "الفرات" و"صلاح الدين".

موقع eRaqqa زار بلدة "السبخة" بتاريخ (15/6/2009)، والبداية كانت مع ذكريات الزمن الجميل، وحديث مع المعمر الحاج "بكري الحمود العكلة"، الذي ما أن تمد يدك لمصافحته حتى يقبض عليها بكفه الأسمر، ويشدها بقوة ليثبت لك أنه ما يزال يتمتع بكامل قواه، وإن تلك السنين لم تثنِ عزيمته، ويجزم لك وهو يبتسم ابتسامة عريضة بأن عمره تجاوز /115/ عاماً، تترك تلك الابتسامة الحنونة على محياه خطوطاً خلّفها الزمن، محاولاً إخفاءها، لكن عبثاً فللعمر حقه كما يقال.

كان في البلدة "قشلة" (نقطة عسكرية باللغة التركية) يتجه بناؤها شمالاً، وتقع بالقرب من المقهى فيها "جاووش" وقائد وبعض الدرك، ويتبع لها العديد من القرى المجاورة، وحتى تلك التي تقع في الجزيرة (على ضفة "الفرات" يساراً)، ومنها بلدة "الكرامة" والجديدات، وفي /4/ تموز عام /1941/ أثناء ما عرف بفلتة "الرقة"، قام بعض شباب البلدة بالتعرض للعسكر الموجودين فيها

الحديث مع الحاج "بكري" حديث شيق وممتع، ينقلك لأحداث مر عليها أكثر من قرنٍ من الزمن، وهو ليس بحديث عادي، بل هو استعراض لتاريخ مرّت به بلدته الصغيرة.

الشارع الرئيسي في البلدة

يتحدث "العكلة" وهو ينفث دخان سيجارته الملفوفة بعناية عن توسع رقعة البلدة العمرانية، وطريقة أبنيتها، والمقهى الذي كان بها، والألعاب التي كان يلعبها الأطفال آنذاك، وخرافات ومعتقدات ذاك الزمن، يقول: «لم تكن بلدة "السبخة" بهذا الاتساع الشاسع الممتد، بل كانت عبارة عن بيوتات من اللبن والطين، مسقوفة بالأعمدة، وكان معظمها يقع في القسم الشمالي منها، أما القسم الجنوبي كان خالياً من المنازل، سوى من مقهى يرتاده الرجال للتسلية يقع في وسط البلدة، بناؤها واسع وكراسيها وطاولاتها مصنوعة من الخشب، وكانت تضاء ليلاً بقناديل، تقدم فيها النراجيل والقهوة والشاي، والذي كان يُصب في كؤوسٍ تسمى (الكاسات العراقية) مزخرفة بألوان جميلة، حجمها صغير، ضيقة من الوسط تشبه خصر البنت البكر (والوصف للحاج "بكري" دون أي تعديل)، وثمن كأس الشاي الواحدة بحدود الفرنك، أما نفس النرجيلة الواحد وهو من "التنباك"، فيباع بفرنكين. أما الصبية والأولاد الصغار كانوا يلعبون ألعاباً متعددة منها لعبة "الحوري" و"الحاح"، وفي أيام الشتاء الباردة، وبعد مغيب الشمس بقليل، حيث نخلد للراحة استعداداً للنوم، يبدأ خيال الأمهات والجدات بالالتهاب على ضوء القنديل، أو السراج الخافت، واللواتي يبدأن بسرد الخواريف (الخرافات والقصص)، وهن يتحدثن لأولادهن وأحفادهن عن "السعلوة" و"الحنفيش"، أو عن "جمل غيدة"».

ويضيف "العكلة" مبتسماً: «لسنوات عديدة كنا نعتقد بمثل هذه الحكايات، لا بل كنا نعدها من المسلمات التي لا ريب في وجودها، ولكننا عرفنا فيما بعد أن كل ذلك من الخيال، والغاية منه تعليم الأولاد إطاعة الوالدين، وعدم مخالفة أوامرهم، وإلا كانت "السعلوة" لهم بالمرصاد، أو سيلقون مصير "غيدة" التي اختطفها بائع متجول، تصوره الخرافة على أنه "حنفيش"، والطريف في الأمر أنه كان لا يجوز للجدة أو الأم بسرد هذه الخرافات نهاراً، وإلا كان الجنون مصير من يسمعها».

طريق الرقة دير الزور

وعن النقطة العسكرية التي كانت في بلدة "السبخة"، يقول"العكلة": «كان في البلدة "قشلة" (نقطة عسكرية باللغة التركية) يتجه بناؤها شمالاً، وتقع بالقرب من المقهى فيها "جاووش" وقائد وبعض الدرك، ويتبع لها العديد من القرى المجاورة، وحتى تلك التي تقع في الجزيرة (على ضفة "الفرات" يساراً)، ومنها بلدة "الكرامة" والجديدات، وفي /4/ تموز عام /1941/ أثناء ما عرف بفلتة "الرقة"، قام بعض شباب البلدة بالتعرض للعسكر الموجودين فيها».

وعن الحركة التجارية في بلدة "السبخة" قديماً، ووسائط النقل المستعملة، يقول "العكلة": «كان أهالي البلدة يتسوقون من "حلب"، حيث يذهبون إليها على ظهور البغال والحمير، أما الميسور منهم فكانت واسطته في حله وترحاله الخيول، وتستغرق معهم مدة السفر تلك خمسة أيام في الذهاب، ومثلها في الإياب، حيث يقومون هناك ببيع منتوجاتهم الزراعية والغنامية البسيطة، ومنها "الصوف" و"السمن" و"الجبن" والذرة "البيضاء" و"السمسم"، ويشترون بثمنها كل ما يحتاجونه لهم ولأسرهم كالأقمشة، والحلاوة، والدبس والزيوت، والتمور.

الحاج بكري الحمود العكلة

كان شيئاً لا يمكن تصديقه آنذاك، أن تذهب لمدينة بعيدة عن بلدتنا مثل "حلب" وترجع في نفس اليوم؛ فبعد تطور وسائل النقل عرفنا "البوسطة"، التي خففت الكثير من وعثاء السفر، ومشقة الأحمال، تقف في "البلدة" كاستراحة لها أثناء قدومها من مدينة "دير الزور"، ثم تنطلق بعدها تتجه إلى "الرقة" ثم إلى "حلب"».

وعن السوق "العتيق"، ومحتوياته، والبازار الذي كان في البلدة، يقول "العكلة": «كان في البلدة سوق يسمى السوق "العتيق"، أصحاب الدكاكين فيه من "الأرمن" و"الشراكسة"، يبيعون مواد العطارة والسمانة، ومستلزمات الرعي، وأدوات الفلاحة، كالجرجر والغراف والدولاب، وبه نجارين وقصابين. وكان يمتد في القسم الشمالي من البلدة، يحاذيها طولياً بحدود /200/م.

أما ساحة البازار تلك، فمازلت اذكرها بجلبة الباعة وأصواتهم المتعالية التي ترّغب الزبون ببضاعتهم، وتغريك بالشراء، وكانت تعود مسؤولية تنظيم هذا البازار على المختار والبلدية مقابل رسوم يعود ريعها للبلدية».

وتحدث مختار بلدة "السبخة" السيد "عبد الله الخضر" عن سكان البلدة وأصولهم، والعوائل التي كانت تقطنها، وعملها، بقوله: «يقطن في بلدة "السبخة" العديد من العوائل التي تنتمي إلى عدة عشائر، ومنها "السبخة"، و"البومانع"،

و"الجماسة"، و"البوشمس"، و"البودبش"، و"البريج" من"العفادلة"، وبعض العوائل والأسر من أصول "ديرية" و"سخنية".

ومن الخمسينيات حتى الثمانينيات كان يسكن في البلدة عوائل مهاجرة "أرمنية" و"شركسية" و"حلبية، كان لهم محلات ودكاكين في السوق "العتيق"، الذي بدأ ينحسر نشاطه تدريجياً منذ بداية الأربعينيات إلى أن هجر تماماً في الستينيات، بسبب بناء السوق الجديد (الحالي).

وكانت هذه العوائل تمتهن تجارة المواد الريفية والزراعية والرعوية، وطحن الحبوب، والطب الشعبي، وإصلاح الأسلحة، وتصنيع الأدوات الزراعية، ومتطلبات الفلاحة، وحاجات أبناء البادية. كذلك يقومون بتسهيل فائض الإنتاج لأسواق "حلب" و"دير الزور"، ومجتمع بلدة "السبخة" باختصار مجتمعٌ حضري بحلة ريفية».

وتحدث السيد "عبد الله شيخ المحمد" رئيس مجلس بلدة "السبخة" عن تطور بلدة "السبخة"، وتاريخ بلديتها، وعدد سكانها، وخدماتها، بقوله: «تعتبر ناحية "السبخة" أقدم ناحية في محافظة "الرقة"، وبلديتها قديمة، فقد عثرنا بين سجلاتها، على وثيقة محررة في عام /1928/، موقعة باسم المندوب السامي الفرنسي يخاطب فيها بلدية "السبخة"، ويبلغ عدد سكانها المقيمين حوالي /18000/ نسمة، يتوزعون في ثلاثة أحياء هي "المأمون" و"الرشيد" و"الفرات"، مساحة المخطط التنظيمي لمركز البلدة تقدر بـ/325/ هكتار. وفيها ثلاث حدائق.

وفي "السبخة" جمعية غنامية، وأخرى فلاحية تأسست عام /1974/، وتقدر مساحة الأراضي الزراعية بـ/4700/ دونم، تروى بالراحة ضمن مشروع ري "الفرات الأوسط"، وتزرع بمحاصيل استراتيجيه هامة ("قطن"، "قمح"، "شوندر سكري"، "ذرة صفراء"، "بطيخ"، "شعير" و"خضار").

وقد شهدت البلدة تطورات عديدة بعد إقامة مشاريع الري الحديثة، والعديد من المشاريع الاستثمارية والخدمية، ففيها /75/ محلاً تجارياً، و/20/ محلاًً صناعياً، ويقام في البلدة سوقاً شعبياً (بازار) كل يوم اثنين، وفي "السبخة" نادٍ رياضي، يشارك على مستوى المحافظة في جميع المسابقات والبطولات.

والناحية الخدمية في البلدة ممتازة، فقد أشعل أول مصباح كهربائي فيها عام /1959/، وكان وقتها بواسطة محركات الوقود، التي أصبحت احتياطية بعد عمل شبكة الكهرباء الحديثة في عام /1978/، وبنيت أول مدرسة في البلدة واسمها مدرسة "بنين وبنات السبخة" عام /1952/ حالياً (مدرسة "عبد الوهاب الشواف")، وكانت مبنية من الحجر، ومسقوفة بالاسمنت المسلح، وقد تبرع الأهالي ببنائها، وقبلها كان هناك مدرسة تجهيزاتها بسيطة للغاية، موقعها في الجهة الشمالية الشرقية من البلدة.

وحالياً في البلدة ست مدارس لكافة المراحل الدراسية، وفيها روضة أطفال واحدة. وفيها محكمة الصلح التي أحدثت في عام /1995/، ودائرة زراعة أُحدثت عام /1970/، ومخفر حراجي، ومصرف زراعي أحدث عام /1989/، ووحدة مياه، ودائرة مالية، ومركز توزيع مواد استهلاكية، ومجموعة كهرباء "السبخة"، ومركز اتصالات، ومركز بريد تأسس عام /1982/.

وهناك مركز صحي يعود تاريخ تأسيسه إلى عام /1960/، ومركز عمران تأسس عام /1982/، ومستودع أعلاف أُحدث عام /1975/، وفيها أمانة سجل مدني تعود لعام /1942/، ووحدة لصناعة السجاد تأسست عام /1978/، ومخبز احتياطي تأسس عام /1989/، ومركز ثقافي أحدث عام /1991/، ومركز حبوب أنشأ عام /1986/، ومركز تعليم الكبار، ومركز كتب مدرسية، ومجمع تربوي يشرف على أكثر من /53/ مدرسة تعليم أساسي وثانوي متوزعة في المنطقة».

ومن جانبه تحدث السيد "رشيد محمد الحميد" رئيس المركز الثقافي في بلدة "السبخة" عن نشاطات المركز الثقافي، والناحية الثقافية والعلمية، في البلدة، بقوله: «دُشن بناء المركز الثقافي الجديد للبلدة عام /2005/، وفيه مكتبة تضم نحو /4000/ عنوان، وفيه /15000/ كتاباً، تتوزع في كافة مناحي الإبداع، ويقوم المركز بإجراء كافة النشاطات الأدبية والثقافية المنوعة، وفي شهر تشرين الثاني من كل عام يقيم المركز مهرجان "الوليد بن عقبة الأدبي".

ويقدر عدد حاملي الشهادة الجامعية في البلدة بنحو /100/ جامعي، ومنهم /10/ أطباء و/20/ مهندس ومهندسة/، و/50/ شهادة جامعية أدبية، أما بالنسبة لأعداد الطلاب والطالبات الذين يدرسون في المعاهد والجامعات في وقتنا الحالي فلا يمكن الوقوف عند أعدادهم بدقة».

وعن السبب في تسمية بلدة "السبخة" بهذا الاسم، يقول "الحميد": «سميت "السبخة" بهذا الاسم نسبة إلى الأراضي المالحة "السبخية" المحيطة بالبلدة، وهذا كان قبل مشاريع استصلاح الأراضي، إذ أن مساحة الأراضي المستثمرة فعلياً بالزراعة كانت بحدود ضيقة، ويرجع السبب في ذلك أن نهر "الفرات" في هذه المنطقة يصيبه شيئاً من الترهل، وهذا ما يفسر لنا تشكل الحوائج بالقرب من هذه المنطقة، وخصوصاً على الضفة اليمنى لنهر "الفرات"، وهذا شيء معروف منذ القدم، ولذلك سميت العشيرة المتواجدة في هذه المنطقة بعشيرة "السبخة"، وهي إحدى عشائر "البوشعبان" الزبيدية».

وعن الناحية التاريخية، والأوابد الأثرية في البلدة يتابع "الحميد" حديثه قائلاً: «تشير العديد من المصادر التاريخية أن "الوليد بن عقبة" دفن في "السبخة"، و"الوليد بن عقبة" هو "ابن أبي معيط بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس"، ويكنى أبا "وهب"، وأمه "أروى" بنت "كريز"، وهي أم "عثمان بن عفان" الخليفة الراشدي الثالث، وكان من فتيان قريش وشعرائها وأجوادها وشجعانها، عينه الخليفة الراشدي "عمر بن الخطاب" عاملاً على عرب "الجزيرة"، ثم عينه الخليفة "عثمان بن عفان" والياً على "الكوفة".

وكان "للوليد" "عين الرومية"، وهي "عين عيسى" حالياً، وتبعد من مركز مدينة "الرقة" حوالي /50/ كم باتجاه الشمال، وكانت مياهها غزيرة، وقد أعطاها "الوليد" لصديقه الشاعر "أبي زبيد الطائي" ثم آلت فيما بعد "للرشيد"، وورثته، كما يذكر "ياقوت الحموي".

كان "أبو زبيد الطائي" ينادم "الوليد" عندما كان والياً على "الكوفة"، وكان "الوليد" يجل "أبا زبيد" ولا يقدم عليه أحداً. و"لأبي زبيد" في مدح "الوليد بن عقبة" شعر كثير لإحسانه إليه، منه:

إن "الوليد" له عندي وحق له/ ود الخليل ونصح غير مذخور

لقد رعاني وأدناني وأظهرني/ على الأعادي بنصر غير تقدير

فشذب القوم عني غير مكترثٍ/ حتى تناءوا على رغم وتصغير

ويذكر "القشيري" أن "الوليد" مات في ضيعةٍ له في "السبخة" وقبره بها.

كما أنه يوجد بالقرب من"السبخة"، وتحديداً في الجهة الغربية منها، موقع قلعة "النخيلة" الأثرية».

وعن التطور الإداري للبلدة يقول "الحميد": «تعتبر بلدة "السبخة" من أقدم الحواضر على وادي "الفرات"، ولقد لعبت دوراً تجارياً وإدارياً هاماً، ففي عام /1864/ كان هناك تشكيل جديد للولايات العثمانية، فقد أحدثت قائمقامية "دير الزور"، وعين قائم مقام، وجعلت "الرقة" ناحية، وألحقت بـ"دير الزور"، وتم إلحاق قضاء "دير الزور" بولاية "حلب"، وبعد ستة أشهر من ذلك جعلت "دير الزور" سنجقاً (متصرفية)، وجعلت "السبخة" قضاءً ألحقت ناحية "الرقة" به. ونتيجة التطور المدني الذي ظهر في "الرقة" بشكل متسارع أصبحت في عام /1869/ مركز قضاء، وبقيت تابعة لـ"دير الزور". وفي عام /1870/ جعلت "دير الزور" مركز لواء ألحق بـ"حلب"، وعين فيه متصرف، وألحق به قضاء "الرقة"، ثم فك ارتباط لواء "دير الزور" بـ"حلب"، وارتبط مباشرة بـ"اسطنبول"، وفي عام /1885/ فك قضاء "الرقة" عن "دير الزور" وألحق بولاية "حلب".

وفي عهد العثمانيين كانت "السبخة" تسمى "قشلة"، وتعني ثكنة عسكرية، وفيها قائمقامية، وفي عهد الفرنسيين كان فيها مخفر للشرطة الفرنسية إلى جانب الشرطة الوطنية لجمع الميرة والضرائب، والانضباط».

وعن قلعة "النخيلة" الأثرية يقول الباحث الآثاري "محمد العزو": «هي قلعة رومانية بيزنطية، تطل على "الفرات"، شيدها الرومان لمراقبة السفن القادمة من "الأناضول"، والغاية منها تفتيش السفن العابرة، ومراقبة الملاحة النهرية، وفي العصر الأموي استطاع الأمويون الاستفادة من هذه القلعة، حيث قاموا بعد هدم القلعة الأساسية (الرومانية البيزنطية) نتيجة ظروف مجهولة، قاموا بتشييد وبناء القلعة من جديد، ولكنهم أُجبروا على إجراء بعض التغييرات فيها، ونجد أن مادة البناء قد استعملت من الصخر الرملي الكلسي، واستعملوا مادة اللبن المجفف تحت أشعة الشمس، وهذه القلعة صغيرة في مساحتها، ولا تعرف هل بنيت على شكل طوابق وأدوار صغيرة أم غير ذلك، لأنها لم تخضع بعد لأعمال التنقيب الأثرية».