مصطلحٌ جديد بدأ يتردد كثيراً في الآونة الأخيرة، بين سكان مدينة "الرقة"، ألا وهو مصطلح "النافذة الواحدة"، وذلك بعد أن بدأ العمل منذ بضعة أشهر، في إشادة بناء جديد ضمن سور مبنى مجلس مدينة "الرقة" من الجهة الجنوبية، والمطلُّ على مبنى المجمع الحكومي، لكن هناك جملة من الأسئلة، ما زالت تدور في أذهان الناس، وتبحث عن إجابات لها.

موقع eRaqqa وبتاريخ (18/3/2009)، زار مجلس مدينة "الرقة"، والتقى الأستاذ "عبد العظيم الحمود"، المدير الوطني لمشروع تحسين خدمات البلدية في سورية، وبسؤاله عن ماهية النافذة الواحدة وآلية عملها، والدراسات التمهيدية التي تم إعدادها، أجاب قائلاً: «بتنسيق وتعاون بين وزارة الإدارة المحلية والبيئة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي، تم بدء العمل لتنفيذ مشروع تحسين خدمات البلدية في المحافظات السورية.

لقد تم حتى الآن إنجاز قسم كبير من مراحل العمل في البناء، الذي سيكون مركزاً للنافذة الواحدة، وسيتم خلال مدة قريبة التعاقد مع الجهة المنفذة، التي ستقوم بإكساء المبنى، وذلك خلال /100/ يوم من تاريخ توقيع العقد، ليتم بعدها العمل على تجهيزه بكافة المعدات اللازمة لسير العمل، من أجهزة حاسوب وطابعات وماسحات ضوئية ومخدِّمات انترنيت وغيرها من المستلزمات، والتي يقدمها بالكامل، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وأستطيع القول إن المدة المتوقعة لبدء العمل، لن تتجاوز الخمسة أشهر على أبعد تقدير. وقد قام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أثناء المدة السابقة، بتأهيل كوادر من بعض العاملين في مجلس المدينة، وعددهم /16/ موظفاً، يتم اختيار عدد منهم للعمل في النافذة الواحدة في مدينة "الرقة"، كما تم إلحاقهم بدورة (ICDL)، ودورة للمهارات الاحترافية، والمتعلقة بخدمة المواطن وإدارة الوقت ومعايير الجودة وتحسين الأداء الوظيفي، وقد تمت زيارة العاصمة الاسبانية "مدريد"، من قبل السيد رئيس مجلس مدينة "الرقة" ومدير الدائرة المالية، وذلك للاطلاع على سير عمل النافذة الواحدة في عدد من بلديات "مدريد"

وكانت الانطلاقة من محافظتي "الرقة" و"دير الزور"، ثم شملت وبشكل تدريجي، مدينة "القامشلي" و"الحسكة" و"إدلب" و"حماه" و"درعا" و"السويداء"، ممثلةً جميعها بمجالس مدنها.

السيد عبد العظيم الحمود

وفيما يتعلق بمجلس مدينة "الرقة"، فقد تم إعداد دراسة من قِبل خبير مختص، لوضع آلية مناسبة لعمل النافذة الواحدة، وقد تبين من التقرير الذي أعده الخبير، أنه يجب تحسين خمس خدمات ضرورية تقدمها البلدية، وهي: رخص البناء والدائرة المالية وأرشفة مقررات المكتب التنفيذي ومزاولة المهنة، وكذلك أرشفة بيانات الملكية والعقود المتعلقة بها.

كما بدأنا منذ ثمانية أشهر تقريباً، بدراسة تحليلية للدورة المستندية للخدمات التي تضطلع بها البلدية، والمقصود بذلك (آلية حركة المعاملة التي يتقدم بها المواطن للبلدية)، ثم قمنا بإعداد تقرير عن ذلك بالتعاون مع خبير مُنتدب من قبل مجلس المدينة، وهذا الكلام ينسحب على باقي مجالس المدن في المحافظات السورية المدرجة في المشروع، وقد تم عرض هذه التقارير على الوزارة بتاريخ (10/2/2009)، وتمت مناقشتها مع رؤساء مجالس المدن، وحصلنا على العديد من المقترحات والملاحظات، آخذين بعين الاعتبار الخصوصية الإدارية لكل محافظة، وبعد صدور الموافقة من قبل الوزارة، سنبدأ على الفور بتصميم البرنامج الحاسوبي الخاص بالنافذة الواحدة، والذي سيعمل على إعداده مجموعة كبيرة من المهندسين المختصين في هذا المجال.

تغيير موقع أكشاك تعقيب المعاملات من أمام البلدية للضفة الثانية لتسهيل مراجعة النافذة الواحدة

وتتلخص آلية عمل النافذة الواحدة، بأن المواطن لن يضطر لمراجعة عدة أقسام داخل مبنى مجلس المدينة، لإتمام أي معاملة، حيث أنه سيراجع الموظف المختص في النافذة الواحدة، والذي سيستلم منه الاستمارة، ويدرج بياناتها ضمن البرنامج الحاسوبي الخاص، ويسلمه بطاقة للمراجعة في تاريخ لاحق، ليتم انجاز المعاملة في أقصر وقت ممكن، وفي ذلك توفير كبير للجهد والوقت والنفقات، وارتقاء بالأداء الوظيفي للعاملين، علماً أن هناك موظفاً خاصاً للاستعلامات، والذي يقوم بتوجيه المراجعين، وتقديم المساعدة اللازمة لهم».

وعن المدة المتوقعة لبدء تفعيل النافذة الواحدة في مدينة "الرقة"، والخطوات الاستعدادية التي تمت لأجل ذلك، يقول "الحمود": «لقد تم حتى الآن إنجاز قسم كبير من مراحل العمل في البناء، الذي سيكون مركزاً للنافذة الواحدة، وسيتم خلال مدة قريبة التعاقد مع الجهة المنفذة، التي ستقوم بإكساء المبنى، وذلك خلال /100/ يوم من تاريخ توقيع العقد، ليتم بعدها العمل على تجهيزه بكافة المعدات اللازمة لسير العمل، من أجهزة حاسوب وطابعات وماسحات ضوئية ومخدِّمات انترنيت وغيرها من المستلزمات، والتي يقدمها بالكامل، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وأستطيع القول إن المدة المتوقعة لبدء العمل، لن تتجاوز الخمسة أشهر على أبعد تقدير.

المبنى المخصص للنافذة الواحدة في مراحله الأخيرة

وقد قام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أثناء المدة السابقة، بتأهيل كوادر من بعض العاملين في مجلس المدينة، وعددهم /16/ موظفاً، يتم اختيار عدد منهم للعمل في النافذة الواحدة في مدينة "الرقة"، كما تم إلحاقهم بدورة (ICDL)، ودورة للمهارات الاحترافية، والمتعلقة بخدمة المواطن وإدارة الوقت ومعايير الجودة وتحسين الأداء الوظيفي، وقد تمت زيارة العاصمة الاسبانية "مدريد"، من قبل السيد رئيس مجلس مدينة "الرقة" ومدير الدائرة المالية، وذلك للاطلاع على سير عمل النافذة الواحدة في عدد من بلديات "مدريد"».