في مطلع العام الفائت، تم افتتاح مبنى "العيادات الشاملة"، والذي يعتبر واحد من أضخم وأحدث المراكز الصحية في محافظة "الرقة"، والذي يتميز بتجهيزاته الطبية المتطورة، والتي تواكب ما طرأ على تكنولوجية العلوم الطبية من تطور في السنوات الأخيرة، حيث جاءت هذه العيادات لتكون رافداً حقيقياً لبقية المراكز الصحية في المحافظة، ولتخفف الضغط الذي كانت تعاني منه قبل استحداث هذا المركز الهام والحيوي، إضافة لكونه يقع في منطقة ذات كثافة سكانية عالية، كانت تشكل سابقاً ضغطاً شديداً خاصةً على المستشفى الوطني بـ"الرقة".

وللوقوف على واقع العمل في العيادات الشاملة، وآلية العمل المتبعة في قبول المرضى ومعالجتهم، توجه موقع eRaqqa وبتاريخ (16/2/2009) إلى هناك، والتقى الدكتور "غياث خالد نظام الحمود" رئيس العيادات الشاملة، الذي راح يحدثنا عن الخدمات التي تقدمها هذه العيادات للمواطنين، وشروط الحصول على هذه الخدمات، والنتائج التي وصلت إليها، حيث تحدَّث قائلاً: «لقد تمت المباشرة بالعمل في هذا المركز الصحي، بتاريخ (8/1/2008) حيث تقدم مديرية الصحة في العيادات الشاملة، خدمات الفحص الطبي لكافة الاختصاصات، بما فيها الفحوص المخبرية والصور الشعاعية اللازمة، وذلك للحالات المرضية الباردة (غير الاسعافية)، وذلك ضمن ساعات الدوام الرسمي فقط، حيث يتضمن المبنى /14/ عيادة.

عندما تكون حالة أحد المرضى تتطلب نوعاً معيناً من الاختصاص، ويكون متوفراً في مستشفى آخر، يحال المريض إلى هذا المستشفى، عن طريق مدير المستشفى، إذا كان النقل ضمن المحافظة، أو عن طريق مدير الصحة، إذا كان النقل خارج المحافظة، على أن يؤخذ رأي مدير المستشفى المنقول إليه المريض مسبقاً (هاتفياً أو كتابياً)، إلا في حالات الإسعاف ويعتبر الطبيب الذي أحال المريض مسؤولاً عن ذلك، مع بيانه تشخيص المرض وتطوره والإجراءات التي تمت له مع استكمال الشروط القانونية، الخاصة بقبول المريض في المستشفى المنقول إليه. وأخيراً لا بد من الإشارة بأن هذا البرنامج، له فوائد كبيرة للمواطنين، أهمها هو تأمين أرشيف خاص بالمريض، مبيناً فيه كل الحالات التي طرأت على صحته خلال مدة استفادته من هذه الخدمة، مما يسهِّل على الأطباء مهمة استقصاء الأمراض في حال وجودها ومعالجتها

وهي تشمل: العيادة القلبية والداخلية والنسائية والعينية والأذنية والجلدية والسنية وعيادة الأطفال والجراحة العامة والجراحة العظمية والجراحة البولية، بما فيها المخبر والأشعة والمعالجة الفيزيائية، ويعمل فيها /35/ ممرضة و/27/ طبيباً اختصاصياً، و/11/ طبيباً مقيماً و/60/ عاملاً تشمل الإداريين والفنيين والعمال والمستخدمين.

علماً أن التجهيزات التي يحتويها المركز، تضاهي أحدث التجهيزات التي يمكن أن تتوافر في العيادات الخاصة، وجميع هذه الخدمات مجانية، وتخضع لبرنامج الإحالة، أي يستفيد منها فقط من حصل على بطاقة صحية، عن طريق تسجيل دفتر عائلته لدى أقرب مركز صحي لعنوان سكنه، كما وتستقبل العيادات الشاملة المرضى الحاصلين على إحالة رسمية من مراكزهم الصحية، وتستقبل مرضى العائلات المسجلة لدى العيادات الشاملة، وقد بلغ عددها /5193/ عائلة خلال عام /2008/، كما بلغ عدد المراجعين /78959/ مريضاً خلال ذات العام، أجري لهم /6977/ صورة أشعة بسيطة أو "إيكو" وأجريت فحوص مخبرية لـ/11385/ مريضاً منهم.

أما عن هدف هذا البرنامج، فهو خدمي طبي إحصائي، كما يعمل على تخفيف الضغط عن المستشفيات العامة، فمن بين /78959/ مريضاً دخل المستشفى الوطني بالإحالة الرسمية /3657/ مريضاً فقط، والباقي حصل على وصفة طبية خارجية، وبالتالي نستطيع القول إن الإقبال على العيادات الشاملة، كبير وهو بازدياد، مما يضاعف مسؤوليتنا تجاه المرضى، ويزيد من ضغط العمل، لكن وبتضافر جهود العاملين، وبفضل توجيهات وجهود مديرية الصحة بـ"الرقة"، نأمل أن تذلل كافة الصعاب التي من الممكن مواجهتها».

وبسؤاله عن برنامج الإحالة والمراكز المنبثقة عنه، والذي تم تطبيقه في المحافظة، من قبل مديرية الصحة، لتنظيم كيفية الاستفادة من خدمات المديرية، أجاب بقوله: «للإجابة عن هذا السؤال لا بدَّ من التعريف أولاً بمراكز الإحالة، والتي هي عبارة عن مؤسسات صحية، ذات مواصفات معينة، يتم فيها استقبال الإحالات من المراكز الصحية التي لا تتوفر الخدمة لديها، وذلك لتكامل عدالة تقديم الخدمات الصحية للمواطنين، وتكون الإحالة إلى كلٍّ من المؤسسات الصحية التالية: مراكز المناطق الصحية، والمراكز الصحية التخصصية، ومراكز العيادات الشاملة والمشافي العامة والمشافي التخصصية.

وعلى المواطنين الذين يرغبون بالحصول على الخدمات الصحية التابعة لوزارة الصحة، أن يقوموا بالتسجيل للحصول على إضبارة صحية للعائلة، وذلك من أقرب مركز صحي يرونه مناسباً، وضمن مكان تواجد سكن العائلة في المحافظة، ويتم فيما بعد حفظ بطاقات الإحالة ضمن إضبارة العائلة في المراكز الصحية، وبناء عليه، فإنه لا يمكن لأي مواطن مسجل في مركز صحي ما، الاستفادة من الخدمات الصحية المقدمة في مركز صحي آخر، إلا من خلال نظام الإحالة، طبعاً باستثناء الحالات الإسعافية. ويتوجب على المواطنين، عدم مراجعة أي مستشفى إلا بعد إحالته من المركز الصحي التابع له وفق بطاقة إحالة خاصة».

ويضيف "الحمود" في ذات السياق: «عندما تكون حالة أحد المرضى تتطلب نوعاً معيناً من الاختصاص، ويكون متوفراً في مستشفى آخر، يحال المريض إلى هذا المستشفى، عن طريق مدير المستشفى، إذا كان النقل ضمن المحافظة، أو عن طريق مدير الصحة، إذا كان النقل خارج المحافظة، على أن يؤخذ رأي مدير المستشفى المنقول إليه المريض مسبقاً (هاتفياً أو كتابياً)، إلا في حالات الإسعاف ويعتبر الطبيب الذي أحال المريض مسؤولاً عن ذلك، مع بيانه تشخيص المرض وتطوره والإجراءات التي تمت له مع استكمال الشروط القانونية، الخاصة بقبول المريض في المستشفى المنقول إليه.

وأخيراً لا بد من الإشارة بأن هذا البرنامج، له فوائد كبيرة للمواطنين، أهمها هو تأمين أرشيف خاص بالمريض، مبيناً فيه كل الحالات التي طرأت على صحته خلال مدة استفادته من هذه الخدمة، مما يسهِّل على الأطباء مهمة استقصاء الأمراض في حال وجودها ومعالجتها».