جاء تأسيس معهد "الثقافة الشعبية" في "الرقة" التابع لمديرية الثقافة منذ عام /1961/ ليلبي احتياجات متنوعة علمية وثقافية ومهنية، بغية مساعدة الذين فقدوا فرصة التعليم أو تسربوا منه أو الراغبين بتطوير مهاراتهم العلمية والعملية والثقافية والفنية، ويسهم بشكل مباشر بإيجاد فرص عمل لجيل الشباب من خلال إعدادهم بشكل يسمح لهم بدخول سوق العمل.

وللحديث عن "المعهد" وما يقدمه من خدمات علمية وثقافية لأهالي محافظة "الرقة" التقى موقع eRaqqa مديره السيد "عبدو محي الدين"، بتاريخ (16/1/2009)، الذي تحدث قائلاً: «يقيم "المعهد" دورات متعددة، وفي مجالات تواكب سوق العمل، وهي: دورات المعلوماتية، وتضم برمجة الحاسوب للمبتدئين، وبرمجة الحاسوب للمتقدمين، وإصلاح وصيانة الحاسوب، وشبكات الحاسب، وتصميم وإدارة المواقع الإلكترونية، والدورات المهنية، وتضم قص وتجميل شعر السيدات، وقص وتجميل شعر الرجال، والخياطة والتفصيل للرجال والإناث، والإسعاف والتمريض والموسيقا، ودورات الإلكترون، وتضم صيانة وإصلاح أجهزة الخليوي، وهناك دورات في الخط العربي، وتعليم اللغات الإنكليزية، والفرنسية، والروسية، والألمانية، والتركية».

يقيم "المعهد" دورات متعددة، وفي مجالات تواكب سوق العمل، وهي: دورات المعلوماتية، وتضم برمجة الحاسوب للمبتدئين، وبرمجة الحاسوب للمتقدمين، وإصلاح وصيانة الحاسوب، وشبكات الحاسب، وتصميم وإدارة المواقع الإلكترونية، والدورات المهنية، وتضم قص وتجميل شعر السيدات، وقص وتجميل شعر الرجال، والخياطة والتفصيل للرجال والإناث، والإسعاف والتمريض والموسيقا، ودورات الإلكترون، وتضم صيانة وإصلاح أجهزة الخليوي، وهناك دورات في الخط العربي، وتعليم اللغات الإنكليزية، والفرنسية، والروسية، والألمانية، والتركية

ويضيف: «نظراً لما تشهده سورية في برنامج التطوير والتحديث الذي أصبح دليل عمل لكل العاملين، وتوفر ثورة معلوماتية حقيقية تجلت في كل الخدمات التي تقدمها الدولة، أصبح محو الأمية المعلوماتية، وإمكانية استخدام الحاسوب بالشكل الأمثل مطلباً ملحّاً لكل إنسان يبحث عن مكان له في سوق العمل. لذا كانت وما تزال لدورات المعلوماتية النصيب الأكبر من اهتمام إدارة "المعهد" من حيث تجهيز القاعات الدراسية بأحدث الأجهزة والوسائل التعليمية، وتأمين مدرسين مختصين وتطوير منهاج يتواكب مع تطور المعلوماتية ومتطلبات العصر. وكذلك كان لهذه الدورات النصيب الأكبر من إعداد الطلاب المنتسبين للمعهد حيث يمثل قسم المعلوماتية حوالي /40%/ من عدد المنتسبين».

من دورات تعلم الحاسوب

وعن الدورات الجديدة التي افتتحها "المعهد"، تحدث "محي الدين"، قائلاً: «هناك اختصاصات لم تكن موجودة سابقاً، وقد عملنا على إيجادها وذلك حسب تطور الحاجة لوجودها، أو رغبة أهل المدينة بتعلمها، فمثلاً دورات اللغة التركية هي الأولى في "معهد الثقافة الشعبية" بالنسبة للقطر، وجاءت نتيجة لتطور العلاقات بين البلدين الصديقين على كافة الأصعدة وافتتاح بوابة "تل أبيض" الحدودية، التي وسعت آفاق التجارة والاستثمار بين الطرفين، وكذلك الطلبات المستمرة من أهالي "الرقة"، وهي توفر إمكانية التواصل والترجمة للوفود السياحية والتجارية، وكذلك دورة إدارة وتصميم المواقع الالكترونية، وهي من الدورات الناجحة بامتياز، وهي تمكن الطالب من تصميم موقع على الشبكة العالمية "الانترنيت" وإدارته بحرفية عالية».

وعن التطوير الذي شمل "المعهد"، يقول: «من حيث التجهيزات ومستلزمات الدورات فقد أضيف للمعهد، قاعتان جديدتان للحاسوب مكيفتان، تحتوي كل قاعة على 8 أجهزة "كمبيوتر" حديثة، ومخبر لغوي هو الوحيد في المحافظة، كما تم تجهيز "المعهد" بشبكة تربط أجهزة الحاسوب في كل قاعة مع بعضها، وقاعات الحاسوب بين بعضها أيضاً، وشبكة (RF) مع آلات تصوير مراقبة، للمتابعة المستمرة من قبل الإدارة لضمان حسن سير الحصة الدرسية، وهي الأولى في القطر أيضاً. كما تم تأمين خط انترنت رقمي سريع بشكل استثنائي عن طريق الوزارة، ليؤمن الاتصال بالانترنت بسرعة عالية، وليتمكن الطالب من تعلم الدخول إلى الشبكة العالمية، وتسجيل البريد الالكتروني، وهو كذلك أول خط رقمي يزود به "معهد" ثقافة في القطر.

من دورات تعلم الخياطة والتفصيل

وقمنا بتفعيل دورات كانت موجودة في نظام "المعهد"، ولكنها كانت مهملة ومنها دورات شبكات الحاسوب، وصيانة وإصلاح الأجهزة الخليوية، وتعلم اللغة الفرنسية. وقد وردنا من وزارة الثقافة منهاج دورات جديدة كدورة المحادثة للغة الإنكليزية ودورة البرمجة، أما المدرسين فهم من ذوي الاختصاصات في مجال عملهم وأغلبهم من حملة الإجازات الجامعية، وبعضهم حاصل على الدراسات العليا وهم من المشهود لهم بالكفاءة في مدينة "الرقة".

ولما سبق كله يُعد "المعهد" قبلة أبناء المدينة ومقصدهم، فقد أمَّه المئات من أبنائها الباحثين عن المعارف والخبرات العلمية والعملية. وقد بلغ متوسط عدد الطلاب لكل فصل دراسي حوالي /400/ طالب وطالبة، معظمهم من الإناث، وذلك لثقة الأهالي بالمعهد، وكونه مؤسسة تعليمية حكومية، فلا يتوانى الأهل عن إرسال بناتهم. وهو باعتقادي حلم لكل طالب معرفة يعرف ميزات "المعهد" التعليمية، لذلك يقبل في "المعهد" من يبادر بالتسجيل أولاً ويحرم من يتأخر، وذلك حسب إمكانية استيعاب القاعات وتوفر الأجهزة».

من دورات تعلم التمريض

وعن الإقبال الذي يشهده، والنجاح الذي يحققه، يقول "محي الدين": «هناك عدّة أسباب، ومن الممكن إيجازها بما يلي: رسم انتساب رمزي /500/ ليرة سورية عن كامل الدورة، ولمدة ثلاثة أشهر‏، والدوام مسائي، ولا يتعارض مع أوقات العمل الأساسية، والقاعات مكيفة صيفاً وشتاءً‏، وجود أجهزة متطورة ووسائل شرح وإيضاح، وباستخدام جهاز الإسقاط تكون السبورة حركية وتفاعلية مع المتدرب، وكادر تدريسي مختص وكفؤ، كما يمنح "المعهد" شهادة مصدقة من قبل وزارة الثقافة ومعتمدة من قبل مكاتب التشغيل.‏ وتعليم مهني ممتاز، وتغليب الجانب العملي في الدورات المهنية يمكن الطالب من بدء مشروعه الصغير، أو الالتحاق بسوق العمل بإمكانات مهنية وتقنية عالية‏، لذا فإن ما يقدمه "معهد الثقافة الشعبية" بـ"الرقة" يعتبر الأفضل بكل امتياز وتعتبر الشهادة التي يمنحها ذات مصداقية مطلقة لا تقبل المساومة كما في قطاعات أخرى.‏ وأخيراً اعتماد دورات جديدة ومناهج حديثة يتطلبها سوق العمل».