«طبيعة عملي هي «إدارية ومدربة» في «مدرسة السواقة النموذجية» لقطاع السيدات اللواتي يرغبن بالحصول على رخص قيادة فئة الخصوصي، إلى جانب تعلم القيادة أيضاً، وأحياناً أقوم بتدريب كلا الجنسين، ولا أجد في ذلك مانعاً، أشعر بمتعة خاصة بهذا العمل الذي أحبه وأجده مميزاً»...

هذا ما قالته بداية، السيدة «جهان جعفو» مدربة القيادة في «مدرسة السواقة النموذجية» بالرقة، لموقع eraqqa وأضافت: أما الفرق الذي لمسته في تعليم الجنسين، فأجد أن تعليم الآنسات والسيدات أكثر سهولة وأيسر سبيلاً، لأن الغالبية منهن يأتين دون خبرات مسبقة أو معلومات راسخة، وفي بعض الأحيان تكون الخبرات «اعتباطية» أو مشوهة، فنجد صعوبة بتعديلها أو تصويبها، كما هو الحال أيضاً عند غالب الرجال، وقد تم العمل على تكثيف الدروس النظرية والعملية، لإعطاء أكبر قدر ممكن من الخبرة النظرية والعملية في مجال القيادة.

المدربة «جعفو» أوضحت أن محاور الدورة ثلاثة: «الميكانيك» الذي يتضمن معلومات عن السيارة وأعطالها ومحركها، و«الإشارات المرورية» و«الشاخصات التوجيهية» وأخيراً: «القيادة العملية» ضمن مسرب القيادة.

المدربة جهان جعفو

المتدربة «شذا شربات» تحدثت لموقعنا فقالت: لقد باتت مسألة قيادة السيارة حاجة ماسة، وليست ضرباً من الكماليات، كما في الأمس القريب، فالمرأة اليوم قد يضطرها عملها لقيادة السيارة، أو قد تحتاج لذلك تحت أي طارئ أو ظرف، ومن هذا المنطلق التحقت بالدورة، وقد استفدت كثيراً، لكون الدورة مكثفة، وقد كرَّس فيها المدربون - وأخص السيدة «جهان»- كل وقتهم وخبرتهم.

من جانبه قال المتدرب «قاسم الحمود»: لقد التحقت رغبة مني بتعلم القيادة، لكون السيارة قد باتت واحدة من مكونات الحياة اليومية، ولم تعد من باب «الأحلام العظمى» سيما أننا نعيش عصر «التكنولوجيا» والسرعة، فليس من المنطقي أن نكون بمنأى عن هذا الفن أو تلك المعرفة الضرورية.

المتدربة شذا شربات

«مولعة» بالقيادة...

المتدربة ريام سيف

أما المتدربة «ريام سيف» وهي طالبة هندسة زراعية، فقد قالت: عندما علمت بموعد الدورة التدريبية لتعليم القيادة أحببت الالتحاق، لأني مولعة بقيادة السيارة، ولدي خبرة بسيطة أحببت أن أعمقها وأصقلها، علاوة على الحصول على رخصة سوق.

بقي أن نذكر أن الدورة التي بلغ عدد المتدربين المشاركين فيها نحو عشرين متدرباً ومتدربة، افتتحت بمبادرة من «رابطة الاتحاد النسائي» في مدينة «الثورة» بالتعاون والتنسيق مع «مدرسة السواقة النموذجية» في الرقة، وهي واحدة من دورات عديدة تم افتتاحها سابقاً.