يعتبر جسر معدان من المشاريع الحيوية التي تربط منطقة الجزيرة بالشامية، ويساهم في تطوير وإحياء القرى الموجودة عل ضفتي النهر اقتصاديا واجتماعياً، حيث يسهل عملية انتقال المواطنين، ونقل المحاصيل الزراعية، وأدوات الإنتاج، والبضائع والسلع التجارية بين ضفتي النهر، ويختصر مسافة 130 كم إلى نحو 5كم، فمعلوم بعد أن تغادر الرقة باتجاه الشرق ينعدم وجود جسر يربط الضفتين، لذلك اقتضت الضرورة أن يكون هناك جسراً على نهر الفرات في منطقة معدان يربط الجهتين تسهيلاً لعملية الانتقال والتواصل.

وتبلغ قيمة العقد مع الملاحق نحو /425/ مليون ليرة سورية، ومدته الإنشائية مع تنفيذ الملاحق /900/ يوماً، وتشرف على التنفيذ الشركة العامة للدراسات والاستشارات الفنية بحلب، ودرسته ونفذته مؤسسة الإسكان العسكري، ويتألف المشروع من جسر رئيسي بطول إجمالي /507,6/ متراً، بحارة واحدة عرضها /12/ متراً مع الأرصفة، ويتألف من /18/ فتحة، طول الواحدة 28,2متراً، وثلاث عبارات طرقية مزدوجة لتمرير مياه الري والصرف الزراعي في المداخل الطرقية للجسر، وجسور طرقية عدد اثنان بفتحة واحدة مجازها /29/ متراً، وبحارة واحدة بعرض /12/ متراً مع الأرصفة، ومداخل طرقية من طرفي الجسر بطول 5,6كم.

الوصف الإنشائي للجسر..

الجسر الرئيسي: وهو عبارة عن بلاطات بيتونية صب في المكان سماكتها 24سم مستندة على جيزان مسبقة الصنع والإجهاد، وبمجاز 28,2 متراً، وكل فتحة تحتوي على خمسة جوائز، وهذه الجوائز مستندة على مخدات ترتكز على تاج يحمله عمودان دائريان، قطر الواحد 200سم، مستندان على قاعدة بيتونية مسلحة، والأساسات عبارة عن قاعدة بيتونية مسلحة مستندة على أوتاد دائرية قطر الوتد 110سم، وبعمق يتراوح بين 27 ـ 30سم، وهناك نوعان من القواعد، الأولى قواعد طرفية وعددها اثنان تستند كل قاعدة على عشرة أوتاد، والثانية قواعد وسطية وعددها 17 قاعدة تستند كل واحدة على ثمانية أوتاد.

مشهد للجسر من الأعلى

الجسور الطرقية: وعددها اثنان، ويتألف الجسر من مجاز واحد بطول 29 متراً، وهو عبارة عن بلاطات بيتونية مسلحة صب بالمكان، سماكة 24سم مستندة على جيزان مسبقة الصنع والإجهاد، وعددها خمسة.

ومن أهم الأعمال التي نفذت في مشروع بناء جسر معدان، حفريات مختلفة قدرها /47000م3/، وردميات مختلفة /513000م3/، وإكساء صخري، وطبقة حصوية مفلترة /47000م3/، وحجر مكسر /27000م3/، وبيتون مسلح صب بالمكان /14000م3/، وبيتون مسلح مسبق الإجهاد /1500م3/، ومجبول إسفلتي /9500م3/.

تركيب الجوائز إحدى مراحل بناء الجسر

وعن أهمية بناء جسر معدان، وبناء جسر ثالث في مدينة الرقة، ذكرت السيدة خولة الحسين عضو المكتب التنفيذي لقطاع المواصلات والإنشاء والتعمير لموقع Eraqqa بأن بناء الجسر تم بإمكانات ومواصفات عالية جداً، وبأيدٍ وطنية، وهو يساهم في عملية التواصل الاجتماعي بين طرفي نهر الفرات، إضافة إلى التسهيلات التي تحققت في مجال نقل المحاصيل الزراعية، وأدوات ومستلزمات الإنتاج، ومواد البناء وغيرها، وهذا حقق وفراً اقتصادياً للأخوة الفلاحين، والتجار، وسهولة التنقل بين ضفتي النهر لأهالي المنطقة. وتضيف: تقضي الحاجة والضرورة بناء جسر ثالث على نهر الفرات في مدينة الرقة، نتيجة التوسع العمراني، ودخول بوابة تل أبيض الحدودية حيز الخدمة، والتطور الذي حققته المحافظة في كافة المجالات، لذلك سيكون تشييده من أولويات خطط المحافظة، كما يجري الآن إعداد دراسات فنية لبناء جسور لعبور المشاة في بعض شوارع مدينة الرقة.

يوسف دعيس

الجسر أثناء البناء