«انقطعت المياه عن كافة أحياء مدينة "الرقة" مطلع الأسبوع الفائت، يوم (2/11/2009)، واستمر انقطاعها مدة يوم كامل، وجاء هذا الانقطاع دون إنذار مسبق من مؤسسة المياه، وبذلك لم يقم المواطنون بتخزين احتياجاتهم من المياه، كما أنهم لم يكونوا على علمٍ بمدة انقطاعها، ومؤسسة المياه رغم أنها لم تعلن عن نيتها بقطع المياه، فهي بالمقابل لم توفرها للمواطنين بصهاريجها.

ليست المرة الأولى التي تنقطع فيها المياه عن مدينة "الرقة" أو بعض أحيائها، ولكنها الأولى من جهة كونها مفاجئة، وكان على مؤسسة المياه أن تتدارك خطأها، وتعلن عن المدة التي ستنقطع فيها، والأسباب الموجبة لذلك، وأن توفر المياه لكافة الأحياء طيلة مدة الانقطاع».

تقوم مؤسسة المياه أحياناً بقطع المياه عن بعض المناطق والأحياء، وذلك عند إجراء عمليات الصيانة، وغسيل الشبكة، وقبل ذلك تقوم المؤسسة بالإعلان عن نيتها بقطع المياه، حتى يتسنى للمواطنين تخزين احتياجاتهم منها، كما أنها تعلن عن مدة هذا الانقطاع وأسبابه. ما حدث مطلع الأسبوع الفائت كان أمراً مختلفاً، إذ تفاجأنا صباح ذلك اليوم، بارتفاع نسبة عكارة مياه النهر، وهي ناتجة عن السيول القادمة من تركيا، واختلاطها بمياه النهر عبر وادي "الفيض"، ولم تقم الوحدات الإدارية الموجودة على مسار الوادي بإعلامنا عن هذه السيول، فاضطررنا إلى قطع المياه دون إعلام المواطنين. محطة التصفية تقوم عادة بتخفيض نسبة العكارة من /100/ NTU إلى /19/، ولكن العكارة في ذلك اليوم جاوزت الـ/500/، وتشغيل المحطة بنسبة العكارة المرتفعة هذه، ستؤدي إلى تعطل المحطة، وتستغرق عمليات غسيلها وصيانتها أكثر من أسبوع، ولذلك آثرنا قطع المياه الفجائي، علماً أن نسبة العكارة المسموحة هي ما بين /4/ إلى /5/ NTU، وترتفع في الحالات الطارئة إلى /25/، وتكون صالحة للشرب بهذه النسبة

ذكر ذلك السيد "فيصل الأحمد"، من أهالي مدينة "الرقة"، وهو يتحدث لموقع eRaqqa بتاريخ (9/11/2009)، عن انقطاع المياه عن كامل أحياء المدينة، وعدم إعلان المؤسسة عن ذلك.

محطة تصفية المياه في الرقة

ويوضح المهندس "عبد اللطيف الإبراهيم"، مدير عام مؤسسة المياه في "الرقة"، أسباب ذلك، قائلاً: «تقوم مؤسسة المياه أحياناً بقطع المياه عن بعض المناطق والأحياء، وذلك عند إجراء عمليات الصيانة، وغسيل الشبكة، وقبل ذلك تقوم المؤسسة بالإعلان عن نيتها بقطع المياه، حتى يتسنى للمواطنين تخزين احتياجاتهم منها، كما أنها تعلن عن مدة هذا الانقطاع وأسبابه.

ما حدث مطلع الأسبوع الفائت كان أمراً مختلفاً، إذ تفاجأنا صباح ذلك اليوم، بارتفاع نسبة عكارة مياه النهر، وهي ناتجة عن السيول القادمة من تركيا، واختلاطها بمياه النهر عبر وادي "الفيض"، ولم تقم الوحدات الإدارية الموجودة على مسار الوادي بإعلامنا عن هذه السيول، فاضطررنا إلى قطع المياه دون إعلام المواطنين.

مخبر محطة التصفية

محطة التصفية تقوم عادة بتخفيض نسبة العكارة من /100/ NTU إلى /19/، ولكن العكارة في ذلك اليوم جاوزت الـ/500/، وتشغيل المحطة بنسبة العكارة المرتفعة هذه، ستؤدي إلى تعطل المحطة، وتستغرق عمليات غسيلها وصيانتها أكثر من أسبوع، ولذلك آثرنا قطع المياه الفجائي، علماً أن نسبة العكارة المسموحة هي ما بين /4/ إلى /5/ NTU، وترتفع في الحالات الطارئة إلى /25/، وتكون صالحة للشرب بهذه النسبة».

ويضيف المهندس "محمود الخلف"، رئيس محطة تصفية المياه في مدينة "الرقة"، قائلاً: «تتم تنقية المياه في المحطة بطريقتين، تعتمد الأولى على استجرار المياه من النهر مباشرة إلى خزانات خامية عددها أربعة، يتم فيها الترقيد البدائي لمحتويات المياه الصلبة، وفي نهاية هذه الأحواض تعالج بغاز الكلور البدائي وسلفات الألمنيوم، ثم تحول المياه إلى المروقات حيث تترسب فيها الندف التي تشكلت نتيجة تفاعل سلفات الألمنيوم مع الشوارد الزائدة في المياه، ثم نأخذ من المياه طبقتها السطحية، ويجري تحويلها إلى المرشحات الرملية، حيث تمرر بطبقة من الرمل الخاص بترشيح المياه، ومنها إلى خزانات أرضية، ثم تعالج بالكلور مرة ثانية، ويتم ضخها للمدينة.

أما الطريقة الثانية فهي الآبار الارتشاحية، وهي عبارة عن جسم بيتوني محاط بطبقة كبيرة من الرمال والحصى، وتستجر المياه من هذه الآبار، ويحول قسم منها إلى المروقات الرملية والمرشحات، ومن ثم إلى خزانات أرضية، ويتم معالجتها بالكلور وضخها، أما القسم الثاني من المياه فتذهب إلى خزانات ترسيب، وتأخذ منها الطبقة السطحية، وتعالج بالكلور وتضخ، وبهذه الوسائل المتبعة في تنقية المياه وتصفيتها، نضمن خلوها من الشوائب والأتربة والجراثيم».

ويحدثنا المهندس "محمد الحسين"، رئيس المخبر قائلاً: «تضم المحطة مخبراً لتحليل المياه، يتم فيه فحص المياه من المصدر يومياً، ونقوم أيضاً بجلب عينات من نقاط مختلفة من المدينة، ويتم إجراء التحاليل الجرثومية والفيزيو كيميائية، وهي دائماً مطابقة للمواصفات القياسية السورية، حيث يتم جلب /60/ عينة من المدينة شهرياً، و/115/ عينة على مستوى المحافظة، وفي حال ظهور ترسبات في أي جزء من الشبكة نتيجة التحاليل، يتم عندها غسل الشبكة مباشرة.

يضاف الكلور بواسطة جهاز معايرة خاص يعمل على ضغط مياه المحطة، وهي عملية مستمرة على مدار /24/ ساعة، ويتم مراقبة الجهاز ومعايرته بشكل مستمر، علماً أن وجود لون لبني في المياه لا علاقة له بارتفاع نسبة الكلور، بل هي عبارة عن فقاعات هوائية، يسببها وجود كسر في أحد الأنابيب، وتسرب الهواء مع المياه المتدفقة، أو نتيجة الانقطاع المفاجئ للتيار الكهربائي، وتسرب الهواء داخل صنابير المياه المفتوحة، أو نتيجة لعمل المضخة، والمؤسسة تقوم بشكل مستمر بمعالجة كافة المشكلات، فمحطة "حمرة بلاسم" تم إخراجها من الخدمة لوقوع مصب نهر "الجلاب" بجوارها، ويتم حالياً تزويد القرية من مياه بلدة "الكرامة"، وينطبق ذلك على مياه الآبار الارتوازية، التي ترتفع فيها نسب الملوحة».