فاز "محمد حمادة" بمنحة مقدمة من شركة "غوغل" العالمية المخصصة لتطوير برمجيات "الأندرويد"، بعد منافسة مع عدد كبير جداً من المتقدمين لها من 36 دولة حول العالم، وهي تخوله لمنح أخرى تصب في خدمة الشباب السوريين المتحفزين لمشاريع كبيرة.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 15 كانون الأول 2017، مع "محمد حمادة" المقيم في "النمسا"، ليتحدث عن هذه المنحة بالقول: «تم طرح هذه المنحة من قبل شركة "غوغل"، بالتعاون مع منصة "udacity" للتعليم (أون لاين)، وهي موجهة للمهتمين بتطوير الويب أو برمجيات "الأندرويد"، سواء كان لديهم خبرة برمجية مسبقة، أو يريدون البدء من الصفر.

هذه المنحة فرصة لي لكي أنتقل إلى المرحلة الثانية، ومدتها 6 أشهر، وهي تمنحني فرصة لتقديم امتحان لدى شركة "غوغل"، ونيل شهادة معتمدة في هذا المجال. جميع المعارف والخبرات التي اكتسبها وغيري من السوريين في أي مجال، سوف تساعد في زيادة الخبرات لدينا كسوريين، وخصوصاً في هذا الوقت الذي أصبحت فيه التكنولوجيا جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وتقوم عليها كل مقومات الحياة. ويمكننا أن نكوّن فرقاً برمجية وإنشاء بعض المشاريع في هذا المجال

وهي ممولة ومدفوعة التكاليف كاملة من شركة "غوغل" بجميع مراحلها، وتؤهل المنتسبين لها فرصة تقديم امتحان والحصول على شهادة معتمدة من الشركة. وهي مقسمة إلى مرحلتين؛ ففي حال النجاح بالمرحلة الأولى ننتقل إلى المرحلة الثانية، وتسمى منحة "النانوديجري"».

يحلم بالعودة إلى سورية بعد إنهاء دراسته

وعن طريقة التقدم إلى المنحة، أضاف: «سمعت عن برنامج المنح عن طريق بعض المواقع التقنية المهتمة بهذا المجال، وبما أنني مهتم بالمجال التقني، أحببت أن أزيد من مهاراتي التقنية وأطورها، وأحقق أهدافي في هذا المجال، وخصوصاً أنها منحة معتمدة من أكبر شركة في العالم "غوغل".

بدأ التقديم على المنحة بتاريخ 5 أيلول 2017، وكنت من أوائل المتقدمين عن طريق الموقع المخصص في اليوم الثاني من بدء التسجيل، وبتاريخ 30 تشرين الأول تلقيت التهنئة من فريق المنحة، وبدأت الدراسة فيها بتاريخ 6 تشرين الثاني 2017.

كانت شروط التقديم أن يكون المتقدم قد أتم سن الثامنة عشرة، ويكون مقيماً في واحدة من الدول التي حددتها الشركة. ثم يوجد ثلاث مجموعات من البيانات يجب على المتقدم ملؤها: فالأولى يتم فيها اختيار البرنامج الذي يرغب به المتقدم سواء برمجة الويب أو الأندرويد، والمستوى الذي يرغب بدخوله.

والثانية تشمل معلومات عن الخلفية البرمجية للمتقدم، إذا كانت لديه خبرات مسبقة ببعض اللغات البرمجية ومستوى إتقانها، أو إذا كان لديه بعض التطبيقات قام ببرمجتها مسبقاً.

والثالثة تشمل أهداف المتقدم من هذه المنحة، وسبب اختياره لها، كما يجب كتابة فقرة يقوم بها الشخص بوصف ما سيقوم به بعد فوزه بهذه المنحة وكيف ستؤثر في حياته المستقبلية والعملية.

كانت هناك صعوبة في المنافسة نظراً إلى عدد المتقدمين الكبير، وكان فريق المنحة يدرس ملفات المتقدمين وأهداف كل متقدم، ومدى تأثيرها في حياته العملية في المستقبل، ثم يتم تحديد الفائزين بالمنحة».

وعن الآفاق المستقبلية، ومدى انعكاسها على الشباب السوريين، أضاف: «هذه المنحة فرصة لي لكي أنتقل إلى المرحلة الثانية، ومدتها 6 أشهر، وهي تمنحني فرصة لتقديم امتحان لدى شركة "غوغل"، ونيل شهادة معتمدة في هذا المجال.

جميع المعارف والخبرات التي اكتسبها وغيري من السوريين في أي مجال، سوف تساعد في زيادة الخبرات لدينا كسوريين، وخصوصاً في هذا الوقت الذي أصبحت فيه التكنولوجيا جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وتقوم عليها كل مقومات الحياة. ويمكننا أن نكوّن فرقاً برمجية وإنشاء بعض المشاريع في هذا المجال».

"يمان الجوهري" المقيم في "ألمانيا"، تحدث عن هذه المنحة بالقول: «لا أعرف "محمد" شخصياً، ولا تربطني معه أي علاقة، لكن المنحة التي حصل عليها من شركة "غوغل" غاية في الأهمية، صحيح أننا بعيدون عن الوطن، لكن الذي نكتسبه من معارف وخبرات في دول المغترب هو الأهم، لأننا سنعود للبناء، والتكنولوجيا هي الأساس الآن في التطوير. كنا نقرأ سابقاً عن المستشرقين الذين كانوا يأتون إلى بلادنا ويعودون بنفائس العلوم إلى بلادهم حتى أصبحت "أوروبا" درة العالم في العلم والتطور، والآن جاء دورنا. و"محمد" وغيره من المتألقين في الغرب قدوة للشباب السوريين».

يذكر أن "محمد الحمادة" من مواليد مدينة "الرقة"، عام 1989.