تم تدشين مجموعة من المشروعات الحيوية في محافظة الرقة، تقدر قيمتها الإجمالية بنحو مليارين و/653/ مليون ليرة سورية.

وتتضمن المشروعات تنفيذ محطة مياه الشرب لمنطقتي "تل أبيض" و"سلوك" في قرية "فاطسة الشركراك"، ومحطة المياه الخامية لمنطقتي "تل أبيض" و"سلوك" في قرية "الهيشة"، ومحطة مياه الشرب لمزارع الدولة في مزرعة "العدنانية".

تنطلق أولوية تنفيذ هذه المشروعات من قبل الحكومة ضمن توجهاتها في رفع التلوث عن نهر الفرات والمسطحات المائية الأخرى، وإيصال مياه الشرب النقية من نهر الفرات إلى مناطق المحافظة كافة، وتتجه الوزارة إلى متابعة تنفيذ مشروعات محطات الصرف الصحي لمدن المحافظة والمناطق السكانية التي يتجاوز عدد سكانها عشرة آلاف نسمة. كما تأتي في إطار التنفيذ النوعي للمشروعات الحيوية التي تستهدف المواطنين مباشرة، وجاءت المباشرة في استثمارها وتنفيذها ووضع الحجر الأساس لعدد آخر منها ضمن احتفالات شعبنا بجلاء المستعمر الفرنسي عن سورية، ولها دلالات ومعانٍ وطنية، حيث تتجه الأنظار في هذه الآونة لكشف أبعاد المؤامرة التي تتعرض لها سورية، والتي تهدف لتفتيت المنطقة، وإضعاف دور سورية المقاوم والممانع، لكن مسيرة الإصلاح الشامل تسير قدماً رغم تكالب قوى البغي والعدوان على سورية وشعبها

وفي هذا الإطار وضعت السيدة المهندسة "هالة الناصر" وزيرة الإسكان والتعمير حجر الأساس لمشروعي محطة معالجة مياه الصرف الصحي لمدينة "الرقة"، والآبار الارتشاحية لتدعيم شبكة مياه الشرب لمدينة "الرقة" والقرى الشرقية.

تدشين محطة مياه تل أبيض

وتجولت السيدة الوزيرة وصحبها في هذه المشروعات واطلعت من المعنيين في مؤسسة المياه والشركة العامة للصرف الصحي حول أهميتها وما تقدمه من خدمات لأبناء المحافظة من خلال توفير مياه الشرب النقية، وإيصالها إلى أبعد نقطة في المحافظة، ومعالجة مياه الصرف الصحي ورفع التلوث عن نهر الفرات، والمساهمة في ري مساحات إضافية واسعة من الأراضي الزراعية.

وحول أهمية تنفيذ مشروع محطة معالجة الصرف الصحي، تحدث بتاريخ 18/4/2012 لموقع eRaqqa المهندس "عارف الصويري رئيس مجلس مدينة "الرقة"، قائلاً: «تعتبر محطة معالجة مياه الصرف الصحي لمدينة "الرقة" الأهم من حيث دورها بالحد من تلوث مياه نهر الفرات الذي تتجه إليه نواتج الصرف الصحي حالياً، ومعالجة مياه الصرف، واستخدامها بري مزروعات واسعة من الأراضي التي لا يمكن وصول مياه نهر الفرات إليها، ويأتي تنفيذها ليماشي تنفيذ المشروع المتكامل للصرف الصحي لمدينة "الرقة"، والذي وصل إلى مرحلته الرابعة والأخيرة.

مشروع إرواء مزارع الدولة

بهذا الإجراء سنكون قد قطعنا شوطاً كبيراً في الحفاظ على مقدراتنا المائية، وأصبح بمقدورنا الاستفادة من مكونات النهر في المجالات السياحية والاستثمارية، والحفاظ على الثروة السمكية، والحياة المائية، والانتهاء من شبح التلوث إلى الأبد. وتقدر الكلفة الإجمالية بأكثر من ملياري ليرة سورية، ويتضمن المشروع مراجعة التصميم والدراسة والمخططات والكميات وتوريد التجهيزات وتنفيذ الأعمال المدنية والتشغيل والصيانة وتقديم المساعدة الفنية وتدريب عناصر الإدارة. ويتوضع المشروع على مساحة قدرها /52/ هكتاراً».

وحول مشروع مياه الشرب في "تل أبيض" وقراها، قال المهندس "محمود الموسى"، مدير عام المؤسسة العامة لمياه الشرب: «المشروع الثاني من حيث الأهمية هو مشروع مياه الشرب لمدينة "تل أبيض" وقراها والبالغة كلفته الإجمالية نحو /581/ مليون ليرة سورية، وتستفيد منه /163/ قرية وتجمعاً سكانياً، يتجاوز عدد سكانها /75/ ألف نسمة، ويتألف المشروع من تنفيذ محطة مياه خامية بغزارة /1500/م3 في الساعة، ومحطة ضخ مياه النقية بغزارة /1200/م3 في الساعة، إضافة إلى تركيب خطوط ضخ من "الفونت" المرن بطول /60/كم، و"البولي إيتلين" بطول /57/كم، والتجهيزات الميكانيكية والكهربائية للمحطة النقية، والمشروع قيد الاستخدام.

الوزيرة تستمع لشرح حول تدعيم شبكة مياه الرقة

وحول تدعيم شبكة مياه الشرب في "الرقة"، يتابع قائلاً: «يتركز دور مشروع الآبار الارتشاحية حول تدعيم شبكة مياه مدينة "الرقة" وقراها الشرقية، وتبلغ طاقته التصميمية /2400/م3 في الساعة، ويستفيد منه حوالي /50/ ألف نسمة، وتبلغ قيمة العقد الإجمالية نحو /15/ مليون ليرة سورية، فيما يؤمن مشروع مياه الشرب لمزارع الدولة المياه النقية لعدد من المزارع الواقعة في مركز الرقة، حيث يخدم /14/ قرية وتجمعاً سكانياً لقرابة /45/ ألف نسمة بطاقة تصميمية قدرها /820/م3 في الساعة، وتبلغ القيمة العقدية للمشروع أكثر من /57/ مليون ليرة سورية».

وعن هذه المشروعات الحيوية، قالت الوزيرة "هالة الناصر": «تنطلق أولوية تنفيذ هذه المشروعات من قبل الحكومة ضمن توجهاتها في رفع التلوث عن نهر الفرات والمسطحات المائية الأخرى، وإيصال مياه الشرب النقية من نهر الفرات إلى مناطق المحافظة كافة، وتتجه الوزارة إلى متابعة تنفيذ مشروعات محطات الصرف الصحي لمدن المحافظة والمناطق السكانية التي يتجاوز عدد سكانها عشرة آلاف نسمة.

كما تأتي في إطار التنفيذ النوعي للمشروعات الحيوية التي تستهدف المواطنين مباشرة، وجاءت المباشرة في استثمارها وتنفيذها ووضع الحجر الأساس لعدد آخر منها ضمن احتفالات شعبنا بجلاء المستعمر الفرنسي عن سورية، ولها دلالات ومعانٍ وطنية، حيث تتجه الأنظار في هذه الآونة لكشف أبعاد المؤامرة التي تتعرض لها سورية، والتي تهدف لتفتيت المنطقة، وإضعاف دور سورية المقاوم والممانع، لكن مسيرة الإصلاح الشامل تسير قدماً رغم تكالب قوى البغي والعدوان على سورية وشعبها».

رافق السيدة الوزيرة في الجولة السادة "سليمان السليمان" أمين فرع "الرقة" لحزب البعث، والعميد "خالد الخضر" قائد شرطة المحافظة، وأعضاء المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة، ومدير عام مؤسسة مياه الشرب، ومدير الشركة العامة للصرف الصحي.