مشروع التنمية الريفية يقوم على أساس النهج التشاركي، بغية تحقيق التنمية المستدامة للمجتمع المحلي بجميع مراحلها ابتداءً بالتخطيط والتنفيذ والمتابعة وانتهاءً بالتقييم، بغية تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والصحي للسكان المحليين في منطقة عمل المشروع.

ويبلغ عدد المستفيدين المتوقعين من المشروع نحو /220,000/ أسرة ريفية، تشكل /70%/ من سكان الريف، و/300,000/ شاب وفتاة عاطلين عن العمل، ويضم المشروع عدداً من المكونات وهي التمكين المجتمعي وإدارة الموارد الطبيعية والري، ورفع الإنتاجية الزراعية، وتنمية المشاريع الصغيرة والصغرى وأخيراً التنسيق والإدارة.

تقدمت بطلب إلى صندوق التمويل التابع لمشروع التنمية الريفية، وبعد التَأكُد من استيِفائي للشروط المطلوبة تمت الموافقة على منحي قرض بقيمة /22/ ألف ليرة سورية، وقامت اللجنة بشراء كل ما يلزم لافتتاح المحل التجاري في القرية، واليوم أصبح لدينا دخل ثابت والحالة المادية أفضل

وللتعرف على الجهات المنفذة للمشروع، وافتتاح فرع "الرقة" التقى موقع eRaqqa المهندس "عبد الفتاح الصالح" مدير فرع التنمية الريفية في "الرقة" والذي تحدث قائلاً: «تم إحداث المشروع في الوثيقة الموقعة بين الصندوق الدولي للتنمية الزراعية "إيفاد" وصندوق "أوبك" للتنمية مع الحكومة السورية تم خلالها إحداث ثلاثة فروع "الرقة" و"الحسكة" و"دير الزور" ضمن إدارة مركزية مقرها محافظة "دير الزور"، وتعد وزارة الزراعة هي الجهة المنفذة للمشروع وهناك جهات متعاونة في تنفيذ المشروع مثل وزارات الري والمالية والإدارة المحلية والبيئة وهيئة تخطيط الدولة والفئات المستفيدة من المشروع هم الأسرة الفقيرة المعدمة وصغار المزارعين الذين يعانون من قلة الإنتاج نتيجة الجفاف المتكرر، والشباب الذين يبحثون عن فرص العمل.

إحدى دورات الحاسوب

وتم إحداث فرع "الرقة" مع مركز دعم في مدينة "الثورة" وشراء كامل التجهيزات واستكمال الكادر البشري، واختيار القرى المستهدفة بناء على دراسة أولية من قبل المشروع، ودائرة المرأة الريفية، ودائرة الإرشاد الزراعي في مديرية الزراعة في "الرقة" بالتنسيق مع السيد محافظ "الرقة"».

وعن الأنشطة والدورات التي ينفذها المشروع، وعدد المستفيدين منها، تحدث "الصالح" قائلاً: «رفع قدرات المجتمع المحلي، وتأهيله إدارياً وفنياً للمشاركة في العملية التنموية واتخاذ القرار، من أهم المحاور التي يركز عليها المشروع، حيث تم تنفيذ /37/ دورة في بناء القدرات التنموية والتخطيط، وبلغ عدد المستفيدين /1007/ متدربين، وإزالة الجهل والتخلص من الأمية وخاصة بين صفوف النساء لتدريبهن على اكتساب المهارات وإدارة المشاريع الأسرية، حيث تم تنفيذ /40/ دورة، وبلغ عدد المستفيدين /944/ متدرباً، وتم تنفيذ /27/ دورة خياطة للإناث، بالإضافة إلى دورات التمديدات الكهربائية والصحية وميكانيك السيارات والحلاقة الرجالية والنسائية وبلغ عدد المستفيدين /372/ متدرباً، وتم تنفيذ /41/ دورة حول رفع الوعي الصحي والبيئي، والنوع الاجتماعي وبلغ عدد المستفيدين /1047/ متدرباً، كما تم تنفيذ /15/ دورة تدريبية للمزارعين لتدريبهم على طرق الصحيحة المتبعة في صيانة شبكات الري الحديث، وشملت /150/ متدرباً في القرى المروية، بالإضافة إلى تنفيذ حقول إرشادية على الري الحديث».

فرع التنمية الريفية بالرقة

وعن التمويل الصغير والإقراض، يقول "الصالح": «يتم العمل في هذا المجال بآلية جديدة حيث يتم منح القرض على طريقة المرابحة الإسلامية، عن طريق إنشاء صناديق دوارة في كل قرية يساهم فيها المشروع بأربعة إضعاف مساهمة المجتمع المحلي، حيث بلغ عدد الصناديق المفتوحة /13/ صندوقاً في قرى المحافظة، ويبلغ عدد المساهمين /1080/ مساهماً من بينهم /512/ ذكوراً، و/578/ إناثاً، وبلغ مجموع المساهمات /759000/ مساهم، وتبلغ قيمة السهم الواحد /500/ ليرة سورية تودع في المصرف التجاري، بينما بلغ عدد المقترضين حتى الآن /49/ مقترضاً، ليصل مجموع مبالغ القروض الممنوحة /1634735/ ليرة سورية، نصيب الذكور منها /862935/ ليرة، وتنوعت هذه القروض بين ثروة حيوانية، ماكينات خياطة، ومواد أسمنتية لصناعة البلوك، ومحال تجارية، وألبسة نسائية».

وعن الدورات التي ينفذها المشروع حالياً، يقول "الصالح": «يقوم صندوق التمويل بالعديد من الدورات للمساهمين في الصندوق ومنها دورات فقس البيض، وإنتاج الفطر البستاني، وإنتاج الفطر المحاري، ودورات في تأسيس المشاريع، وأخيراً قدم المشروع دعماً للشركاء لتسهيل العمل والمساهمة في تطوير البحث العلمي والعمل الميداني والحقلي، وذلك إيماناً من أن عملية التنمية عملية متكاملة تتطلب تضافر ومساهمة جميع الجهات».

من دورات محو الأمية

وللوقوف على الخدمات التي يقدمها المشروع التقى موقعنا مع عدد من المواطنين المستفيدين من قروض المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر في قرية "خربة هدلة" في "الرقة"، والذين بلغ عددهم في القرية /11/ مقترضاً بقروض متنوعة تجارية وزراعية، المواطنة "خوادة الفرحان" تحدثت قائلة: «تقدمت بطلب إلى صندوق التمويل التابع لمشروع التنمية الريفية، وبعد التَأكُد من استيِفائي للشروط المطلوبة تمت الموافقة على منحي قرض بقيمة /22/ ألف ليرة سورية، وقامت اللجنة بشراء كل ما يلزم لافتتاح المحل التجاري في القرية، واليوم أصبح لدينا دخل ثابت والحالة المادية أفضل».

أما المواطن "فرحان الشيخان" فتحدث قائلاً: «بعد تقديم أوراقي بغية الحصول على قرض سنوي من مشروع التنمية الريفية، حصلت على الكتلة المالية، وذهبت إلى البازار مع لجنة الصندوق واشتريت /3/ أغنام، واليوم أصبحت /6/ أغنام، غير استفادتي من الأغنام في الغذاء والحلب والبيع، ما أدى إلى ارتفاع دخلي المالي، وتوافر دخل ثابت دائماً، وأدعو جميع المواطنين وأشجعهم للحصول على القروض الممنوحة من قبل الصندوق، لرفع مستوى دخل المواطن في الريف وتحسين مستواهم المعيشي».