صدر للأديب الرقي "عمر الحمود" عن اتحاد الكتاب العرب، في "دمشق"، مجموعة قصصية جديدة، حملت عنوان "كابوس الماء"، هي الرابعة في سجله الإبداعي، وكان قد صدر له "الخيبة" عن اتحاد الكتاب العرب، عام /2000/، و"سقوط هرقلة"، عن وزارة الثقافة السورية، عام /2002/، و"القصاص"، عن دار "الفرقد" في "دمشق"، عام /2006/.

وعن هذه المجموعة، تحدث لموقع eRaqqa بتاريخ (1/9/2009) الأديب "عمر الحمود" قائلاً: «ضمت مجموعة "كابوس الماء"، بين دفتيها أربع عشرة قصة، تنوعت مضامينها وأشكالها الفنية، وقد عالجت في محتواها مواضيع مختلفة، أنطلق من خلالها من البيئة الفراتية التي تشكل محوراً هاماً في تضاعيفها، وأحاول أن أرصد تناقضات الحياة، ومحاربة المظاهر السلبية، منتصراً لقيم الحق والجمال.

في المجموعة دعوة صريحة للخروج من الكابوس المطبق علينا بإحكام، وأي كابوس، هو كابوس الماء الذي يسيطر على الأبدان والنفوس، ويُغرقنا في لجة الماء، فهل نستطيع بما نحمل من أحلام وردية، الخروج بأعناقنا مرّة واحدة، ونقول كلمة الحق؟

وتبلغ الاستفادة من التراث ذروتها في الاعتماد على فيض المعرفة الحقَّة، والموعظة، وتتوزع لغة السرد، بين السرد التقليدي، والسرد الحداثي، مستفيداً من تجارب الحداثة وما بعدها في رصد تقلبات الحياة وتناقضاتها».

غلاف الكتاب الأخير

ويضيف "الحمود" قائلاً: «في المجموعة دعوة صريحة للخروج من الكابوس المطبق علينا بإحكام، وأي كابوس، هو كابوس الماء الذي يسيطر على الأبدان والنفوس، ويُغرقنا في لجة الماء، فهل نستطيع بما نحمل من أحلام وردية، الخروج بأعناقنا مرّة واحدة، ونقول كلمة الحق؟».

وعن محتوى الكتاب، جاء في كلمة الناشر التي رصعت الغلاف الأخير، بقوله: «قصص "كابوس الماء"، تتناول مظاهر مختلفة من الحياة، وتعالج مواضيعها بجرأة، وتشرّح ما هو فاسد، وتعري ما هو سلبي، وتسخط عليه، وتنتصر للحياة الجميلة.

القاص عمر الحمود

وهي قصص شائقة، فيها مهارة التقنية، وعمق المضمون، وتحقق الإمتاع والدهشة والإقناع، وتترك انطباعاً مؤثراً في النفس عبر أسلوب سلس، ينبض بالدفء والشاعرية، وينم عن مخيلة خصبة، ولغة غنية، ويشير إلى قدرة سردية، وتمكن من الأدوات الفنية، وجرأة على التجريب والتفكيك، وربط الأحداث بإحكام، وبناء المعمار الفني بإتقان».

ونقبس من المجموعة، ما يقول فيها "الحمود": «خذ كلامي على مأخذ الجد، في النهار يقتفي رجل خطواتي بسادية، وكأن تعذيبي يغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، أو يعظمه كفاتح مخلّد، كشفته، فغاب ليظهر متنكراً، ولليل عيون تستهدفني، وقد أسجن، أو أوصف بالعنصرية، والتطرف، ومعاداة السامية، أو أُقتل كما قُتل غيري من أبناء شعبي في المنافي والغربة. لكنني لن أُحبط، فكلمة الحق مقام أصلِّي لأجله».

غلاف مجموعة القصاص

يذكر أن القاص "عمر الحمود" هو عضو اتحاد الكتّاب العرب، جمعية القصة والرواية منذ بداية عام /2004/. وهو من مواليد قرية "السوافي" الواقعة على ضفاف نهر "الفرات، بالقرب من مدينة "الرقة" عام /1967/. ويحمل إجازة في الحقوق من جامعة "حلب". عمل في مجال التعليم، ثم انتقل للعمل في سلك المحاماة، ويكتب القصة والمقالة والدراسة منذ ثمانينيات القرن الماضي، ونشر أول قصة له عام /1983/. ونال عدداً من الجوائز الأدبية في مجال القصة ومنها: جائزة اتحاد الكتاب العرب لأكثر من مرةّ، جائزة "البتاني"، جائزة "العجيلي". ونال شرف عضوية التحكيم في عدة مسابقات أدبية، كمسابقة "البتاني" للقصة القصيرة، ومسابقة "ثابت بن قره الحراني"، وشارك في موسوعة "المفصل في تاريخ "الرقة"، وكتب عدداً من الدراسات والبحوث الأدبية والتاريخية، وينشر في الصحف والمجلات والدوريات العربية والمحلية.