ليس التفوق وليد الصدفة، بل هو ثمرة جهدٍ مضنٍ، وعملٍ متواصل، يواظب عليه الطالب طوال العام الدراسي، وهذه الحالة غالباً ما ترافق الطالب خلال مراحله الدراسية المتتابعة، ومن الممكن أن يأتي التفوق من خلال دأب الطالب على تحقيق حالة التميّز والتفرّد، ونيله أعلى درجات التحصيل العلمي في شهادة التعليم الأساسي، والثانوية العامة في مرحلة لاحقة، وحالات التفوق هذه تبشّر عادة بتميّز مماثل للطالب في تعليمه الجامعي والعالي.

موقع eRaqqa التقى متفوقي شهادة التعليم الأساسي على مستوى محافظة "الرقة"، وتابع معهم أسباب النجاح والتفوق.

كانت "آية" متفوقة منذ دخولها المدرسة، ورائدة على مستوى القطر في اللغة الإنكليزية لمدة ثلاث سنوات، وكان العامل الرئيسي لتفوقها تنظيمها للوقت، والتزامها ببرنامج دراسي منظّم طوال العام، وهي تطمح لدراسة الإعلام مستقبلاً

"آية عمر الفاروق العثمان"، /309/ علامات، الأولى على مستوى المحافظة، تقول: «كان التفوق هاجسي منذ بداية العام الدراسي، ورتّب عليّ اهتمام الأهل مسؤوليات مضاعفة، من خلال توفيرهم للأجواء الدراسية، وكان لزاماً عليّ أن أبذل قصارى جهدي للوصول إلى مراتب متقدمة في تحصيلي العلمي، وشكلت المنافسة الدراسية مع زملائي، ورعاية المدرسة لهذه المنافسة الخلاّقة، عاملاً جديداً للتفوق».

فينوس محمد الأحمد

ويقول والدها: «كانت "آية" متفوقة منذ دخولها المدرسة، ورائدة على مستوى القطر في اللغة الإنكليزية لمدة ثلاث سنوات، وكان العامل الرئيسي لتفوقها تنظيمها للوقت، والتزامها ببرنامج دراسي منظّم طوال العام، وهي تطمح لدراسة الإعلام مستقبلاً».‏

"آية محمد العلي الفواز"، /308/ علامات، تقول:‏ «تنظيم أوقات الدراسة، مع مراعاة فترات الراحة الذهنية، من أهم عوامل التفوق والتميّز لدى الطالب، يضاف إليها بيئة المنزل، والمحيط الاجتماعي المشجّع، والتنافس بين الطلاب، والمدرّسين الذين زرعوا لديّ بذرة التفوق، ويجب أن يكون لدى الطالب رغبة في تحصيل أعلى العلامات، خاصة إن كان قد وضع نصب عينيه هدفاً لمستقبله الدراسي، وبالنسبة لي أحلم أن أتابع مسيرتي في التفوق، وأدرس الهندسة الوراثية، وأهدي نجاحي وتفوق لوالديّ، ولكل من مدَّ لي يد العون والمساندة».‏

دعاء محمد الخطيب

"فينوس محمد الأحمد"، /308/ علامة، تقول: «هاجس التفوق، وحافز تحقيق الهدف، مقدمة لمستقبل الإنسان، وتحديد مدى نجاحه أو فشله، وساهمت الراحة النفسية التي أتيحت لي في المنزل، في الوصول إلى هذا الهدف، ومنذ بداية العام الدراسي لم أدخر جهداً، ووزعت ما أتيح لي من وقت ما بين الدورات والدراسة والمراجعات، وهذا التفوق هو ثمرة جهدٍ مضنٍ استمر لمدة تسع سنوات، وآمل أن أساهم في خدمة بلدي من خلال تحصيلي العلمي العالي الذي أتمناه».‏

"الحمزة موسى الحرامي"، /307/ علامة، يقول: «كانت نصائح والدي مفتاح نجاحي وتفوقي، وشكّلت منافسة الزملاء في المدرسة، عامل ضغط حقيقي للوصول إلى حالة التفوق، ولم يدخر أساتذتي جهداً في مساعدتي لنيل أعلى الدرجات، كما كان لوالدتي دوراً مميزاً في تأمين أجواء دراسية مريحة، وفرت لي الراحة الذهنية التي كنت أحتاجها، وأعتبر أن المواظبة والمثابرة على الدراسة، واتباع حكمة "لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد"، من أهم عوامل التفوق والإبداع».‏

بشائر مصطفى الموح

"دعاء محمد علي الخطيب"، /307/، تقول:‏ «اعتمدت على نفسي منذ البداية، ووضعت هدفاً واضح المعالم لمستقبلي، ورغم دور المدرسة ومدرسيها في تحقيق عوامل النجاح والتفوق، لا يمكن لنا أن نغفل عن دور الأسرة، وأسباب النجاح الكامنة في مساندتها للطالب، وتهيئة الأجواء الدراسية المريحة التي تساعده في تحقيق حلمه وطموحه، وهذه المرة الأولى التي أصل فيها إلى مرتبة متقدمة في دراستي، وأتمنى من مديرية التربية أن تفتتح مدرسة للمتفوقين في مدينة "الثورة"، ترعى مواهبهم، وترسم لهم طريق المستقبل».‏

"بشائر مصطفى الموح"، /306/، تقول: «كنت من المتفوقات على مستوى مدرستي منذ الصف الأول، وبنيلي هذه العلامة استطعت أن أسجل اسمي في قائمة الأوائل على مستوى المحافظة، وخلال العام الدراسي استثمرت وقتي بشكل جيد، وقسّمته ما بين الدراسة ومتابعة شؤون البيت، وكان لمحيطي الاجتماعي، وأقاربي، أثراً إيجابياً في دفعي لتحصيل علامات عالية، وتحقيق رغبتي في متابعة تحصيلي العلمي، الذي سيتيح لي دخول الكلية التي أحلم بها».‏

"براءة علي الحامد"، /306/، تقول: «يكمن النجاح والتفوق في عدم الخوف من الامتحان في المقام الأول، وتجاوز رهبته، ويأتي تنظيم الوقت، والمتابعة الجادة، والمراجعة اليومية للدروس والمقررات، لتزيد من فرص التميّز والتفوق، وكان حلمي منذ البداية الحصول على أعلى الدرجات، وهذا ما دفعني لزيادة ساعات دراستي اليومية، بمعدل يتجاوز العشر ساعات يومياً، وكنت أدرس بشكل متتابع، ولا أترك مجالاً لتراكم الدروس والمقررات، وبتنظيمي للوقت، مع أجواء أسرية مريحة، استطعت تحقيق ما أصبو إليه».‏

"ميسم عبد الحليم بهلوان"، /306/، تقول: «درست وفق برنامج محدد منذ البداية، توزعت على فترتين صباحية ومسائية، وكان لمعلميّ وأهلي دور كبير في هذا النجاح والتميّز، واعتدت منذ صغري أن أكون من بين المتفوقين دراسياً، والتفوق هو حالة متجذرة في العائلة، فشقيقي الأكبر يدرس الطب، ويتوزع الآخرون ما بين الهندسة الزراعية والآثار والحقوق والأدب العربي، أشكر كل من وقف إلى جانبي ورسم معي معالم طريق المستقبل».