«كان التفوق هاجسي منذ نيلي شهادة التعليم الأساسي، وحققت فيها المرتبة الثانية على مستوى المحافظة، بمجموع /289/ درجة، ورتّب عليّ اهتمام الأهل مسؤوليات مضاعفة، فمن خلال توفيرهم لأجواء دراسية مثلى، كان لزاماً عليّ أن أبذل قصارى جهدي للوصول إلى مراتب متقدمة في تحصيلي العلمي، وشكلت المنافسة الدراسية مع زملائي، ورعاية المدرسة لهذه المنافسة الخلاّقة، عاملاً جديداً للتفوق».‏

هذا ما ذكره لموقع eRaqqa الطالب "عمار عبد الكريم سيفو"، الذي جمع 270/289 وحصد المركز الأول على مستوى المحافظة. كما التقى موقعنا المتفوقين في الشهادة الثانوية العامة في الفرعين العلمي والأدبي على مستوى المحافظة... ورصد فرحتهم وأسباب نجاحهم وتفوقهم.‏

درست وفق برنامج محدد منذ البداية، توزعت على فترتين صباحية ومسائية، وكان لمعلميّ وأهلي دور كبير في هذا النجاح والتميّز، أشكر كل من وقف إلى جانبي، ورسم معي معالم طريق المستقبل

الفرع العلمي:‏

"علي مظفر بره جكلي" 269/289 الأول على مستوى المحافظة: «تقاسمت المرتبة الأولى مع "عمار سيفو" في الشهادة الثانوية، والمرتبة الثانية في التعليم الأساسي مع نفس الطالب، وعوامل نجاحي وتفوقي تعود لتنظيم أوقات الدراسة مع مراعاة فترات الراحة الذهنية، وهي من أهم عوامل التفوق والتميّز لدى الطالب، يضاف إليها بيئة المنزل، والمحيط الاجتماعي المشجّع، والتنافس بين الطلاب، والمدرّسين الذين زرعوا لديّ بذرة التفوق».‏

حلا الهنداوي

"سامر عبد السلام مراد" 268/287:‏ «كان حبي لمهنة الطب الدافع الأساسي وراء سعيي لنيل أعلى الدرجات، وهاجس التفوق، وحافز تحقيق الهدف، مقدمة لمستقبل الإنسان، وتحديد مدى نجاحه أو فشله، وساهمت الراحة النفسية التي أتيحت لي في المنزل، في الوصول إلى هذا الهدف، ومنذ بداية العام الدراسي لم أدخر جهداً، ووزعت ما أتيح لي من وقت ما بين الدورات والدراسة والمراجعات».‏

"حلا مصطفى الهنداوي" 267/285: «ليست حالة التميز جديدة في عائلتنا، فأبي طبيب وأخواتي يدرسن الطب أيضاً، وأنا أتابع مسيرة العائلة المتفوقة، وكانت نصائح والدي مفتاح نجاحي وتفوقي، كما شكّل تفوق أخواتي في الدراسة، ودراستهن للطب، عامل ضغط للوصول إلى حالة التفوق، ولم يدخر أساتذتي جهداً في مساعدتي لنيل أعلى الدرجات، كما كان لوالدتي دوراً مميزاً في تأمين أجواء دراسية مريحة، وفرت لي الراحة الذهنية التي كنت احتاجها».‏

غيا لؤي سلهب

"غيا لؤي سلهب" 285/266: «اخترت الطب كمهنة مستقبلية، مثلي في ذلك الدكتورة "سمر دقاق"، صديقة والدتي ومشجعتي على الدراسة، وجاء مرض والدي بمثابة محفّز إضافي لمضاعفة جهودي الدراسية، لأحقق حلمنا المشترك في دخول كلية الطب وبأعلى الدرجات، إيماناً مني بقدسية هذه المهنة، ودورها الإنساني النبيل في تخفيف آلام الناس وزرع الأمل في نفوسهم، وأهدي هذا التفوق لأسرتي جميعاً، ولكل من ساعدني ووقف إلى جانبي».‏

"هناء السمير" 281/266: «نلت /284/ علامة في شهادة التعليم الأساسي، قُبلت على أساسها في ثانوية المتفوقين، ومن حينها صممت على مضاعفة جهودي لأحافظ على مستوى تفوقي في الشهادة الثانوية، وتدرس أختي الكبرى في كلية الطب البشري، وقُبلت الأخرى في كلية الهندسة البيئية، وهذا ما طبع لدي هاجس النجاح والتفوق، ونيل أعلى المراتب، والمفاضلة على الكلية التي أحلم بها».‏

تعيبة ممدوح الهامان

الفرع الأدبي:‏

"تعيبة ممدوح الهامان" 245/264 الأولى على مستوى المحافظة: «رغم دراستي للمرحلة الابتدائية والإعدادية في ريف المحافظة، استطعت نيل المرتبة الأولى في الفرع الأدبي، وقد درست بمعدل ثمان ساعات يومياً، كانت كافية لنيلي المرتبة الأولى على مستوى المحافظة، وكان لمدرسي في مادة اللغة العربية "أحمد الناصر" دوراً كبيراً في دفعي إلى المراتب المتقدمة، أشكر كل من مد لي يد المساعدة، وساندني في متابعة دراستي».‏

"أحمد موسى المحمد" 243/263: هربت إلى لبنان خوفاً من الرسوب، وجاءت النتائج لتعلن نيله للمرتبة الثانية على مستوى المحافظة، ويقول والده: «لكوننا نقطن في قرية نائية تبعد نحو /100/كم عن مركز المحافظة، رتّب علينا أعباءً في متابعة أبنائنا لتحصيلهم العلمي، حيث كان "أحمد" يضطر لقطع مسافة /20/كم يومياً في ذهابه وإيابه إلى المدرسة، وسببت هذه المعاناة في تسرب أشقائه من المدرسة، وهو الوحيد الذي امتلك سلاح الإرادة، وتغلب على جميع هذه الصعاب، ونال هذه المرتبة».‏

"وضحة عبد الحسين" 247/262: «اعتمدت على نفسي، ووضعت هدفاً واضح المعالم لمستقبلي، ورغم دور المدرسة والمدرسين في تحقيق عوامل النجاح والتفوق، لا يمكن لنا أن نغفل عن دور الأسرة، وأسباب النجاح الكامنة في مساندتها للطالب، وتهيئة الأجواء الدراسية المريحة التي تساعده في تحقيق حلمه وطموحه».‏

"عبير إبراهيم الأحمد الجاسم" 243/260: «نلت /39/ درجة في مادة اللغة الانكليزية، وهذا ما توافق مع حلمي في دراسة الأدب الانكليزي، ويكمن النجاح والتفوق في عدم الخوف من الامتحان في المقام الأول، ويأتي تنظيم الوقت، والمتابعة الجادة، والمراجعة اليومية للدروس والمقررات، لتزيد من فرص التميّز والتفوق».‏

"روز خليل شحادة": 258/243: «كان حلمي منذ البداية دخول كلية التربية، وهذا ما دفعني لزيادة معدلات دراستي، ونيل العلامة التي تخولني المفاضلة على هذه الكلية، وكنت أدرس بشكل متتابع، ولا أترك مجالاً لتراكم الدروس والمقررات، وبتنظيمي للوقت، وبمعدل دراسة يتجاوز العشر ساعات يومياً، مع أجواء أسرية مريحة، استطعت تحقيق ما أصبو إليه».‏

"هناء أحمد الأحمد" 241/258: «كنت من المتفوقات على مستوى مدرستي منذ دخولي للمدرسة، وبنيلي لهذه العلامة استطعت أن أسجل اسمي في قائمة العشرة الأوائل على مستوى المحافظة، وكنت على الدوام الأولى على مدرستي، وخلال العام الدراسي استثمرت وقتي، وقسّمته ما بين الدورات والدراسة، وكان لمحيطي الاجتماعي، وأقاربي، أثراً إيجابياً في دفعي لتحصيل علامات عالية، تحقق رغبتي في دخول الكلية التي كنت أحلم بها».‏

"منتهى هواش الغضبان الهنيدي" 246/257 تقول: «درست وفق برنامج محدد منذ البداية، توزعت على فترتين صباحية ومسائية، وكان لمعلميّ وأهلي دور كبير في هذا النجاح والتميّز، أشكر كل من وقف إلى جانبي، ورسم معي معالم طريق المستقبل».

وفي معرض حديثه حول عوامل التفوق تحدث لموقعنا السيد "عبد الإله الهادي"، مدير التربية في "الرقة"، قائلاً: «يعد التفوق حالة تفرّد وتميّز، ويأتي نتيجة لجهدٍ مضنٍ، ومتابعة دؤوبة، وعملٍ متواصل، وكما تنطبق حالة التفوق على طالبي العلم، تنسحب على مختلف حالات الإبداع الفكري، وفي الحديث عن التفوق العلمي، ونيل الطلاب لأعلى مراتب التحصيل، تطفو على السطح الأسباب الكامنة وراء التفوق، وهي وإن اختلفت من طالب إلى آخر، تبقى المدرسة، ورعايتها لمواهب الطلاب العلمية، من أبرز العوامل الصانعة للتفوق، يضاف إليها تشجيع الأهل ومتابعتهم لدراسة أبنائهم، ورغبة الطالب نفسه وهاجسه الدائم في تحقيق التميّز».

ويضيف قائلاً: «بلغت نسبة النجاح لدورة عام /2010/ في الشهادة الثانوية العامة، الفرع العلمي نحو /65%/، بينما لم تتجاوز نسبة الناجحين في الفرع الأدبي /45%/، وتعتبر هذه النسبة متدنية عن نسبة العام الماضي /2009/م، وبالنسبة لنسب النجاح في القطر لدورة هذا العام».