«وقع الاختيار من قبل إدارة المسرح المدرسي في مديرية تربية "الرقة" على ثانوية "خديجة الكبرى" للبنات، ليتم انتقاء عدد من الطالبات الموهوبات في الفن التشكيلي للمشاركة في المهرجان القطري للمسرح المدرسي، والذي سيقام في شهر نيسان من هذا العام، وذلك في مدينة "دمشق" وتحديداً في خان "أسعد باشا".

وبالفعل تم انتقاء /20/ طالبة من طالبات الثانوية لهذه الغاية، وهنَّ الآن يشاركن بمعسكر فني تدريبي ضمن الثانوية، علماً أن المعسكر قد بدأ في بداية الشهر الحالي وسينتهي مع نهايته، ليتم أخيراً تشكيل لجنة فنية مهمتها انتخاب الأعمال التي ستشارك في المهرجان، وقد يقام معرضٌ خاصٌ لهذه الأعمال في الثانوية ومديرية الثقافة قبل نقل الأعمال إلى "دمشق"».

هذا هو الأسبوع الثالث لي في هذا المعسكر، وأعتبر أن مشاركتي فيه، هي من أهم التجارب الفنية لي على الإطلاق، والتي كنت أحلم بها منذ زمن طويل، وأعتبرها فرصة رائعة لتنمية موهبتي في فن النحت، الذي طالما أحببته وأنا صغيرة، من خلال لعبي بمادة المعجون المخصص لتجسيد المجسمات، حيث كنت من التلميذات المميزات في هذا المجال في المرحلة الابتدائية، لأنقطع بعد ذلك عن هذه الهواية التي ظلت تداعب ذاكرتي ومخيلتي سنوات عديدة، إلى أن شاءت المصادفات أن يقع الاختيار على ثانوية "خديجة الكبرى" للبنات، للمشاركة بالمهرجان القطري المركزي للمسرح المدرسي، ويتم انتقائي من بين العديد من الطالبات ذوات الميول الفنية، لتمثيل فرع "الرقة" في هذا المهرجان

هذا ما قاله النحات "موسى الرَّمو" المشرف على المعسكر الفني لموقع eRaqqa والذي تابع حديثه قائلاً: «على مدى سنوات طويلة قدمت مدينة "الرقة" العديد من الفنانين التشكيليين، الذين أغنوا الساحة التشكيلية السورية بأعمالهم وتجاربهم الفنية الخاصة، والكثير منهم كانت انطلاقته الفنية إما عبر منظمة طلائع البعث أو شبيبة الثورة، اللتين كانتا ومازالتا توليان رعاية خاصة لجميع الموهوبين من الطلبة، وأنا أعتقد أن هناك اليوم أعداداً كبيرة من طلابنا المميزين، الذين يمكن أن يكونوا هم أنفسهم فنانو "الرقة" في المستقبل القريب.

الطالبة خديجة خضرة وتوجيه من النحات موسى الرمو

وبالنسبة للطالبات المشاركات بالمعسكر الفني التحضيري للمهرجان، فأستطيع القول إن أغلبيتهن يمتلكن موهبة فنية، لكن بنسب متفاوتة، فالبعض منهنَّ لا ينقصه سوى بعض التوجيه الفني، حيث إنهن يمتلكن موهبة فنية واضحة المعالم، كالطالبة "مريم قسوم" و"خديجة خضرة" و"هناء الشيخ"، وهناك طالبات لديهن موهبة جيدة، وهنَّ بحاجة فقط لعنصري الوقت والتمرين، وأستطيع القول- ودون أي مجاملة- إن جميع طالبات المعسكر هنَّ عبارة عن مشاريع حقيقية لفناناتٍ تشكيليات.

وبحكم تجربتي في تدريس مادة النحت للعديد من الطلاب، وعلى مدى سنوات عديدة، فقد وجدت أن هذه المجموعة من أفضل المجموعات التي أشرفت على تدريبها، فخلال ثلاثة أسابيع فقط، تمكنت الطالبات من تحقيق نتائج باهرة، خاصة إذا عرفنا أنها المرة الأولى التي يتعاملن فيها مع فن النحت ومادة الطين، وهذا إن دلَّ على شيء فإنما يدلُّ على حجم الموهبة التي يمتلكنها، وآمل من كل قلبي بأن تسمح الظروف في المستقبل، من تنمية موهبتهن وتدعيمها بالدراسة الأكاديمية، التي من شأنها أن تصقل موهبتهن وترتقي بها».

عمل آشوري للطالبة مريم قسوم

أما "مريم قسوم"، وهي من الطالبات المشاركات في المعسكر فقد قالت: «هذا هو الأسبوع الثالث لي في هذا المعسكر، وأعتبر أن مشاركتي فيه، هي من أهم التجارب الفنية لي على الإطلاق، والتي كنت أحلم بها منذ زمن طويل، وأعتبرها فرصة رائعة لتنمية موهبتي في فن النحت، الذي طالما أحببته وأنا صغيرة، من خلال لعبي بمادة المعجون المخصص لتجسيد المجسمات، حيث كنت من التلميذات المميزات في هذا المجال في المرحلة الابتدائية، لأنقطع بعد ذلك عن هذه الهواية التي ظلت تداعب ذاكرتي ومخيلتي سنوات عديدة، إلى أن شاءت المصادفات أن يقع الاختيار على ثانوية "خديجة الكبرى" للبنات، للمشاركة بالمهرجان القطري المركزي للمسرح المدرسي، ويتم انتقائي من بين العديد من الطالبات ذوات الميول الفنية، لتمثيل فرع "الرقة" في هذا المهرجان».

أما الطالبة "خديجة خضرة" فقد قالت: «كل ما أستطيع أن أقوله هو إن هذا المعسكر كان فرصة حقيقية لي ولبقية زميلاتي، لممارسة هواية النحت التي كان من الممكن ألا تسنح الظروف لممارستها، كما أن هذا المعسكر التحضيري يعتبر بالنسبة لي نقطة تواصل مع الوسط الفني الذي لم تكن تربطني به صلة حقيقية، حيث إن الجولات الميدانية التي قمنا بها مع المشرف على تدريبنا الأستاذ "موسى الرَّمو"، والتي اطلعنا من خلالها على تجارب بعض النحاتين الرقيين، بالإضافة للتعرف على تاريخ النحت في المنطقة، أثناء زيارتنا لمتحف "الرقة" الأثري، كل ذلك خلق في نفسي الرغبة بالاستمرار في دراسة هذا الفن الراقي وتعلم أصوله، بل بات من المرجح أن يكون الاختصاص الدراسي الذي من الممكن أن أتابع دراسته بعد حصولي على الشهادة الثانوية إن شاء الله».