«تأسست كلية العلوم الإدارية التابعة لجامعة "الاتحاد" الخاصة، بذات التاريخ الذي تأسست فيه الجامعة، بموجب المرسوم التشريعي /302/ تاريخ 31/8/2003، لتكون بذلك من أوائل الكليات التي تمَّ افتتاحها في هذه الجامعة، وكان من المفترض أن يكون في هذه الكلية ثلاثة أقسام، إلا أنها اقتصرت في النهاية على قسمين فقط، هما قسم إدارة الأعمال، وقسم التسويق والسياحة».

هذا ما قاله الدكتور "نسيب أبو عرار" لموقع eRaqqa بتاريخ 6/1/2010، والذي تابع حديثه قائلاً: «لقد تخرج من هذين القسمين إلى الآن ثلاث دفعات من الطلاب، وهي الكلية الوحيدة التي خرَّجت هذا العدد من الدفعات، بينما باقي الكليات فقد خرجت دفعتين فقط، والسبب في ذلك هو أن نظام الدراسة في هذه الكلية، يقتصر على أربع سنوات دراسية، بينما في كلية الهندسة المعلوماتية والهندسة المعمارية على سبيل المثال، فعدد سنوات الدراسة في كلٍّ منهما خمس سنوات».

لقد تخرج من هذين القسمين إلى الآن ثلاث دفعات من الطلاب، وهي الكلية الوحيدة التي خرَّجت هذا العدد من الدفعات، بينما باقي الكليات فقد خرجت دفعتين فقط، والسبب في ذلك هو أن نظام الدراسة في هذه الكلية، يقتصر على أربع سنوات دراسية، بينما في كلية الهندسة المعلوماتية والهندسة المعمارية على سبيل المثال، فعدد سنوات الدراسة في كلٍّ منهما خمس سنوات

وعن أهمية كلية العلوم الإدارية، يحدثنا الدكتور "أبو عرار" قائلاً: «إن سوق العمل يحتاج إلى نوعيات خاصة من المهارات، سواء من الإداريين الذين لا يتصفون فقط بالقدرة على إدارة العمل، بل بالخبرة الكافية التي يكتسبونها من خلال فترة وجودهم في الجامعة، أو من مديري التسويق، وكما نعرف جميعاً فإن هذا القسم حديث نسبياً، وهو من الأقسام المهمة على صعيد عمليات الترويج والدعاية والإعلان، والأهم من ذلك القدرة على فهم الآخر والتواصل معه، لأن الهدف الأول والأخير من فكرة إدارة التسويق هو المستهلك.

الدكتور نسيب أبو عرار أثناء المحاضرة

ونحن في هذه الكلية، بقدر ما نؤهل من الطلاب القادرين على التواصل مع الجمهور، بقدر ما نحصل في مجتمعنا على أفراد ناجحين في عملهم على صعيد المؤسسات التي يعملون فيها، وأنا شخصياً أعرف العديد من خريجي هذه الكلية الذين أحرزوا نجاحاً في عملهم، سواء في قطاع الدولة أو القطاع الخاص، داخل وخارج القطر العربي السوري، والحقيقة أن المجتمعات الحديثة لا تنهض إلا من خلال وجود إداريين متخصصين، فالإدارة فن وعلم، يكتسبهما المرء بالدراسة والخبرة، ونحن في سورية، نحتاج إلى عدد كبير من هؤلاء الإداريين المؤهلين علمياً، ليساهموا معاً في بناء هذا الوطن، ويزيدوا من سرعة تطوره وتقدمه، وكلي أمل في أن ينجح هؤلاء الإداريين الشباب، بسد الثغرات الإدارية التي تعاني منها مؤسساتنا المختلفة».

وبسؤاله عن مدى تلبية الخدمات التي تقدمها الجامعة لطموحات الطلاب يقول: «في الحقيقة إن إرضاء الطالب في الجامعات الخاصة غايةٌ من الصعب أن تُدرك، فمهما كانت الخدمات الجامعية المقدمة له، فسيظل عنده سعي نحو طلبات أكثر، والحمد لله، فإن الأمر في جامعة "الاتحاد" الخاصة، يأخذ في هذا المجال جانباً ضيقاً، إذا ما قورن بما هو موجود في العديد من الجامعات الخاصة في القطر.

في قاعة المحاضرات

فعلى سبيل المثال، لدينا في هذه الجامعة، كادر تدريسي يعتبر من أكثر الكوادر خبرة وكفاءة، ولا يوجد أي نقص من هذا الجانب، سواء لجهة الكم أو الكيف، فبالنسبة للكم، نستطيع أن نقول إن هناك مدرساً لكل خمسين طالباً، وهو أمر مقبول جداً، ويفوق ما هو مطلوب من الجامعة الخاصة، وفق الشروط التي اعتمدتها وزارة التعليم العالي في سورية.

ومن جهة أخرى فإن معظم المدرسين في هذه الجامعة، نالوا شهاداتهم العلمية من أرقى وأعرق الجامعات في العالم، وهذا أمر تفتخر به جامعة "الاتحاد"، ولا يتناقش فيه اثنان، وأعتقد أن هذا الأمر يأتي في مقدمة الاحتياجات العلمية لأي طالب.

مبنى جامعة الاتحاد الخاصة

أما على صعيد الخدمات المادية الأخرى، فأستطيع أن أقول إن جامعة "الاتحاد" تضم مخابر علمية وقاعات للمحاضرات وخدمات أخرى، تضاهي بها ما هو موجود في باقي الجامعات الأخرى الموجودة في سورية، بل وتتفوق عليها في كثير من الأحيان.

لكن أن تبقى هناك بعض النواقص البسيطة، فهذا أمر وارد ومعقول، ومثل هذه النواقص توجد في أغلب جامعات العالم، ونحن علينا أن نكون واقعيين وندرك أننا نعيش في العالم الثالث، وأن ما وصلنا إليه إلى الآن يعتبر إنجازاً معقولاً، وأنا شخصياً أغبط أهالي "الرقة" على وجود جامعة في مدينتهم كجامعة "الاتحاد"، وأتمنى من كل قلبي أن توجد جامعة مثلها في المحافظة التي أنتمي إليها، وهي محافظة "السويداء"، حيث إنها تفتقر لوجود أي جامعة فيها، سواء أكانت خاصة أو حكومية، اللهم إلا بعض الكليات الحكومية، على غرار ما هو موجود في مدينة "الرقة" من كليات حكومية تتبع لجامعة "الفرات"».