«كانت وما تزال العملية التربوية تشغل اهتمام التربويين، كونها ركيزة ومعيار أساسي يعكس مدى تقدم هذا البلد أو ذاك، وبعد عدة أيام يدخل طلابنا الامتحانات الفصلية الأولى للعام الدراسي /2009 ـ 2010/، وكلهم أمل بتحقيق درجات عالية تعكس مقدار التعب والجهد الذي بذلوه خلال الفصل الدراسي الأول، وتترافق الامتحانات عادة مع حديث طويل عن منغصات تؤثر على سير العملية الامتحانية، تبدأ مع الأيام الأولى للامتحانات.

تعاني مدارس "الرقة" من نقص شديد في أعداد المعلمين الاختصاصيين، وخاصة في مواد اللغات الأجنبية، وهذا النقص يتم ملؤه بمعلمين وكلاء، وبالتالي فإن عدم ثبات الكادر التدريسي منذ بداية العام يخلق مشاكل عديدة للطلبة، ويؤثر سلباً على تقديمهم الامتحان بالشكل الأمثل، كما يؤدي هذا النقص إلى عدم اكتمال إعطاء المنهاج المقرر وفقاً للخطة الوزارية، وهذا ما يخلق إرباكات كثيرة في عدد من المدارس، وخاصة في المواد التي يتقرر توحيد أسئلتها على مستوى المحافظة».

لا تحظى امتحانات الصفوف الانتقالية، بذات الاهتمام الذي تحظى به امتحانات الشهادات، وهذا دائماً يخلق شعوراً لدى الكثير من الطلاب على أن هذه الامتحانات شكلية، كما ساهم انتشار ظاهرة الدورات الخاصة بتراجع دور المدارس في التعليم، حيث تركز اهتمام معظم الطلاب على الدروس الخصوصية، فيما يظل دور المدرسة ثانوياً. وما يثير القلق لدى عدد من الطلبة، هو تزايد ساعات انقطاع الكهرباء في فصل الشتاء، حيث يحتاج الطالب أثناء فترة الامتحانات لساعات دراسة طويلة، والامتحانات الفصلية الأولى دائماً تأتي في أيام الشتاء، حيث تكون ساعات النهار قليلة، وبالتالي فإن معظم ساعات دراسة الطالب ستكون في ساعات الليل، ونخشى من انقطاع الكهرباء ليلاً أثناء فترة الامتحان

هذا ما ذكره الموجه التربوي "عامر عبد الجبار" وهو يتحدث لموقع eRaqqa بتاريخ (26/12/2009) عن واقع استعدادات طلاب المراحل الانتقالية لامتحانات الفصل الدراسي الأول.

وتابع "عبد الجبار" حديثه قائلاً: «لا تحظى امتحانات الصفوف الانتقالية، بذات الاهتمام الذي تحظى به امتحانات الشهادات، وهذا دائماً يخلق شعوراً لدى الكثير من الطلاب على أن هذه الامتحانات شكلية، كما ساهم انتشار ظاهرة الدورات الخاصة بتراجع دور المدارس في التعليم، حيث تركز اهتمام معظم الطلاب على الدروس الخصوصية، فيما يظل دور المدرسة ثانوياً.

وما يثير القلق لدى عدد من الطلبة، هو تزايد ساعات انقطاع الكهرباء في فصل الشتاء، حيث يحتاج الطالب أثناء فترة الامتحانات لساعات دراسة طويلة، والامتحانات الفصلية الأولى دائماً تأتي في أيام الشتاء، حيث تكون ساعات النهار قليلة، وبالتالي فإن معظم ساعات دراسة الطالب ستكون في ساعات الليل، ونخشى من انقطاع الكهرباء ليلاً أثناء فترة الامتحان».

وعن استعدادات مديرية تربية "الرقة" للامتحانات، حدثنا السيد "عبد الإله الهادي" مدير التربية في "الرقة"، قائلاً: «تعمل مديرية التربية لتأمين أجواء امتحانية مريحة للطلبة وفقاً لمعايير وزارة التربية، وقد قامت دائرة المناهج بمديريتنا بإصدار البرنامج المعتمد لجميع المراحل، مع تحديد المواد الدراسية التي سيكون فيها الامتحان موحداًً، كما تم تجهيز القاعات الامتحانية في كل مدرسة، وذلك بمتابعة مباشرة من دائرتي التوجيه التربوي، والاختصاصي.

كما يقوم الموجهون الاختصاصيون بتدقيق الأسئلة الامتحانية قبل طباعتها بحيث تراعي هذه الأسئلة المعايير التربوية من حيث شموليتها للمنهاج ودقتها، مع مراعاة السويات المختلفة للطلبة، ووضع سلالم التصحيح.

كما قامت مديرية التربية بتوزيع الدفعة الأولى من قسائم المحروقات على جميع مدارس، ورياض الأطفال في المحافظة، بواقع /150/ ليتراً لكل شعبة مدرسية و/175/ ليتراً لشعب رياض الأطفال، وسيتم توزيع الدفعة الثانية مع بداية العام الجديد /2010/».