صنفته مجلة "نيوكس مجازين" و"نيويورك تايمز" الأول من نوعه عربياً والتاسع عالمياً، شارك في أكثر من ثلاثمئة وستين عملاً تلفزيونياً وسينمائياً، وهو الشخص الوحيد في العالم الذي يحرق نفسه دون مواد خاصة للحريق، إنه المجازف "جمال الظاهر"، الذي امتهن الخطر بعد أن تسلح بمهارات رياضية وقدرات عقلية وفنية فائقة، يؤدي مشاهد خطرة استحال على أبطال الدراما ونجوم السينما العربية أداؤها فأصبح محط أنظار صناع الدراما والسينما العربية والعالمية.

تحدث عنه لموقع eRaqqa المخرج "نجدة أنزور"، قائلاً: «"جمال الظاهر" من الشباب الذين يتطورون بسرعة، وأنا دائماً أحرص على سلامته أكثر من نجاح المشهد الدرامي، فهو يؤدي مشاهد درامية حقيقية على أعلى مستوى من الذي نشاهده في الأفلام الحقيقية».

"جمال" ذكي يفنّد كل الحركات المطلوبة بشكل يضاهي الإنكليز وكان أحد أهم أسباب نجاح المسلسل التلفزيوني "الظاهر بيبرس".. إنه بحق ظاهرة حقيقية

أما المنتج "صلاح طعمة"، فيتحدث عنه قائلاً: «"جمال" ذكي يفنّد كل الحركات المطلوبة بشكل يضاهي الإنكليز وكان أحد أهم أسباب نجاح المسلسل التلفزيوني "الظاهر بيبرس".. إنه بحق ظاهرة حقيقية».

مع نجدة آنزور

ولمعرفة المزيد عن بداياته في مجال المجازفة، وتوظيفها درامياً، تحدث لموقعنا "جمال الظاهر"، قائلاً: «تدربت على يد مدربين عالميين ومنهم بطل المصارعة الكابتن "حسام دعدوع"، وعدّة مدربين وطنيين في ألعاب مختلفة كالكاراتيه والمصارعة و"الجودو" و"الكيك بوكسينغ" و"الووشو"، وحققت بطولات عدّة على مستوى سورية، وفي سن الخامسة عشرة نفذت مشاهد خطيرة في مسلسل "تل الرماد"، فأصبح عندي هاجس الظهور أمام الكاميرا، وإبراز موهبتي للناس، وتحقق ذلك بداية في مسلسل "إخوة التراب"، ويعود الفضل في ذلك إلى المخرج "نجدة أنزور"، وخلالها تدربت لمدة خمس سنوات على يد المعلم الياباني "تاكاشي كوكي دومو"، وواظبت على التدريب المستمر والدراسة العلمية لتنفيذ الحركات الصعبة، كما تنفذ في هوليود والسينما المتطورة في العالم.

بعدها قررت أن أطور نفسي، وأزيد من لياقتي البدنية، وقدراتي الفنية بالعلم فذهبت إلى "تستانت انترناشيونال" وخضعت لدورة في تصميم المعارك وإخراجها، واحترفت "الكونغ فو" لأنّ فيها قتالاً بالأسلحة التقليدية مثل السيف والعصى و"الننشاكو" و"زاتوتشي" (السيوف العمياء)، وتدربت على يد مدربين عالمين منهم "ارسن ماكلود" و"جودبوير"، وهم من مصممي المعارك في "هوليود" والتي أحلم بالتمثيل فيها».

جمال الظاهر أثناءالتمرين

وحول المجازفة ودور المجازف في الدراما والسينما، تحدث "الظاهر"، قائلاً: «المجازف هو الشخص الذي يقوم بأعمال لا يستطيع الممثل أو الإنسان العادي القيام بها، حيث تفوق قدرته، فينفذ الحركات الخطرة، ومشاهد القتال بأسلحة ودون أسلحة، ويقوم بمشاهد الحريق والانفجارت، والسقوط من المباني العالية، وغيرها من الأشياء الخطرة، والمجازف يجب أن يكون ممثلاً، ولديه قدرة على الأداء وعلى التحمل، ويقوم بتأدية الحركات الصعبة والخطيرة بدلاً من الممثل لذا يجب أن يتمتع بسرعة البديهة، وفي معظم الأعمال يأخذ المجازف دور البطولة كممثل بديل وهذا ما يُعرف بمصطلح (الدوبلير)، وخاصة في الأدوار الخطيرة، والتي يتطلب تصويرها في المواقع الخطرة أو على ظهور الخيل في المعركة، كما أن للمجازف دور في اختلاق حركات، وابتكار خطط ومشاهد مختلفة».

وحول الصعوبات التي تعترضه، يقول: «نتعرض بحكم طبيعة عملنا للكثير من المتاعب والصعوبات والإصابات التي تختلف ما بين الحرق والكسر وبعض الكدمات والجروح، فقد كُسرت يدي في أحد الأعمال، وفقدت أسناني في مسلسلسل "الظاهر بيبرس" وتعرضت لحروق، وفريقي أيضا تعرض للكثير من الإصابات، ولا يوجد تأمين على حياتنا ونحن ضائعون، فلسنا منتسبين للاتحاد الرياضي، ولا لنقابة الفنانين كما هو الحال في مصر، مع أنّ المصريين عرضوا علينا العمل في مصر، ولكنّا رفضنا ذلك لأننا نريد العمل في سورية وأن نعيش في "الرقة"».

من فيلم الشراع والعاصفة

وعن مشاركاته وأعماله التلفزيونية قال "جمال الظاهر": «مشاركاتي كثيرة منها مسلسلات "إخوة التراب"، "تل الرماد"، "العوسج"، "تاج من شوك"، "البحث عن صلاح الدين"، و"صقر قريش"

وفي السينما، "المولد النبوي"، "الحمزة والعباس"، "أهل الوفا"، "الشهيد الحي"، "أيام الضجر"، "جوبا"، "ليلة البيبي دول"، والفيلم الألماني "إبراهيم عليه السلام"، والتركي "وادي الذئاب"، والروسي "جامع البريد الحديدي"، و"مملكة النمل".

وفرقة مجازفي "الرقة كانت مشاركة معي في معظم هذه الأعمال، كما عملت كمدرب معارك في العديد من الدول العربية والأجنبية أذكر منها الإمارات، قطر، المغرب، مصر، الأردن، لبنان، السعودية، عُمان، تونس، تايلاند، ماليزيا، اندونيسيا، والهند، ولا ينحصر عملي في المجازفة فقط في التلفزيون والسينما بل يتعداه إلى العمل في المسرح وعروض المهرجانات والإعلانات والفيديو كليب ومنها: "بتحبيه" للفنان "هاني شاكر"، و"سحر الشرق" لـ"عاصي الحلاني"، و"أنت تاني" لـ"هيفاء وهبي"، و"أعتز بك" لـ"أصالة نصري".

وفي مجال الإعلانات "برج العرب"، "جيليت" مع بطل التنس العالمي روجر فيدرير، و"بيبسي" مع نجم كرة القدم العالمي ديفيد بيكهام.

ومشاركاتي القادمة في فيلم "الشراع والعاصفة"، مع طاقم عمل روسي من إنتاج المؤسسة العامة للسينما بمساهمة أوكرانية، وفيلم مبدعون مغمورون، ومسلسل "أبو جانتي" الجزء الثاني، و"باب الحارة" الجزء السادس، "وادي الملوك"، "شجرة الدر"، وغيرها، كما أنّ ابني "سيف الإسلام" عمره ثلاث سنوات سيشارك في بعض الأعمال».

وعن أحلامه وطموحاته ختم "جمال الظاهر" حديثه قائلاً: «أطمح للدخول في موسوعة غينس للأرقام القياسية في عدد المشاركات بالأعمال التلفزيونية والسينمائية في أقصر فترة زمنية، وأن أرفع علم سورية في ميدان المجازفة، وفي المسابقات العالمية، وذلك بتوافر الدعم المعنوي والإعلامي لي ولفرقة مجازفي "الرقة"».

يذكر أن المجازف "جمال الظاهر" من مواليد مدينة "الرقة" عام /1980/.