سجله التدريبي مملوء بالانتصارات وتحقيق النتائج المتميزة في الأندية الإماراتية التي عمل فيها، ولم يقتصر تفوقه على كرة اليد فقط، بل امتد ليشمل كرة القدم، حيث حصدت الفرق التي شارك بتدريبها الكثير من الألقاب والإنجازات.

مدونة وطن "eSyria"، بتاريخ 9 حزيران 2018، تواصلت مع الكابتن "علاء الدرويش" ليروي لنا سيرته الرياضية، حيث يقول: «تعلقت بالرياضة منذ صغري، واخترت كرة اليد لأنها اللعبة الشعبية التي تستحوذ على متابعة جماهيرية كبيرة في "الرقة"، إضافة إلى وجود عدد كبير من أقاربي ممن يمارسون اللعبة، وكان لهم دور مهم في التدريب ضمن فريق مدرستي الذي كان يشارك في بطولات مدارس المحافظة، فشاهدنا المربي "محمد المصطفى" الذي كان يدرب فرق القواعد في نادي "الشباب"، فدعانا للانتساب إلى النادي مع مجموعة من زملائي اللاعبين، وكان ذلك عام 1974، حيث تدرجت بكافة فئات النادي، كما شاركت ضمن فرق منتخبات "الرقة" المدرسية والأهلية في كافة البطولات الرسمية والمباريات الودية خلال تلك المدة».

كان ذلك عام 1987، حيث كان نادي "الجيش" يستقطب أبرز لاعبي الأندية السورية، وقد لعبت له لمدة خمس سنوات متتالية، حيث حققنا بطولة الدوري والكأس طوال تلك المدة، كما تمت دعوتي للمنتخب الوطني وشاركت معه في كافة المباريات والدورات التي جرت خلال تلك المدة، حيث كنت ألعب بمركز موزع للعب، وأحياناً (جناح أيسر)

أما عن انتقاله إلى نادي "الجيش"، وتمثيل المنتخب الوطني، فيقول: «كان ذلك عام 1987، حيث كان نادي "الجيش" يستقطب أبرز لاعبي الأندية السورية، وقد لعبت له لمدة خمس سنوات متتالية، حيث حققنا بطولة الدوري والكأس طوال تلك المدة، كما تمت دعوتي للمنتخب الوطني وشاركت معه في كافة المباريات والدورات التي جرت خلال تلك المدة، حيث كنت ألعب بمركز موزع للعب، وأحياناً (جناح أيسر)».

مع الكادر التدريبي لنادي أبو ظبي

أما عن سفره إلى دولة "الإمارات"، فيقول: «كان ذلك عام 1992، عندما كنت في معسكر للمنتخب الوطني تلقيت عرضاً من نادي "بني ياس" عبر أحد الوسطاء، والتحقت بالنادي، حيث تم تكليفي مساعداً لمدرب الفريق الأول الكابتن "عبد الدرويش"، وهو من كوادر كرة اليد الرقية، وفي الوقت نفسه سميت مدرباً لفرق القواعد بالنادي، واستمريت لمدة 3 سنوات، وبعدها انتقلت إلى نادي "الجزيرة"، حيث كلفت بتدريب فرق القواعد مع المدرب المصري المرحوم "عبد التواب"، وأحرزت الفرق التي دربناها نتائج رائعة، وتصدرنا كافة البطولات والدورات التي جرت خلال تلك المدة».

وعن نشاطاته الأخرى وتحوله من التدريب بكرة اليد إلى كرة القدم يقول: «إضافة إلى عملي في ميدان التدريب، مارست التحكيم أيضاً في الدوري الإماراتي لعدة سنوات، كما عملت مدرساً لمادة التربية الرياضية في المدارس هناك، وشاركت في تأسيس فرق بالمدارس التي عملت بها، وحققنا مراكز متقدمة في البطولات المدرسية، وساهمت بالكشف عن كثير من المواهب والخامات التي تابعت تألقها في الأندية. وبالنسبة إلى توجهي للعمل في ميدان كرة القدم، فقد عمدت أولاً إلى المشاركة بعدة دورات تدريبية، ومنها الدورة الآسيوية (c) التي أقيمت في سلطنة "عمان"، كما شاركت في دورتين تدريبيتين مع مدربي نادي "أنترميلان" الإيطالي لفئة الناشئين، وكذلك مع مدربي نادي "جوفنتوس" الإيطالي، ودورات كثيرة مع مجلس "أبو ظبي"».

مع كؤوس نادي أبو ظبي

أما عن أهم النتائج التي حققتها الفرق التي دربها بكرة القدم، فيقول: «خلال تدريبي لفريق المدرسة التي أعمل بها طلب مني إداريو نادي "أبو ظبي" العمل معهم، وقد باشرت ضمن الكادر التدريبي الذي ضم المدربة "سارة حسنين" لاعبة منتخب "مصر" التي كانت مسؤولة عن فرق القواعد بالنادي، كما انضمت إلى الكادر التدريبي المدربة "حكيمة بوستة"، وكوّنا فريقاً متميزاً نجح بتصدر كافة البطولات، حيث توج للعام الثامن على التوالي بطلاً لفرق القواعد في دولة "الإمارات"، ونستعد حالياً للمشاركة في بطولة "دبي" الدولية، وفريقنا يعد من أقوى الفرق المرشحة للفوز بالبطولة، وإضافة إلى عملي ضمن الكادر التدريبي، أعمل حالياً منسقاً لمعظم البطولات التي تجري في "أبو ظبي" ولمختلف الالعاب، كما تم اختيار مدرستي للعام الثالث على التوالي كأفضل مدرسة تهتم بالرياضة وتحقق البطولات، حيث تضم لاعبين متميزيين في رياضة "الجيوجتسو"، حيث حصلوا على عدة مراكز متقدمة في بطولات هذه اللعبة، كما يوجد في المدرسة نحو 100 لاعب ولاعبة يمارسون رياضة "جيو جتسو" التي تعد الرياضة الأشهر في "أبو ظبي" بإشراف مدربين برازيليين».

"زهير السومة" الإداري الذي عمل في عدد من الأندية الإماراتية، عنه يقول: «الكابتن "علاء الدرويش" من نجوم كرة اليد السورية، وخلال عمله في دولة "الإمارات" لفت الأنظار بكفاءته وتفانيه في عمله، واستطاع تحقيق نتائج متميزة بكرة اليد، وساهم في تأسيس قاعدة واسعة تضم عدداً كبيراً من اللاعبين الموهوبين، واللافت تفوقه أيضاً في لعبة كرة القدم عندما نال الفريق الذي يشارك في تدريبه مركز الصدارة في أكثر من موسم، وأعطى انطباعاً رائعاً عن الكوادر السورية التي تعمل في المغترب، وهو يحرص دائماً على الظهور اللائق، والمتابع لكل صغيرة وكبيرة في عمله؛ وهو ما جعله من المدربين الأكفاء الذين يشار إليهم بالبنان».

يذكر أن المدرب "علاء الدرويش" من مواليد "الرقة"، عام 1964.