«من أسرة رقية معروفة، إذ تعد أسرته من أوائل الأسر التي سكنت "الرقة"، ويعتبر ديوانهم العامر من أوائل دواوين المدينة، درس الابتدائية بمدينة "الرقة"، أما الإعدادية والثانوية، فقد درسهما في مدينة "حلب"، في معهد "جمال عبد الناصر"، وكان متميزاً منذ يفاعته بالذكاء والنشاط، على أكثر المستويات، سياسياً، وثقافياً، واجتماعياً».

هكذا يقدم الباحث "علي السويحة"، الأستاذ "حمود الخلف القاسم"، أحد أشهر رؤساء بلدية مدينة "الرقة"، لموقع eRaqqa بتاريخ (20/1/2009)م، والذين تركوا بصمةً على شوارعها، وحدائقها، ويتابع "السويحة" حديثه لنا قائلاً: «تتلمذ الأستاذ "حمود الخلف القاسم" على يد المناضل "فايز إسماعيل"، كما قام بتدريسه الشاعر العربي الكبير "سليمان العيسى"، وكان لأفكارهما القومية أبلغ الأثر في مسيرته، إذ أنه لاحقاً كان من الأعضاء الفاعلين في حزب البعث العربي الاشتراكي، وفي تلك الفترة من دراسته في مدينة "حلب"، كان من المبرزين، إذ أنه تولى رئاسة اتحاد طلبة "حلب"، كما تولى تحرير مجلة رسالة معهد "جمال عبد الناصر"، وكان له أثناء دراسته في "حلب" حضور متميز في كافة النشاطات الطلابية التي كانت تقام، ففي عام /1957/م، زار مصر على رأس وفد طلابي من "حلب"، وقابلوا الرئيس "جمال عبد الناصر"، ولم تكن تلك الزيارة هي آخر عهده بمصر، إذ أنه زارها بعد ذلك أكثر من مرة».

تتلمذ الأستاذ "حمود الخلف القاسم" على يد المناضل "فايز إسماعيل"، كما قام بتدريسه الشاعر العربي الكبير "سليمان العيسى"، وكان لأفكارهما القومية أبلغ الأثر في مسيرته، إذ أنه لاحقاً كان من الأعضاء الفاعلين في حزب البعث العربي الاشتراكي، وفي تلك الفترة من دراسته في مدينة "حلب"، كان من المبرزين، إذ أنه تولى رئاسة اتحاد طلبة "حلب"، كما تولى تحرير مجلة رسالة معهد "جمال عبد الناصر"، وكان له أثناء دراسته في "حلب" حضور متميز في كافة النشاطات الطلابية التي كانت تقام، ففي عام /1957/م، زار مصر على رأس وفد طلابي من "حلب"، وقابلوا الرئيس "جمال عبد الناصر"، ولم تكن تلك الزيارة هي آخر عهده بمصر، إذ أنه زارها بعد ذلك أكثر من مرة

ويتابع الباحث "السويحة" حديثه لنا عن أهم المحطات في حياة الأستاذ المرحوم "حمود الخلف القاسم"، إذ يقول: «بعد تخرجه من كلية الحقوق في "حلب"، عاد مع رفاقه الطلبة الجامعيين إلى مدينتهم "الرقة"، وساهم مع من ساهم في رفد الحركة العلمية في المحافظة بإنشاء إعدادية "خالد بن الوليد" الخاصة، لعدم وجود إعدادية في "الرقة" في ذلك الوقت، وكان أحد مدرسيها الناشطين قومياً واجتماعياً، حيث أطلق على المدرسة حينها اسم مدرسة البعثيين، وكان معه فيها جمع من شباب "الرقة" المثقف، أذكر منهم الأستاذ "درويش الذويب"، الأستاذ "عبد الجليل الحمود"، "اسماعيل الحمود البليبل"، "إبراهيم العلي الموسى"، "محمد محسن"، "أحمد شيخ قاسم"، وغيرهم، وكان لذاك الرعيل المثقف نشاطاته التي ما زلت أذكرها، كمشاركتهم في المظاهرات الطلابية التي كان ينظمها الطلاب ضد حكم الانفصال، وحين تولى الأستاذ "فايز إسماعيل" وزارة الشؤون البلدية والقروية، اقترح عليه أن يكون رئيساً لبلدية "الرقة"، فوافق على ذلك رغبة منه في تطوير مدينته التي يحب».

الأستاذ حمود القاسم

ويختتم الباحث "السويحة" حديثه لنا عن الأستاذ "حمود الخلف القاسم" بالقول: «عندما استلم مهامه كرئيس لبلدية "الرقة"، حولها من قرية كبيرة إلى مدينة ذات شوارع منظمة، فنفذ مصالح المدينة بشكل حقيقي، واضعاً نصب عينيه مصلحة المدينة أولاً، فافتتح الشوارع، وخطط الحدائق والساحات، وكان خلال فترة رئاسته لبلدية "الرقة" مثابراً نشيطاً، وطبع كتاباً يضم حوالي /130/ صفحة، فيه تقرير كامل عن أعماله أثناء استلامه بلدية "الرقة"، ووزع ذلك الكتاب على الوزارات، والدوائر، والبلديات، والوفود الزائرة، ومنها معسكرات الشبيبة والطلبة، في عام /1971/م، حيث أسمى كتابه "الرقة وبلديتها في سني الثورة"، وقد استقال من عمله بعد أن خطط مشاريع في المدينة لسنين مقبلة، ثم عمل محامياً، وكان من المحامين الناجحين، وبقي كذلك إلى أن توفاه الله إلى رحمته».

ويذكر أن الأستاذ "حمود الخلف القاسم"، هو من مواليد "الرقة" عام / 1938/م، وقد توفي ودفن فيها بتاريخ (23/12/2002)م.

الباحث السويحة
من شوارع الرقة الحديثة